الكونغرس: ايران سوف تتعافى من هجوم عسكري في غضون 6 أشهر
نشر بتاريخ: 29/03/2012 ( آخر تحديث: 29/03/2012 الساعة: 08:23 )
بيت لحم-معا- ذكر تقرير صادر عن باحثين في الكونغرس الامريكي ان ايران ربما تعيد بناء معظم ورش عمل أجهزة الطرد المركزي في غضون ستة أشهر بعد هجوم على مواقعها النووية
ويفيد التقرير الذي نشرت وكالة الانباء بلومبيرغ مقتطفات منه ان هذه المنشآت منتشرة في انحاء مختلفة من ايران مما يضع صعوبات جمة امام تنفيذ اي خطة لضربها من جانب الولايات المتحدة او اسرائيل .
ووفقا للتقرير، فلا اسرائيل ولا الولايات المتحدة يعرفان على وجه اليقين اين تقع المنشآت النووية الإيرانية وان تشتت المواقع النووية يجعل أي تقييم لنجاح الضربة العسكرية أكثر صعوبة.
ونقل الباحثون في الكونغرس عن مسؤول امريكي سابق قوله ان ايران يمكن ان تكرر وتجدد عمل اجهزة عمل للطرد المركزي في غضون ستة أشهر.
وخلص التقرير إلى أن أي هجوم عسكري سيكون مبنيا على احتمالات حول المواقع النووية، الأمر الذي سيجعل نتائجه غير مؤكدة، وقد لا يمنع إيران من المضي قدما لتطوير قدراتها النووية.
وأشارت نتائج التقرير إلى أن عدد المواقع النووية في إيران تضاعف بطريقة متسارعة منذ سنة 2005، خصوصا بعد أن زادت السلطات الإيرانية عدد العاملين في المجال النووي، وهو ما يؤكد تصريحات مسؤولين أميركيين السنة الماضية، التي اتضح من خلالها أن إيران عملت في السنوات الماضية على زيادة عدد مواقعها.
وكتب كل من كنيث كازمان وجيريمايا جيرتلر وستيفن هيلدرث، وهم الخبراء الذين أعدوا التقرير برئاسة جيم زانوتي أن "أي هجوم على مواقع إيرانية لبناء أجهزة الطرد المركزي سيقلص من دون شك من المدة الزمنية التي قد تحتاجها إيران لاستكمال مشروعها النووي".
وكان مايكل هايدن، المدير السابق لوكالة الاستخبارات الأميركية قد أكد في شهر يناير/كانون الثاني الماضي أنه "لا الولايات المتحدة ولا إسرائيل تملك معلومات دقيقة حول كل المواقع النووية الإيرانية".
وقد جاء هذا التقرير في الوقت الذي ما زالت فيه المساعي الأميركية مستمرة لإقناع إسرائيل بعدم توجيه ضربة عسكرية لإيران على خلفية برنامجها النووي، حيث أكد الرئيس باراك أوباما خلال القمة النووية بكوريا الجنوبية أن الفرصة ما زالت أمام طهران للتراجع عن نواياها والتفاوض مع المجتمع الدولي.