الأربعاء: 02/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

الأسيران ذياب و حلاحله: سنستمر حتى الحرية والعودة إلى عائلاتنا

نشر بتاريخ: 28/03/2012 ( آخر تحديث: 28/03/2012 الساعة: 21:29 )
رام الله-معا- أكد الأسيران بلال ذياب من جنين والبالغ من العمر 27 عاما والأسير ثائر حلاحله من الخليل والبالغ من العمر 34 عاما بأنهما "ليسا دُمى وحريتهما ليستا رهائن بأيديهم وأنهما مستمران في إضرابهما المفتوح عن الطعام ،جاء حديث الأسيران إثر زيارة قام بها مدير الوحدة القانونية في نادي الأسير المحامي جواد بولس اليوم إلى مستشفى سجن الرملة للإطلاع على الوضع الصحي للأسيرين .

وفي هذا السياق قال المحامي بولس بأن بلال ذياب مستمر في إضرابه عن الطعام لليوم 28 على التوالي احتجاجا على اعتقاله الإداري وأوضح بولس أن الأسير ذياب كان معتقلا سابقا لمدة 6 سنوات وتم الإفراج عنه في تاريخ 622010 وأعيد اعتقاله 682011 بأمر إداري لمدة 6 أشهر وتم تجديده .

وبين بولس بأن الأسير أحضر لزيارة وهو على كرسي متحرك لأنه لا يقوى على الوقوف و وضعه الصحي في حالة تدهور حقيقة، وبالأمس الساعة 10 مساءا أصيب الأسير بحالة إغماء وتم إجراء فحوصات طبية له بينت أن هناك هبوط كبير في المعادن والسكر وعلى أثر ذلك نقل في سيارة إسعاف إلى مستشفى " أساف هروفيه " في تل أبيب وأجري له إنعاش وأعيد في الصباح لغرفة السجن في العزل وهي غرفة كما تم وصفها للمحامي بولس بأنها "مقرفة" وباردة وهي موجودة في قسم الجنائيين وشريكه في الغرفة الأسير ثائر حلاحله .

وفي حديث الأسير للمحامي بولس قال " بأنه وعندما تم نقلي لمستشفى سجن الرملة جردوني من ممتلكاتي وبقيت في ثيابي فقط وتم إعطائي وسادة وحرام "

واليوم يعاني الأسير من أوجاع شديدة في الرأس وصداع مستمر ، ولا يشعر في قدمه اليمنى ولديه اضطراب في دقات القلب وصعوبة في التنفس " .

مؤكدا بأن الرعاية الطبية منعدمة في مستشفى سجن الرملة ، وهو يطالب بنقله لمستشفى مدني حتى يبقى تحت الرعاية ، لافتا إلى أنه يرفض أن يأخذ أي محلول حتى يتم نقله لمستشفى آخر " .

ونوه بولس إلى أن الأسير بلال ذياب يتمته بمعنويات عالية جدا وإرادته فولاذية وهو مصمم على الاستمرار في إضرابه المفتوح عن الطعام حتى يحقق مطلبه .

كما قام المحامي بولس بزيارة للأسير ثائر حلاحله من خراس قضاء الخليل عمره 34 عاما وهو متزوج ولدية ابنه اسمها " لمار " وهو معتقل منذ 22 شهرا وصحته صعبة للغاية يشكو من ذات الظروف التي يشكو منها الأسير ذياب وهو كذلك يعاني من هبوط في المعادن والسوائل أحضر على كرسي متحرك وكذلك يعاني من آلام في الظهر والمعدة ".

كما أنه يعاني من نزيف في الفم و بروز سوائل صفراء ، وأكد بولس بأن الأسير حلاحله معنوياته عاليه جدا بالرغم من محاولات إدارة السجون من إقناعه بفك إضرابه إلا أنه قرر أن لا يتحدث مع إدارة مصلحة السجون مؤكدا بأنه سيستمر فإما الموت أو العودة إلى بيته .

وفي نهاية الزيارة حيا الأسيران كل من وقف معهم من مؤسسات ووزارات ودعا الإعلام إلى تخصيص وقفه إعلامية يومية للحديث لمدة خمسة دقائق عن أحد هؤلاء الأسرى الذين يعانون مرارة الأسر في السجون الإسرائيلية ".

كما ناشد الأسير حلاحله الرئيس أبو مازن للوقوف عند مسؤولياته وقال " نحن أبنائك يا سيادة الرئيس ودعا المتخاصمين على السلطة تحكيم العقل وضرورة الوحدة والتلاحم " . ووصف بولس بأن الوضع مقزز الى درجة انه من نشأنه أن ينتزع قلب كل إنسان فكيف لهؤلاء السجانين ان يغضوا الطرف ويمضوا بهذا القمع ".