الأحد: 24/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

فتح: الأرض هي برهان وجودنا وهويتنا الوطنية

نشر بتاريخ: 29/03/2012 ( آخر تحديث: 29/03/2012 الساعة: 13:22 )
رام الله- معا- أكدت حركة "فتح" مضيها على منهج تنظيم طاقات ومقدرات الشعب الفلسطيني وتجسيمها بوحدة وطنية كخيار إستراتيجي لمواجهة الاحتلال والاستيطان الإسرائيلي الذي يهدد وجود الشعب الفلسطيني وثقافته وتاريخه على أرضه، وتقاوم بالوسائل المشروعة لحماية أرض فلسطين من هجوم الاستيطان، وحماية قدسنا ومقدساتنا من التهويد.

وجددت التأكيد في بيان صدر عن مفوضية الإعلام والثقافة بمناسبة يوم الأرض المصادف في الثلاثين من آذار من كل عام أن:" الأرض هي برهان وجودنا وهويتنا الوطنية ولا حرية لنا إلا بتحريرها وسيادتنا على ترابها".

وفيما يلي النص الكامل للبيان: يامن تصنعون في كل يوم مجدا، يخطه التاريخ إلى سجل كفاحكم ونضالكم في يوم الأرض المجيد، إن هذا اليوم العظيم يؤكد جدارتكم بالأمانة التي ورثتموها عن أجدادكم الأولين، فقد اثبتم أنكم أهل الانتصار للحقيقة الفلسطينية على أرضكم التاريخية والطبيعية، وانكم صناع ديمومتها منذ نشأة الخليقة وحتى آخر ساعة من زمان الإنسانية...لقد برهنت تضحياتكم يا شعبنا الصامد أن كل يوم جديد في حياتنا سيبقى كما كان من أجل أرض فلسطين التي منها كنا وعليها سنحيا إلى الأبد ومن ترابها سنقوم.

إن إستجابتكم لإحياء يوم الأرض الفلسطيني يبعث معاني الوفاء للشهداء الذين قضوا من اجل حقهم في الحياة عليها كأرض عربية فلسطينية، وحقهم وحق شعبهم التاريخي والطبيعي بكل شبر منها، فشهداء يوم الأرض قد برهنوا للعالم أن للإنسان الفلسطيني شجرة واحدة بجذور طيبة واحدة، وانه يستمد من أرضه المقدسة قيمته وكرامته الإنسانية، يناضل من اجل تحريرها، واثبات هويته الوطنية المستمدة خصائصها وميزاتها من أرضه، فحرية الإنسان والشعب الفلسطيني لا تكتمل إلا بإزالة الاحتلال الاستيطاني الإسرائيلي وقيام دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة كاملة بعاصمتها القدس.

إن حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" لتؤكد بهذا اليوم العظيم، وتجدد العهد والقسم على الاستمرار على درب النضال والمقاومة الشعبية المشروعة، وحشد طاقات شعبنا وتجسيم الوحدة الوطنية الفلسطينية كخيار إستراتيجي لمواجهة الاحتلال والاستيطان الإسرائيلي الذي يهدد وجودنا وثقافتنا وتاريخنا على أرضنا، واضعة كل مقدراتها من اجل حماية أرضنا من هجوم الاستيطان وزحفه المتسارع، وحماية قدسنا ومقدساتنا من التهويد، فلا خيار أمامنا إلا استجماع قوانا واطلاقها ببرنامج سياسي موحد، نحقق به أهدافنا الوطنية، ونحقق لأبناء شعبنا اللاجئين العودة إلى ديارهم وأراضيهم، ونحرر الأسرى، ونستمر ببناء المؤسسات الوطنية المحكومة بالقوانين العصرية كمعبر نحو الحرية والاستقلال، وهذا عهد وقسم، وسنبقى نناضل حتى نحتفل بيوم الأرض..يوم النصر في القدس عاصمة فلسطين إلى الأبد.