اتحاد الجامعات يعد "القدس المفتوحة" بالعمل لنيل اعترافها في الاردن

رام الله - معا - وعد الأمين العام لاتحاد الجامعات العربية أ. د. سلطان أبو عرابي العدوان رئيس مجلس أمناء جامعة القدس المفتوحة م. عدنان سمارة ورئيس الجامعة د. يونس عمرو ببذل قصارى جهده خلال الفترة المقبلة لتحقيق الاعتراف بالجامعة من قبل وزارة التربية والتعليم العالي في الأردن.

وأكد د. العدوان خلال زيارة له إلى فرع بيت لحم التابع لجامعة القدس المفتوحة اليوم الأربعاء الموافق 28-3-2012، أن يرافق رئيس الجامعة شخصيا لمقابلة وزيرة التربية والتعليم الأردنية لهذه الغاية. كما وعد بتقديم الدعم لجامعة القدس المفتوحة بخاصة والجامعات الفلسطينية بعامة.

وكان د. العدوان ألقى كلمة له استعرض فيها واقع التعليم الجامعي في الوطن العربي، لافتا إلى بعض الحقائق المؤلمة من بينها أن الأمة العربية لا تسهم بأكثر من 0,2% بينما تشكل الأمة العربية ما نسبته 5% من عدد سكان العالم.

وأعلن عن نية الاتحاد عقد مؤتمر للعلماء العرب المتواجدين في المهجر بهدف الاستفادة من خبراتهم، مشيرا إلى خسارة مئات الآلاف من العلماء والباحثين الذين هاجروا بسبب فقدان الحوافز وانعدام الفرص في الوطن العربي، مطالبا بالعمل على وضع استراتيجية تهدف إلى وقف هجرة العلماء.

وتطرق د. العدوان إلى البحث العلمي وأهميته، مشيرا إلى سعي الاتحاد لدعم البحث العلمي في الجامعات الفلسطينية، قائلا إن الاتحاد قرر تأسيس صندوق للبحث العلمي على غرار ما هو موجود في الدول الأوروبية.

وقال د. العدوان إن جامعة القدس المفتوحة، التي يدرس فيها قرابة 60 ألف طالب، تلبي حاجة مهمة للشعب الفلسطيني وبخاصة الفئات المهمشة والفقيرة.

وأضاف د. العدوان إن انتشار جامعة القدس المفتوحة في المحافظات الفلسطينية كافة أمر متميز وغير موجود في كثير من الدول، وأشاد بالشراكة ووحدة الدم والمصير بين الشعبين الأردني والفلسطيني.

وقال رئيس مجلس الأمناء م. عدنان سمارة إن "القدس المفتوحة" هي الوحيدة التي قبلت أن تخضع للتقييمات الدولية، وعلل ذلك قائلاً: "السبب هو اننا نريد أن نرى أنفسنا من خلال عيون الآخرين".

وأشار م. سمارة إلى أن الجامعة أخذت هذه التقييمات على محمل الجد، منوها إلى أن جامعة القدس المفتوحة كانت سباقة على كثير من الجامعات في اهتمامها بالتعليم النوعي وتمكنت من تثبيت نفسها حتى أصبحت رائدة ومنتشرة في أنحاء الوطن كافة.

وتحدث عن استراتيجية وضعتها الجامعة مؤخرا تأخذ في الاعتبار الإهتمام بالبحث العلمي الذي وضعته الجامعة على سلم أولوياتها، لأنها تريد أن يكون لها دور في هذا المضمار.

من جهته، أشاد رئيس الجامعة د. يونس عمرو بالدكتور العدوان وعرف به قائلا إنه أسهم في تأسيس العديد من الجامعات في المملكة الأردنية الهاشمية، كما أنه نال ثقة الأكاديميين العرب من خلال انتخابه بأغلبية ساحقة أمينا عاما لاتحاد الجامعات العربية.

وأشاد د. عمرو بتوجهات للارتقاء بواقع الجامعات العربية وبخاصة أنه قام بتنفيذ زيارات إلى الجامعات العربية أينما وجدت وبخاصة في كردستان وفلسطين، وقدم موجزا عن تاريخ الجامعة ونشأتها والدور الذي تضطلع به في المجتمع الفلسطيني وكيف أنها نقلت الجامعة إلى الطالب وليس العكس لتحل مشكلة الإغلاقات والحواجز التي يضعها الاحتلال الإسرائيلي في وجه الطالب الفلسطيني الجامعي، منوها إلى أن الجامعة تبنت نظام التعليم المفتوح وأدخلت أنماطا تعليمية جديدة مثل التعليم المدمج الذي يلبي احتياجات العصر.

وقال د. عمرو إن جامعة القدس المفتوحة قبلت بالتقييم الخارجي الذي نفذه خبراء عالميون انطلاقا من حرصها على الشفافية في كل عملها ووظائفها. وأضاف: "التقييم الدولي منشور على موقع الجامعة الإلكتروني باللغتين الإنجليزية والعربية هو متاح للجميع"، متسائلا "هل تسحق الجامعة أن تدفع ثمنا للشفافية بحجب الاعتراف عنها؟".

وتحدث د. عمرو عن الاستقرار الأكاديمي والمؤسساتي الذي تتمتع به الجامعة الذي يتمثل في روح الفريق الواحد والعلاقة الأسرية التي تنتظم الجامعة رئاسة وعاملين وطلبة.

وطالب د. عمرو أن يكون شاهدا على جامعة القدس المفتوحة بما شاهدته واطلع عليه. وقال إن فرع بيت لحم الذي تزوره اليوم هو نموذج لكل فروع الجامعة.

وكان د. ابراهيم الشاعر مدير فرع بيت لحم رحب بالضيف في رحاب جامعة القدس المفتوحة-فرع بيت لحم، وقال إن أهم ما يميز وجود بناء استراتيجي يتميز بوضوح الرؤيا والأهداف وهيكلية إدارية تنظيمية واضحة وقنوات اتصال إدارية فاعلية ومنظومة متكاملة من السياسات والإجراءات مستندة إلى مرجعية واحدة لكل وحدات الجامعة بمستوياتها المختلفة.

وأضاف أن فرع بيت لحم بوصفه واحدا من مكونات هذا البناء الاستراتيجي مثل باقي فروع الجامعة، يمثل وحدة تنفيذية مهمتها الأساسية تقديم ترجمة واقعية لرؤية الجامعة وفلسفتها وتوفير بيئة تعليمية –تعلمية داعمة للطلبة وهذا يعد جوبا عن تساؤل كثير من الناس عن سر صعود جامعة القدس المفتوحة وسمعتها وسمعة خريجيها والإقبال المتزايد عليها.

وقدم المهندس سعادة الشلبي عرضا حول البنى التكنولوجية في الجامعة، بينما قدم المهندس محمد أبو معيلق عرضا حول توظيف التكنولوجيا في التعليم.

واستعرض د. ماجد صبيح مساعد رئيس الجامعة لشؤون التخطيط الخطوات التي قطعهتا الجامعة من اجل امتلاك أبنية مملوكة. وقدم الطالبان حنين زيادة وسامر عدوان نبذة عن تجربتهما في مجال التعليم الالكتروني.