الثلاثاء: 15/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

العسيلي يطلع وكيل الامين العام للامم المتحدة على اوضاع الخليل

نشر بتاريخ: 28/03/2012 ( آخر تحديث: 28/03/2012 الساعة: 19:18 )
الخليل-معا-التقى اليوم خالد العسيلي رئيس بلدية الخليل في مكتبه "الدكتور جون كلاس" وكيل الامين العام للأمم المتحدة، المدير التنفيذي لبرنامج الامم المتحدة للمستوطنات البشرية (الهبيتات) يرافقه مساعدته " لينا الويز " و " فيلب ديكرت " مدير برنامج الامم المتحدة في الاراضي الفلسطينية بحضور المهندس كمال الدويك عضو المجلس البلدي ومهندس المدينة توفيق عرفة وعلام الاشهب مدير التطوير الاقتصادي، بهدف الاطلاع على اوضاع مدينة الخليل و سير مشروع مدينة الملك عبد الله بن عبد العزيز للإسكان الخيري.

وكان العسيلي قد بداء الحديث عن الواقع السياسي و الاقتصادي في مدينة الخليل و الصعوبات التي يواجهها المواطنين و خاصة سكان البلدة القديمة بسبب الاجراءات التي تفرضها سلطات الاحتلال والاغلاقات المتواصلة ومنع المصلين المسلمين من الوصول الى المسجد الابراهيمي كما وضع الضيف في صورة اعتدءات المستوطنين و استفزازاتهم اتجاه المواطنين الفلسطينين و المعضلة في وجودهم داخل البلدة القديمة و تاثيرها على واقع الحياة للفلسطينيين داخل البلدة.

و أضاف العسيلي أن المؤسسات الاممية لا بد أن تتحرك بشكل فوري وسريع لتطبيق معاهدات حقوق الإنسان والمواثيق الدولية التي تنص على حماية المدنين وحماية حقوقهم بالعيش والحرية والكرامة والأمن و الاستقرار وعلى جميع قوى العالم المؤثرة أن تضغط على الاحتلال الإسرائيلي وحكومته للالتزام بقرارات الشرعية الدولية وعلى الامم المتحدة القيام بمهامها تجاه ما يجرى من سياسات الاستيطان التي تعمل على افشال قرارتها المتعلقة بحل الدولتين بفرض الامر الواقع على الارض.

ثم توجه الضيف برفقة العسيلي بجولة داخل اقسام البلدية شملت وحدة التحكم بشبكة المياه عن بعد و قسم نظم المعلوات الجغرافية وكهرباء الخليل حيث استمع من مديرها المهندس عبد الرؤوف الشيخ الى شرح تفصيلي عن مراحل تطورها والتطلعات التي تعمل كهرباء الخليل للوصول اليها خلال الاعوام القادمة.

و انتقل الوفد بعدها الى موقع مشروع مدينة الملك عبد الله بن عبد العزيز للاسكان الخيري و الذي جاء بتمويل من قبل لجنة الإغاثة السعودية وبدعم من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدا لله بن عبد العزيز، حيث يشمل إنشاء 100 وحدة سكنية للنساء الأرامل و أصحاب الاحتياجات الخاصة بالإضافة لمشروع مركز التدريب المهني و المرافق الصناعية استكمالا لمشروع الوحدات السكنية التي تشكل المدينة التي وصلت قيمة التبرع السعودي لإنشائها 6 مليون دولار أمريكي .

وقال العسيلي عند الوصول الى الموقع ان أهداف المشروع ترمي إلى تمكين النساء الفقيرات وعائلاتهن لتحسين و ضعهم الاقتصادي ورفع مستواهم المعيشي من خلال التدريب والمبادرات التطويرية وبالتالي ينعكس في بناء طاقات المؤسسات المحلية و الوطنية و تعزيز التنمية الاقتصادية و إيجاد آليات للمناحي المختلفة لتقليل آثار الفقر و المساهمة في التصدي لمشكلة البطالة في المدينة، مقدما الشكر و العرفان الى خادم الحرمين الشريفين و للحكومة السعودية على تبرعهم السخي لإقامة المشروع.

و طالب العسيلي الضيف بالعمل على تنفيذ مزيد من المشاريع السكنية في مدينة الخليل لحاجتها الماسة لهذه المشاريع مبيننا ان بلدية الخليل تملك مساحات ملائمة من قطع الاراضي تصلح لاقامة مشاريع مثيلة كما وناشد خادم الحرمين الشريفين بتمويل مشاريع سكنية اضافية في المدينة.

من جانبه اعرب الدكتور "كلاس" عن سعادته لمشاهدته المشروع يكتمل على ارض الواقع بشكل مثالي و حسب المخطط له مبيننا سبل تطور المشروع و مراحله و البرنامج المعد ليكون مشروع المدينة بشكل مثالي إضافة للتعاون المشترك بين البرنامج و بلدية الخليل و الاستعانة بالخبرات المتبادلة.

وقال "كلاس": انا مبهور مما شاهدته في اقسام البلدية المختلفة وما تحقق من انجاز كبير يعتبر طفرة في ظل الاوضاع الخاصة التي تعيشها الاراضي الفلسطينة و خاصة في ما يتعلق بقسم نظم المعلومات الجغرافية الذي يوفر اساس التخطيط و التطوير العمراني في مدينة الخليل اضافة الى المعلوات الكافية التي توفرها لعمل الدراسات العلمية الكفيلة بنجاح الخطط التنموية المستقبلة في المدينة وأنا معجب جدا بمجالات تقنية متوفرة في بلدية الخليل لا توجد في كثير من نظيراتها في بلدان اكثر تقدما و اكثرا ثراءا من الاراضي الفلسطينية".