حزب الشعب والجبهة الديموقراطية للسلام يؤكدان على احياء يوم الارض
نشر بتاريخ: 29/03/2012 ( آخر تحديث: 29/03/2012 الساعة: 12:20 )
رام الله -معا- اكد حزب الشعب الفلسطيني والجبهة الديموقراطية للسلام والمساواة في لقاء مشترك عقد في مدينة رام الله اليوم الخميس، ضم النائب محمد بركة رئيس الجبهة الديموقراطية للسلام والمساواة، والنائب بسام الصالحي الامين العام لحزب الشعب الفلسطيني، على تنسيق الجهود من اجل انجاح فعاليات وانشطة يوم الارض الذي يصادف الثلاثين من اذار.
وحيا البيان المشترك الصادر عن هذا اللقاء جماهير الشعب الفلسطيني، التي تحيي هذه الذكرى المميزة لكفاح الشعب الفلسطيني من خلال فعالياتها المتنوعة بما تمثله من مغزى التمسك بالأرض والهوية الوطنية للشعب الفلسطيني، وبالاعتزاز بالتضحيات الغالية التي قدمها شهداء يوم الارض وصناعه، مؤكدين العزم على مواصلة طريقهم حتى انجاز حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة في اقامة دولته المستقلة كاملة السيادة على كافة الاراضي المحتلة عام 1967 وعاصمتها القدس ،وضمان حقوق لاجئيه في العودة استنادا للقرار 194.
واكد البيان المشترك اهمية المحافظة على زخم الفعاليات المميزة ليوم الارض من قبل ابناء الشعب الفلسطيني في كافة اماكن تواجده وكذلك من قبل الشعوب العربية وقوى التضامن الدولي مع الشعب الفلسطيني التي تنظم فعالياتها التضامنية في هذه المناسبة ،انطلاقا من المغزى النوعي لقضية الارض والهوية الوطنية من جهة وامتدادا للتراث الكفاحي للشعب الفلسطيني ومكانة يوم الارض المميزة فيه من جهة اخرى.
وقال البيان ان تصاعد الحملة الاسرائيلية الاستيطانية وعملية التطهير العرقي الجارية في مدينة القدس وتوسيع الاستيطان فيها، وفصلها عن بقية اراضي الضفة الغربية، واستمرار الحفريات تحت المسجد الاقصى ومواصلة التعديات المختلفة يرمي الى تغيير كامل الواقع العمراني والديمغرافي والسياسي في مدينة القدس، ما يتطلب اوسع حملة تضامن شعبية ودولية معها، بما في ذلك تخصيص جزء هام من فعاليات يوم الارض دفاعا عن القدس، ومواصلة هذه الفعاليات بأشكال مختلفة سياسية ودبلوماسية وشعبية ومادية لتعزيز صمود شعبنا في القدس ووقف كافة اشكال التعديات الاسرائيلية عليه. وإنهاء الاحتلال عن المدينة المقدسة وكافة الاراضي المحتلة..
من ناحية اخرى تشتد حملات المصادرة والاقتلاع وهدم البيوت التي تصعدها الحكومة الاسرائيلية ضد الجماهير العربية الفلسطينية في اسرائيل والتي تترافق مع تغوّل في التشريعات العنصرية المعادية للعرب.
واضاف :تتجلى هذه الحملات بمخطط برافر الذي يهدف الى تنفيذ ترانسفير لعشرات الآلاف من ابنا شعبنا في النقب والاستيلاء على اكثر من نصف مليون دونم من اراضيهم وبتضييق مسطحات البناء في القرى والمدن العربية في الجليل والمثلث وخنقها وبسياسة هدم البيوت العربية وبحرمان ابناء شعبنا المهجرين في داخل الوطن من العودة الى قراهم الاصلية وبالمحاولات الاسرائيلية المتواصلة والمتصاعدة لتفريغ المدن الفلسطينية التاريخية – يافا وعكا واللد والرملة وحيفا - من اهلها العرب.
واكد ان هذه الممارسات الاسرائيلية تستوجب المحافظة على يوم الارض وعلى طابعه النضالي وعلى سياقه التاريخي ومراعاة خصوصية انطلاقه من الجليل والمثلث والنقب: من الجزء الفلسطيني الذي كان مهملا ومنسيا ففرض عودته الى الكل الفلسطيني والدمقراطي بنضاله التاريخي البطولي الذي امتدّ من ايام النكبة وتتوّج في يوم الارض الخالد.
وقال البيان ان تعزيز الانشطة الكفاحية للشعب الفلسطيني في ذكرى يوم الارض ودفاعا عن القدس وقضية الاسرى وغير ذلك من قضايا الشعب الفلسطيني تتطلب اوسع وحدة وطنية فلسطينية في اطار تأكيد الدور القيادي لمنظمة التحرير الفلسطينية –الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني - من جهة ،وفي اطار التواصل والتنسيق المشترك من قبل منظمة التحرير والقوى السياسية الفلسطينية مع حركة التضامن العربي والدولي مع الشعب الفلسطيني من جهة اخرى .