الثلاثاء: 15/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

ابو السبح يطالب "قمة بغداد" وضع قضية الأسرى على سلم اولوياتها

نشر بتاريخ: 28/03/2012 ( آخر تحديث: 28/03/2012 الساعة: 20:36 )
غزة - معا - ناشد د.عطا الله أبو السبح وزير شؤون الأسرى والمحررين بالحكومة المقالة القادة العرب المجتمعين في القمة العربية في العاصمة العراقية "بغداد" غدا الخميس، بضرورة وضع قضية الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال على سلم أولويات البحث من اجل الخروج بإستراتيجية عربية موحدة تضمن لعمل على الإفراج عن كافة الأسرى من سجون الاحتلال الإسرائيلي والتخفيف من معاناتهم.

واعتبر أبو السبح في رسالة موجهة إلى القادة العرب، القمة العربية فرصة جيدة لوضع إستراتيجية جديدة وغير معهودة عن القمم السابقة، تواكب المرحلة المهمة التي تعيشها الأمة العربية في زمن الربيع العربي، مشدداً على ضرورة العمل على إنقاذ الأسرى من سجون الاحتلال الفلسطيني وخصوصا في هذه الظروف الصعبة التي يعيشها الأسرى داخل السجون، وهم مقبلون على خطوات تصعدية واحتجاجية نتيجة تردي أوضاعهم المعيشية داخل السجون، مما اضطر الكثير من الأسرى إلى خوض إضراب مفتوح عن الطعام مثل الأسيرة هناء الشلبي التي تخوض إضرابا مفتوحاً عن الطعام منذ 42 يوماً ، والنائب الطاعن في السن الأسير أحمد الحاج البالغ من العمر 73 عاماً ، بالإضافة إلى انضمام العشرات من الأسرى في هذا الإضراب المفتوح.

وبين أن الحكومة الإسرائيلية بقيادة "نتنياهو" تواصل سياستها العنجهية بحق أسرانا البواسل في سجون الاحتلال، وقال:" فقد زادت خلال الفترة الماضية من حجم اعتداءاتها الوحشية على الأسرى في السجون وفق سياسة ممنهجة ومخطط لها بهدف إذلالهم وتركيعهم، وتكريس سياسة التفتيش، والعاري العزل الانفرادي لقيادات الحركة الأسيرة وعلى رأسهم الأسير النائب احمد سعدات وحسن سلامة وعبد الله البرغوثي وإبراهيم حامد، والأسير القائد عباس السيد الذي تعرض يوم أمس للاعتداء الوحشي".

وأضاف قائلا: "إن هناك تخوفاً حقيقياً بات يهدد الأسرى يتمثل في إخضاعهم لفحص "DNA" الذي تجريه الآن قوات الاحتلال تمهيداً لاستخدام أجسامهم كحقول تجارب، أو بهدف سرقة التعرض أعضائهم" .

يشار الى ان أكثر من 4700 أسير فلسطيني يقبعون في السجون الاسرائيلية بينهم العشرات من الأسرى العرب وبالأخص من ( مصر، الأردن، سوريا) بينهم 23 أسيراً أمضوا أكثر من خمسة وعشرين عاماً وهم الذين يعرفون ب "جنرالات الصبر"، و أكثر من 60 أسيراً امضوا أكثر من 20 عاماً .

وأضاف ابو السبح "أن من بين الأسرى يوجد (9) أسيرات و(85) طفلا تقل أعمارهم عن 18 عاماً بالإضافة إلى (320) معتقلاً إداريا، حيث أصبح الاعتقال الإداري سيفاً مسلطاً على أعناق الفلسطينيين ، يتم من خلاله اعتقال أي شخص دون تهم توجه إليهم ودون أي مسوغ قانوني فقط تحت بند وجود ملف سرى خاص بالأسير، ومن بينهم نواب في المجلس التشريعي الفلسطيني حيث يقبع (27) نائباً منتخباً في الأسر وأبرزهم رئيس المجلس التشريعي د.عزيز دويك ومروان البرغوثي واحمد سعدات، بالإضافة إلى ثلاثة وزراء سابقين وعدد من القيادات السياسية ".

وطالب أبو السبح القادة العرب كافة، أن يكونوا عند حسن ظن شعوبهم العربية التي تنظر إلى القضية الفلسطينية على أنها قضية الأمة المركزية، وضرورة التحرك الفوري والعاجل من قبل مؤسسة الجامعة العربية للخروج بتوصيات عملية، تنعكس إيجابا على أوضاع الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، وتطبيق كافة قرارا الجامعة العربية التي قضت بحمل ملف الأسرى في المحافل الدولية وتفعيله على كل الأصعدة، لان الأسرى يمرون في هذه الأوقات بظروف عصيبة بسبب جبروت الحكومة الإسرائيلية.