الأسير حامد- 6 سنوات في العزل الانفرادي لم ير أطفاله ووالدته المريضة
نشر بتاريخ: 29/03/2012 ( آخر تحديث: 29/03/2012 الساعة: 10:47 )
رام الله- معا- قام وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع ووفد من الوزارة وعميد الاسرى المحررين أحمد أبو السكر بزيارة الى عائلة الأسير الفلسطيني إبراهيم حامد في قرية سلواد قضاء رام الله، حيث التقى قراقع مع عائلته وأشقاءه.
الأسير إبراهيم حامد 47 عاما حرم من زيارات أهله وأطفاله منذ اعتقاله بتاريخ 23/5/2006، ولم تسمح سلطات الاحتلال لذويه بزيارته، وقد فرض عليه عقوبة العزل الانفرادي منذ اعتقاله، حيث يقبع الآن في عزل سجن عسقلان.
زوجته أسماء حامد وطفليه الوحيدين أبعدوا الى الأردن بعد اعتقال الزوجة، ولم يسمح لها بزيارة زوجها رغم تقديم طلبات عديدة الى الصليب الأحمر الدولي لمساعدتها في ذلك.
قراقع والوفد المرافق اعتبر بقاء الأسير إبراهيم حامد وحوالي 18 أسيرا آخرين في زناين عزل انفرادي طوال هذه المدة ومنعهم من التواصل مع ذويهم من خلال الزيارات جريمة ضد الإنسانية، وانتهاك فظيع لقوانين حقوق الانسان واتفاقيات جنيف التي تلزم دولة الاحتلال بالسماح للأسرى في زيارات منتظمة.
وقال بقاء الاسرى في زنازين العزل الانفرادي وفي شروط صعبة يشكل خطرا جديا على حياتهم وصحتهم، وأن هذه الزنازين تشبه القبور وأداة تحطيم وتدمير للأسير.
واعتبر شقيق إبراهيم حامد أن ما يجري بحق إبراهيم هو سياسة انتقام، حيث طورد ولوحق إبراهيم 8 سنوات، وعذب أهله وزوجته ودوهم منزلهم عشرات المرات، ولا يعرفون عنه شيئا منذ اعتقاله سوى ما يصلهم من أخبار عبر المحامين.
وناشد شقيقه كافة مؤسسات حقوق الانسان العمل والتدخل للسماح لعائلته وخاصة والدته المريضة التي فقدت السمع بزيارته حيث تتمنى أن تراه قبل أن تغادر الدنيا.
ولا زال إبراهيم حامد موقوفا لم يحاكم، وتتهمه سلطات الاحتلال بالوقوف وراء عمليات مقاومة ضد الاحتلال، وقد تنقل في زنازين عزل السجون، ويعيش في زنزانة صغيرة وضيقة جدا لا تدخلها الشمس ولا الهواء بحيث لا يستطيع التحرك داخل هذه الزنازنة، وقد هددته المخابرات الاسرائيلية منذ لحظة اعتقاله بأنه سيبقى في العزل طوال عمره.
الأسير إبراهيم حامد درس البكالوريوس في العلوم السياسية في جامعة بير زيت وعمل في مركز أبحاث اللاجئين، واصدر مجموعة من الدراسات عن القرى الفلسطينية المهجرة.
وقد رفضت حكومة اسرائيل الإفراج عنه في صفقة تبادل الاسرى مع عدد آخر من الاسرى واعتبرته خطرا على ما يسمى أمن اسرائيل.
ويعاني الأسير إبراهيم من عدة أمراض، حيث يعاني من نقص في فيتامين B12 ، وأنه على الرغم من قرار المحكمة عام 2009 بالسماح له بشراء الخضار والفواكه واللحوم بسبب احتوائها على فيتامين B12 ، إلا أنه حتى الآن لم يسمح له بذلك ، إضافة أنه يعاني من مشاكل وآلام في الأسنان.