الإثنين: 30/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

مجلس الإفتاء يدعو للمشاركة في فعاليات التضامن مع الأسرى المضربين

نشر بتاريخ: 29/03/2012 ( آخر تحديث: 29/03/2012 الساعة: 11:12 )
القدس -معا- دعا مجلس الإفتاء الأعلى المواطنين إلى المشاركة في فعاليات التضامن مع الأسرى المضربين عن الطعام في سجون الإحتلال الإسرائيلي، حيث إن سلطات الإحتلال تنكل بالأسرى الفلسطينيين وعائلاتهم، من خلال إتباعها سياسة التفتيش العاري، سيما للنساء، والإعتقال الإداري، والإهمال الطبي، وغير ذلك من أساليب الإضطهاد والقمع.

وبين أن إضراب بعض الأسرى عن الطعام يأتي إحتجاجاً على سياسة الإذلال التي تتبعها حكومة الإحتلال ضد الأسرى وذويهم، وأدان المجلس قرار سلطات الإحتلال بإجراء فحص (DNA) للأسرى، مبيناً أن هذا الإجراء يتعارض مع الأعراف والقوانين والشرائع السماوية، التي حددت أسس التعامل مع الأسرى، مطالباً برفع قضية الأسرى إلى المحافل الدولية لفضح ممارسات الإحتلال، وكشف الوجه الحقيقي له.

كما أدان المجلس سياسة الإستيلاء على الأراضي الفلسطينية الوقفية وغير الوقفية التي تنتهجها سلطات الإحتلال، والتي كان آخرها الإعتداء على مقبرة باب الرحمة بالقدس، وتحطيم شواهد عدد من القبور الإسلامية فيها، لإقامة حديقة تلمودية مكانها، منتقداً الصمت الدولي إزاء هذه الممارسات.

كما إنتقد المجلس إصرار سلطات الإحتلال على إقامة حدائق تلمودية من خلال مصادرة الأراضي العربية الفلسطينية، مبيناً أن الهدف من هذه الحدائق هو إكمال الطوق حول المدينة المقدسة وعزلها عن إمتدادها العربي.

من جانب آخر دعا مجلس الإفتاء المواطنين إلى المشاركة في فعاليات إحياء يوم الأرض، تأكيداً على حق الفلسطينين في أرضهم، وعلى رفض قيام الإحتلال بالإستيلاء على هذه الأرض.

وناشد المجلس الزعماء العرب الذين يجتمعون اليوم في قمة بغداد دعم صمود الشعب الفلسطيني، محذرين من إستغلال سلطات الإحتلال لإنشغال العالم العربي والإسلامي بأوضاعه الداخلية، من أجل تنفيذ سياستها التعسفية تجاه الشعب الفلسطيني ومقدساته.

كما طالب المجلس بضرورة إتمام المصالحة الفلسطينية، وإنهاء الإنقسام بأسرع وقت ممكن، لأن المستفيد الأكبر من حالة الإنقسام هو الإحتلال، كما أدان المجلس تزايد حالات إقتحام جنود الإحتلال والمستوطنين للمسجد الأقصى المبارك، والتي كان آخرها أمس الأربعاء، فقد إقتحم عشرات المستوطنين بحراسة جنود الإحتلال للمسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة الذي إستولت سلطات الإحتلال على مفاتيحه منذ عام 1967م.

محذراً من خطورة هذه الإنتهاكات وأبعادها، داعياً المواطنين إلى بذل الجهود من أجل شد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك لإحباط أي محاولة للمس به. وناقش المجلس العديد من الموضوعات والمسائل الفقهية التي وردت من بعض المواطنين.

جاء ذلك خلال إنعقاد جلسة المجلس برئاسة الشيخ محمد حسين، المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، رئيس مجلس الإفتاء الأعلى، بحضور المفتين وأعضاء المجلس من محافظات الوطن كافة.