الأحد: 22/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

ورشة عمل حول واقع واتجاهات الأشخاص ذوي الإعاقة بقلقيلية

نشر بتاريخ: 28/03/2012 ( آخر تحديث: 28/03/2012 الساعة: 22:36 )
قلقيلية - معا - تحت رعاية العميد ربيح الخندقجي محافظ محافظة قلقيلية نظم الاتحاد الفلسطيني العام للأشخاص ذوي الإعاقة ومجمعية الشبان المسيحية برنامج التأهيل ورشة عمل بعنوان " واقع واتجاهات الأشخاص ذوي الإعاقة " في قاعة الشهيد أبو علي إياد في مبنى المحافظة .

وشارك في الورشة العميد ربيح الخندقجي محافظ محافظة قلقيلية ، وعزات ملوح مدير مديرية الشؤون الاجتماعية وسمير أبو شمس من الهيئة المستقلة لحقوق المواطن ، ومحمود كتانة من جمعية الشبان المسيحية برنامج التأهيل ، وبيان طبيب رئيس اتحاد المعاقين ومنسق قطاع الإعاقة في المحافظة .

وحضر الورشة ممثلون عن المؤسسات الرسمية والشعبية ، وجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني ، ومؤسسة هاندي كاب انترناشونال ، ومثلون عن وكالة الغوث ، وحشد من المواطنين والأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة وذويهم .

وفي كلمته ثمن المحافظ جهود تطوير واقع المعاقين قائلا انه اصبح لا بد من وقفة لتشخيص هذه الظاهرة واسباب استمرار النقص في معالجتها ،مضيفا اننا جميعا بتنا نتكلم عن حقوق المعاقين واهمية دمجهم في المجتمع في الوقت الذي لا يوجد مشروع واحد خاص بالمعاقين ، قائلا انه رغم حديث المؤسسات الرسمية والاهلية عن المعاقين الا ان أي منهم لم يقم بعمل مشروع خاص بالمعاقين .

واضاف المحافظ انه اذا كان عمل الورشات دون هدف فانه بات ليس ضروريا عملها ، داعيا المنظمات غير الحكومية لاخذ دورها بجانب المؤسسة الرسمية ، مطالبا المؤسسات بان تجيد ادارة المال لصالح المعاقين وان تكون اكثر صدقا مع ذاتها ومع هذه الشريحة ، مطالبا بتوظيف المال غير الرسمي لصالح فئة المعاقين ، معربا عن امله ان تخرج هذه الورشة بوضع الحلول الحقيقية التي تساعد في حل مشكلة المعاقين والعمل على ايجاد مراكز لتاهيل المعاقين مثمنا دور من يقوم بواجبه تجاه هذه الفئة .

من جانبه قدم بيان الطبيب نبذة عن محافظة قلقيلية ، قائلا ان الهدف من الورشة تسليط الضوء على واقع المعاقين والتقصير الواضح تجاههم مستعرضا دور الاتحاد العام للمعاقين معرفا المعاق بانه الشخص المصاب بعجز كلي او جزئي خلقي او غير خلقي في حواسه او قدراته الجسدية ، قائلا اننا في محافظة قلقيلية ناتي في المرتبة الثالثة بعد جنين والخليل في نسبة الاعاقة .

وبين الطبيب خصائص الافراد ذوي الاعاقة قائلا ان ثلثهم لم يلتحقوا بالتعليم وغالبيتهم لا يعملون وحوالي ثلثهم لم يتزوجوا ابد ، مشيرا الى الصعوبات التي تواجه ذوي الاعاقة في المحافظة قائلا انها تتمثل في غياب التطبيق الكلي لقانون المعاق الفلسطيني رقم 99/4 ونقص الادوات المساعدة بسبب قلة المؤسسات المتخصصة في مجال الاعاقة وسوء الاوضاع الاجتماعية والاقتصادية لمعظم ذوي الاعاقة بالاضافة الى صعوبة الوصول الى كافة الاشخاص ذوي الاعاقة بسبب غياب التمويل وقلة الخبرة لدى المؤسسات العاملة في هذا القطاع ورفض المجتمع لبعض الحالات الخاصة من ذوي الاعاقة مثل التخلف الذهني .

من ناحيته استعرض عزت ملوح مجموعة من البرامج والخدمات التي تقدمها وزارته لذوي الاحتياجات الخاصة ، مشيرا الى اهمية محافظة قلقيلية واستهدافها من قبل الاحتلال والذي انعكس بشكل مباشر على الفئات الاجتماعية الفقيرة وخاصة ذوي الحاجات الخاصة .

ودعا ملوح الى ضرورة ان يكون الاهتمام الرسمي والشعبي على درجة كافية من المسؤولية وتطبيق قانون المعاق رقم 4/99 ودعم ومساندة الجمعيات التي تعني بذوي الاحتياجات الخاصة حتى تستطيع تحقيق اهدافها وحث القطاع الخاص والمجتمع المدني للوقوف بجانب هذه الجمعيات ولفت تالانتباه وتسليط الضوء الى حجم المشكلة التي بيعاني منها المعاق بالاضافة الى فتح مراكز ايوائية لذوي الاحتياجات الخاصة خاصة لسن اكبر من 16 سنة وفتح فروع في المحافظة للمؤسسات في مجال الاعاقة .

وفي كلمته عن جمعية الشبان المسيحية أكد محمود كتانة على ضرورة تعاون الجميع وتكاتف كافة المؤسسات التي تعنى بالمعاق مستعرضا نشأة الجمعية والخدمات التي تقدمها لذوي الاحتياجات الخاصة .

أما سمير أبو شمس في كلمته عن الهيئة الفلسطينية لحقوق المواطن فتطرق الى القانون الفلسطيني الذي يعنى بشؤون المعاق مشيرا الى انه يهتم بذوي الاعاقة الحركية اكثر من غيرها من الإعاقات ، داعيا المجتمع للنظر بعين التعاون مع الاسر التي فيها أي من ذوي الحاجات الخاصة مؤكدا على الحق في تكوين المنظمات والجمعيات التي تعنى بالمعاقين ، مشيدا بدور المسؤولين الذين اصبح دورهم ملموسا في خدمة قطاع ذوي الاحتياجات الخاصة .

واوصى مشاركون بضرورة زيادة الوعي لدمج اكبر عدد من الاشخاص ذوي الاعاقة في المجتمع والعمل على تطبيق قانون المعاق الفلسطيني بشكل كامل وتوفير مركز للادوات المساعدة في المحافظة لضمان حصول كافة الاشخاص ذوي الاعاقة عليها وتوفير مركز لايواء ذوي التخلف الذهني الشديد ، وزيادة التشبيك ما بين المؤسسات التي تعنى بذوي الاعاقة والمؤسسات المانحة لتوفير مشاريع تخدمهم ، ودعم قطاع التعليم الخاص للصم والمكفوفين في المحافظة ، وموائمة المرافق العامة وخاصة النقل والمواصلات لاستخدام الاشخاص ذوي الاعاقة .