"التحرير العربية" : يوم الارض خالد في تاريخ شعبنا وهو يوم انتصار الدم
نشر بتاريخ: 29/03/2012 ( آخر تحديث: 29/03/2012 الساعة: 10:43 )
رام الله-معا- قالت جبهة التحرير العربية ان يوم الارض يوم خالد في تاريخ شعبنا الفلسطيني, يوم واجه اصحاب الحق الشرعيين قوة باطل المستوطنين, يوم انتصر الدم على السيف, ويوم هزمت ارادة جماهير شعبنا العزل غطرسة القوة الاسرائيلية في الثلاثين من آذار عام 1976. تصدت جماهير شعبنا في الارض المحتلة لاجراءات الاحتلال لتهويد منطقة الجليل ومصادرة 60 الف دونم تابعة لاراضي قرى دير حنا, وسخنين وعرابة, وتوحدت جماهير شعبنا في وجه اجراءات العدو وتصدت للقوات الاسرائيلية وسقط عدد من الشهداء من مختلف المناطق الفلسطينية .
واضافت الجبهة في بيان صدر في ذكرى يوم الارض "اذا كان البعض يعتقد ان هناك امكانية لانهاء الصراع عن طريق المفاوضات واقامة دولة فلسطينية تمثل الحد الأدنى لحقوق شعبنا الفلسطيني فقد اثبتت الاحداث انه واهم وان الاحزاب والقوى الاسرائيلية الآن وكما كانت في السابق وفي طليعتها الليكود وكاديما مجمعة على استمرار البناء الاستيطاني بل ان معظم المستوطنات قد بنيت في فترة حكم حزب العمل الذي يعتبره البعض يسارياً ".
واشارت الجبهة :"الى ان ما نستورده من اسرائيل يعادل اربعة مليارات دولار سنوياً وما نصدره الى اسرائيل لا يزيد عن ثلاثمائة مليون دولار , لذلك فان من اهم شروط المواجهة مع اسرائيل هو في محاربة منتجاتها والامتناع عن استهلاك صادراتها. لان هذه المليارات تساهم في تعزيز قدرة الكيان الصهيوني على الاستمرار في سياساته بل وتشجعه عليها. وقد تحدث اكثر من مسؤول بان اسرائيل هي الدولة التي لا تدفع ثمن احتلالها للارض الفلسطينية.
واضافت ان هناك ما يزيد عن 54 الف عامل فلسطيني يعملون داخل الارض المحتلة يومياً ومعظمهم في المستوطنات وحتى احياناً يعملون في بنائها، كما طالبت القيادة الفلسطينية والامة العربية المساهمة في عدم استمرار هذا الواقع المرير وتعويض عمالنا عن العمل داخل المستوطنات ورصد الاموال للاستثمار في الداخل الفلسطيني وايجاد فرص عمل على الاراضي الفلسطينية. ووضع نظام بطالة يحفظ للعائلة الفلسطينية الحد الادنى من العيش الكريم.
واضافت ، ان ما يجمع عليه شعبنا في الداخل والخارج هو مقاومة الاحتلال الاسرائيلي وعلى كافة الصعد وتعزيز المواجهة ضد اجراءاته من بناء الجدار الذي التهم الاف الدونمات الفلسطينية الى سياسة تهويد القدس وهدم البيوت ومصادرة الاراضي بمختلف الحجج والذرائع الى بناء المستوطنات في مختلف مناطق الضفة ومصادرة ثروات شعبنا, ان سياسة الاحتلال هذه قد اوجدت ليس اجماعاً فلسطينياً وحسب بل دفعت كافة القوى المناضلة في العالم لان تشارك شعبنا في معركته, لذلك علينا تعزيز هذه المواجهة ودعم القوى التي تشارك بها وانهاء الانشقاق البغيض الذي يعاني منه شعبنا والذي الحق الضرر بجبهتنا الداخلية وبوحدة نضالنا في مواجهة اجراءات اسرائيل.
كما حيت الجبهة في بيانها شهداء يوم الارض خير ياسين, رجا ابو ريا, خضر خلايلة, رافت الزهيري, حسن طه, خديجة شواهنة.