الثلاثاء: 01/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

استحقاق انتخاب.. اتحاد الكرة

نشر بتاريخ: 28/03/2012 ( آخر تحديث: 28/03/2012 الساعة: 17:25 )
بقلم : بدر مكي

انتخابات الاتحادات الرياضية على الأبواب .. بعد الانتهاء من انتخابات العاب القوى و السباحة .. ستكر السبحة.. وبدأ التجييش من اجل الاستقطاب .. ولكن الاتحادات التي اشتغلت لا خوف عليها .. ولا ما يحزنون .. وهناك رؤساء اتحادات أدوا ما عليهم .. خاصة على الصعيد المحلي .. وامتد عملهم إقليميا .. ويجب أن نحافظ عليها .. في حين أن الآخرين .. كانوا يلمعون أنفسهم في الإعلام .. ولزوم التصوير.. و الشارع الرياضي يفهم هذه المعادلة .. وكما قلت سابقا معظم رؤوس رؤساء الاتحادات .. حان قطفها .. " اللي على رأسه بطحة .. !! "

ولكن .. قلت أن هناك اتحادات أنجزت وكان المؤشر الدورة العربية بالدوحة كما كمال الأجسام و السلة .. بل و لديها حراك رائع على الصعيد المحلي .. فالبطولات تقام .. ونشاطها يملأ الصالات زخما ومدا وعنفوانا .. ولديهم الحرص على اللعبة و يتابعون نشاطها بكل ما أوتوا من قوة .. وربما يجب ان نتطرق أيضا إلى الاتحادات التي لم تكن موجودة أصلا .. وحفر الرؤساء فيها والأعضاء بالصخر .. حتى يكون لها موقع على خريطة رياضتنا المحلية .. و بالتأكيد من بين هؤلاء .. اتحاد المبارزة. . وقد كنا نسمع عن هذه اللعبة في الإخبار العربية و العالمية.. ولكنها اليوم .. تتواجد بقوة محلية و أخذت تمتد في ربوع الوطن بفضل جهود أستاذنا داود متولي .. وكذلك لعبة كرة الطاولة .. التي يعشقها الرياضي الفلسطيني منذ زمن .. وأخذت تتطور بفضل جهود القائمين عليها وخاصة الأخ رضوان الشريف وأقرانه .. الذين حملوا الراية .. حتى المحفل العالمي .. بعد كان الامتداد عربيا فقط .. ويحاول جبر عصفور ان يحلق بطائرته في سماء العرب .. بعد ان حلق في سماء فلسطين .

و العيون كذلك على الجو دو والكاراتيه .. وقد قدم أبناء اللعبتين استحقاقهما محليا .. وتجب الإشادة هنا أيضا .. باتحاد رياضة السيارات و رئيسه خالد قدوره .. الذي أبدع في نشاطه بصورة جلية ..

نعم .. لكل مجتهد نصيب .. ونصيب هؤلاء ان يعاد انتخابهم .. بعد مساءلة العديد منهم حول الإخفاق العربي في قطر .. لان بيان ذلك .. سيساهم في تصويت البوصلة نحو التألق و الانجاز .. وليس المقصود جلد الذات في هذه الألعاب .. بالقدر الذي يصوب المسيرة .. لانهم بالنهاية .. أناس متطوعون .. حاولوا في تحقيق الانجاز .. ولكن خذلتهم ظروف مختلفة .. ولكن كل هذه الانتخابات للاتحادات الرياضية .. يجب أن تتم بالتنسيق و التوافق مع الرئة الثانية للوطن . ( وإذا كان الشيئ بالشيء يذكر .. فلا بد للتطرق الى اتحاد كرة القدم .. الذي أصبح سفارة متنقلة لفلسطين يجوب ربانها .. أرجاء المعمورة في سبيل توفير الدعم و الاسناد .. سواء المادي .. او عبر توفير دورات التأهيل و التدريب .. او تجنيد الأموال من اجل اقامة مشاريع البنية التحتية ... و الاهم تعزيز التضامن مع شعبنا في معركته مع الاحتلال. بل و استقطبت فلسطين شخصيات رياضية واعتبارية ، واخذ التركيز على فلسطين يلقي اهتماما واسعا في الساحة العالمية .. وساهم ذلك في فضح ممارسات الاحتلال بحق رياضينا .. وهذا جزء اصيل من استحقاق الحركة الرياضية تجاه القضية الفلسطينية .. وقد زاد التعاطف معها بصورة لا تقبل الجدل او التأويل .

ان الحراك الرياضي الذي بدأ قبل أربع سنوات .. ومن خلاله أصبحت الحركة الرياضية .. قبلة للجميع .. بما فيها القيادة السياسية و الاقتصادية و المجتمعية في فلسطين ... يجعلني أؤكد على رأي قلته منذ أشهر وعبر الإعلام .. بان الأخ جبريل الرجوب .. يجب ان يبقى رئيسا لاتحاد الكرة للفترة القادمة .. رغم الاختلاف في بعض وجهات النظر . غير أن ذلك لا يلغي للود قضية... وأؤكد أننا متفقون عليه .. لان كل ما قدمه لا يستطيع أي كان ان يقدمه .. وخاصة على صعيد العلاقات العربية و القارية و الدولية .. ناهيك عن انتظام البطولات الرسمية و المراحل السنية ... واعتماد الملعب ألبيتي و الاهتمام الكبير بالمنتخب الوطني .... الذي يحتاج الى وقفة ...

ان الأخ جبريل الرجوب يوفر شبكة أمان وضمان لهذه الحركة .... لان وجوده بما يتمتع من كاريزما .. يساهم في ترتيب أوضاع البيت الرياضي الفلسطيني ... ولذا فان انتخابات اتحاد الكرة ... يجب ان تكون بمنأى عن أي اعتبار أخر ... سوى الاعتبار الوطني ... البعيد عن المناكفات السياسية و الجغرافية المقيتة او الاعتبارات الشخصية ... لان نتائج هذا الاتحاد .. لا تأتي بين يوم و ليلة .. ويحتاج إلى مواصلة العمل بنفس الروح التي يسير بها .. بدليل أن سياسة حرق المراحل في الدوري العام .. قد أتت أكلها بعد موسمين .. ولذا يجب ان تنصب أصوات الهيئة العامة في الانتخابات المقبلة نحو استمرارية رئيسه على الأقل ..

حتى نكون أوفياء للذي قدم استحقاقه عن طيب خاطر لبلده في هذا المجال . وعلى البعض منا الذي يختلف مع الأخ الرجوب ... ان يفكر قليلا .. وسيجد نفسه ... ان صاحب هذا الحراك ... يستدعي منا ان نقف الى جانبه ... وان غيابه .. سيؤدي الى انهيار المنظومة الرياضية بكاملها . ولهذا ... أطالب بالتجديد له لمواصلة حمل العبء و الهم الرياضي .. في ظل ظروف سياسية واحتلالية غاية في التعقيد .. اما بخصوص انتخابات اللجنة الاولمبية .. فلنا وقفه أخرى...