دائرة شؤون اللاجئين تدين قتل فلسطينيين في العراق وتطالب بتوفير الحماية الدولية لهم
نشر بتاريخ: 14/12/2006 ( آخر تحديث: 14/12/2006 الساعة: 12:47 )
نابلس - معا - استنكرت دائرة شؤون اللاجئين بمنظمة التحرير الفلسطينية، المجزرة التي ارتكبتها مليشيا جيش المهدي ضد اللاجئين الفلسطينيين المقيمين في العراق، والتي راح ضحيتها سبعة فلسطينيين، واصيب أكثر من 25 فلسطينياً بجروح مختلفة، عندما أقدمت تلك المليشيا بقصف المجمع الفلسطيني السكني بمنطقة البلديات ببغداد بقذائف الهاون .
وذكرت الدائرة أن الشهداء الذين سقطوا ضحية هذه المجزرة هم : زهير مسعد الشعبان ، يوسف أحمد سعيد ، محمد فيصل سعيد ، خالد الفحماوي ، الطفل نور محمد المناع ، محمد يوسف ، وسيدة تكنّى بأم جهاد .
وقال د. زكريا الأغا عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دائرة شؤون اللاجئين في تصريح صحفي صادر عنه اليوم وصل "معا" نسخة منه، إن عجز الحكومة العراقية من توفير الحماية وتقاعسها عن ملاحقة القتلة والمجرمين شجع المليشيات التاي وصفتها بـ" السوداء القاتلة" أمثال جيش المهدي وغيرها، على حد تعبيره من الاستمرار بارتكاب جرائمها ضد اللاجئين الفلسطينيين، مشدداً على أن ما تقوم به هذه المليشيات من اعتداءات وجرائم ضد الفلسطينيين في العراق يأتي تنفيذاً لأجندة أمريكية وإقليمية ممنهجة ومخطط لها سابقاً، لا تريد للعراق أن يكون بلداً أمناً ولا تريد للاجئين الفلسطينيين الذي هم ضيوفاً على الشعب العراقي أن يقيموا على ارض العراق الشقيق أمنيين مستقرين، وذلك لدفعهم للقبول بالحلول الأمريكية الإسرائيلية المطروحة ممثلة بالتوطين.
وكشف د. الأغا أنه تلقى رسالة من المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة بتاريخ 12/12/2006 تفيد، بان محاولات المفوضية مع الحكومة العراقية لإيجاد ملاذ آمن داخل العراق لم يكتب لها النجاح، وكذلك بالنسبة للخطوات التي أخذتها المفوضية من اجل الحصول على تصريح من الاحتلال الإسرائيلي بالسماح لهم بدخول الأراضي الفلسطينية، مشيراً إلى أن ذلك يعطي مؤشرات سلبية حول مصير اللاجئين الفلسطينيين المقيمين في العراق .
ودعا د. الأغا الحكومة العراقية التي تتحمل المسؤولية عما يجري من اعتداءات ضد الفلسطينيين في العراق، ورئيس وزرائها نوري المالكي، والمراجع الدينية العراقية السنية والشيعية بضرورة العمل على وقف الاعتداءات وجرائم القتل التي ترتكب بحق أهلنا اللاجئين الفلسطينيين المقيمين في العراق، ونشر قوات الأمن العراقية في الأحياء الفلسطينية لتوفير الحماية لهم وتأمين الحياة الكريمة لحين عودتهم إلى ديارهم التي هجروا منها عام 48 .
وطالب . الأغا المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين بضرورة التدخل السريع لوقف المجازر والجرائم البشعة التي ترتكب بحق اللاجئين الفلسطينيين المقيمين في العراق وتوفير الحماية الدولية لهم.
وكانت دائرة شؤون اللاجئين وجهت العديد من المذكرات لأمين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى وأمين عام الأمم المتحدة كوفي عنان وللمفوض السامي للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة السيد انتونيو جتردز ، وهيئات ومنظمات حقوق الإنسان في العالم وطالبت من خلالها بضرورة التدخل لوقف الاعتداءات ووضع حد لهذه المآسي الإنسانية بحق اللاجئين الفلسطينيين في العراق .