مجلس الطلبة في النجاح وجمعية بذور ينظمان لقاء حواريا مع د. جمال نزال
نشر بتاريخ: 14/12/2006 ( آخر تحديث: 14/12/2006 الساعة: 10:44 )
نابلس- معا- نظم مجلس اتحاد الطلبة في جامعة النجاح الوطنية وبالتعاون مع جمعية بذور للتنمية والثقافة لقاء حواري مع الدكتور جمال نزال الناطق الرسمي باسم حركة فتح في الضفة الغريبة، وكان اللقاء بعنوان " الأزمة الراهنة، والحلول الممكنة، وعقد اللقاء في مدرجات الشهيد ظافر المصري في الجامعة، وحضره عدد كبير من أعضاء الهيئتين الإدارية والتدريسية وطلبة الجامعة وحشد من المهتمين.
وفي بداية اللقاء ألقى الطالب أجمد بدر، رئيس مجلس اتحاد الطلبة في الجامعة كلمة رحب فيها بالدكتور نزال في جامعة النجاح ودعا الجميع للوقوف دقيقة صمت وقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء الذين سقطوا والشهداء الأطفال في غزة ودعا جميع الفصائل إلى الوحدة الوطنية لأهميتها في هذه الظروف الصعبة.
ثم ألقى د. نزال محاضرة مقتضبة هنأ فيها فصائل منظمة التحرير على تشكيلهم لمجلس الطلبة في الجامعة حيث قال: إننا نعتز بجامعة النجاح التي لم يسجل فيها حتى الآن أي اختراق من قبل الطلبة فيما يتعلق بسير العملية الانتخابية التي تجري في كل عام بهدوء وانتظام كبيرين.
ثم قدم نبذة عن مسيرة الثورة الفلسطينية منذ انطلاقتها مرورا بالظروف التي مرت بها في حرب لبنان عام1982 والذي حسب وصفه كان الهدف منه إقصاء منظمة التحرير الفلسطينية عن الساحة السياسية في لبنان، بعد ما أبدته المنظمة من استبسال في الدفاع عن العروبة حيث كانت حركة فتح عصب العملية العسكرية للمنظمة بمشاركة الجبهة الشعبية وباقي فصائل المنظمة، واستطرد الحديث عن الفترة التي تلت حرب 82 وما حدث في حرب المخيمات إلى انعقاد المجلس الوطني في الجزائر عام 88 وإعلان الاستقلال وقيام الدولة الفلسطينية بعاصمتها القدس الشريف وما رافقه من اندلاع الانتفاضة الأولى وبعدها قدوم السلطة وعملية البناء الذي شهدته الأراضي الفلسطينية منذ اوسلو حتى عام 2000 بداية الانتفاضة الحالية التي غيرت الكثير من معالم الخارطة السياسية في المنطقة.
بعد ذلك تطرق للحديث عن الأزمة الراهنة التي تمر بها الأراضي الفلسطينية بسبب سياسة الحصار المفروضة على الشعب الفلسطيني منذ تولي حكومة حماس للسلطة بحصولها على أغلبية مقاعد المجلس التشريعي في الانتخابات الأخيرة التي جرت في بداية العام الجاري، مشيرا إلى أن الحصار مفروض على الشعب لأغراض سياسية ولان الحكومة الحالية لا تقدم برنامجا يتلاءم مع تلك الدول التي تقدم الدعم.
ودعا نزال الحكومة إلى احترام الاتفاقيات التي وقعتها منظمة التحرير مشيرا إلى انه في ظل الانقلابات السياسية فان الذين يقودون الانقلاب يحترمون تلك الاتفاقيات التي كانت موقعة من قبل دولهم.
وقال: إن حركة فتح مستعدة في هذه اللحظة لتشكيل حكومة وحدة وطنية مع حركة حماس على أساس إقرار المبادرة العربية التي أقرها الملك عبد الله، وعلى أساس قرارات الشرعية الدولية 242 و 338 واحترام منظمة التحرير الفلسطينية واحترام الاتفاقات التي وقعتها السلطة الوطنية الفلسطينية.
وعلى صعيد الأزمة الحكومية والاختلاف على الوزارات أكد نزال أن حركة فتح لا تريد لنفسها وزارات المالية الداخلية الخارجية كما يطرح البعض.
وفي نهاية المحاضرة فتح باب النقاش وقام الدكتور نزال بالإجابة على استفسارات الحاضرين.