الثلاثاء: 15/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

ما الذي تغير بعد 10 سنوات على اعادة احتلال الضفة الغربية؟

نشر بتاريخ: 29/03/2012 ( آخر تحديث: 29/03/2012 الساعة: 20:18 )
بيت لحم- معا- في مثل هذا اليوم قبل عشر سنوات بدأ الجيش الاسرائيلي في عملية واسعة لاعادة احتلال الضفة الغربية والتي اطلق عليها عملية "السور الواقي" ، حيث بدأت قوات الجيش الاسرائيلي يوم 29 اذار عام 2002 باقتحام مدينة رام الله ومن ثم احتلال باقي مدن الضفة الغربية "مناطق السلطة الوطنية".

موقع اذاعة الجيش الاسرائيلي "جالي تساهل" تناول اليوم الخميس، هذا الموضوع من ناحية المتغيرات التي حدثت منذ ذلك التاريخ ، وكذلك اقدام حكومة شارون الاولى على تنفيذ هذه العملية الواسعة بعد سقوط 105 قتيل مدني اسرائيلي و 26 جنديا منذ بداية عام 2002 حتى البدء بتنفيذ هذه العملية .

واعتبر الموقع ان التحديات اختلفت بشكل كبير بعد عشر سنوات امام الجيش الاسرائيلي خاصة ان عملية "السور الواقي" استطاعت تحقيق انجاز كبير من خلال القضاء على ما اسمته قواعد "الارهاب" في الضفة الغربية ، وبعد عشر سنوات فأن "الارهاب" في الضفة الغربية شبه انتهى ، في الوقت الذي انتقل هذا "الارهاب" الى قطاع غزة ، وجرى تغيير واضح على الجانب الفلسطيني من ناحية وجود سلطة واحدة وقانون واحد وسلاح واحد في قطاع غزة ، وهذا طبعا تحت سيطرة حركة حماس وليس حركة فتح .

واضاف الموقع:" انه جرى تحول حتى على طبيعة "الارهاب" الفلسطيني فبدلا من الانتحاريين الذين كانوا يشكلون اساسا للعمليات انطلاقا من الضفة الغربية ، اصبح اليوم موجات اطلاق الصواريخ من قطاع غزة باتجاه جنوب اسرائيل ، وفي مواجهة هذا "الارهاب" ووقفه يبدو انه لا مناص من تنفيذ عملية عسكرية واسعة على غرار عملية "السور الواقي" ، لان العمليات التي جرى تنفيذها مثل "الرصاص المصبوب" لم تستطيع القضاء على قواعد "الارهاب" في قطاع غزة ." كما بينت.

وتحدثت الاذاعة مع احد الضباط في الجيش الاسرائيلي العاملة على الحدود مع قطاع غزة ، وعن طبيعة التحديات التي يواجهها الجيش الاسرائيلي بعد مرور عشر سنوات على عملية "السور الواقي" ، والذي أكد انه يتطلب تنفيذ عملية عسكرية واسعة في قطاع غزة للقضاء على ما وصفه "الارهاب" كما حدث في الضفة الغربية ، وتجري الاستعدادات والتدريبات العسكرية لتنفيذ هذه العملية حال تم اقرارها ، مشيرا الى قدرة الجيش على تنفيذ العملية الواسعة حتى لو كان العديد من الجنود بعيدين عن المواجهات المباشرة مع "المقاومين" وبالذات قوات الاحتياط ، خاصة ان الجيش الاسرائيلي استدعى 20 الف جندي من الاحتياط في عملية "السور الواقي" قبل عشر سنوات .