قمة بغداد- "أبو مازن" يحث العرب لدعم القدس وتفعيل مبادرة السلام
نشر بتاريخ: 29/03/2012 ( آخر تحديث: 29/03/2012 الساعة: 19:13 )
بغداد- معا- حث الرئيس محمود عباس الدول العربية على الوفاء بالتزاماتها التي قطعتها على نفسها خلال القمم العربية الفائتة، ودعم القدس في مواجهة سياسة التطهير العرقي التي تنفذها إسرائيل في المدينة المقدسة.
جاءت أقوال الرئيس "أبو مازن" خلال جلسة افتتاح أعمال القمة العربية الثالثة والعشرين في بغداد ظهر اليوم الخميس.
وكشف الرئيس عباس عن فحوى الرسالة الرسمية التي ينوي نقلها الى رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، قائلا: سنستعرض فيها الانتهاكات الاسرائيلية التي جعلت السلطة تفقد مبرر وجودها المتمثل بالانتقال بالشعب الفلسطيني من الإحتلال إلى الإستقلال.
وأضاف أن الرسالة ستطلب من إسرائيل تحديد موقفها من مرجعية عملية السلام واستمرار النشاط الاستيطاني في الاراضي المحتلة عام 67 بما فيها القدس.
وأكد "أبو مازن" أن القيادة الفلسطينية ستواصل التشاور مع الدول العربية حول الخطوات القادمة للتحرك الفلسطيني.
وبشأن المصالحة أكد الرئيس عباس تحقيق خطوات لافتة على هذا الطريق، وقال إن ما تم الاتفاق عليه مستعدون لتنفيذه لأن المصالحة تعني عودة الشعب وعودة وحدة الوطن.
وقال: إن "المرتكز في جهدنا هو الانتخابات التي نحتكم بها الى شعبنا، من رئاسية وبرلمانية وانتخابات مجلس وطني، وأدعو العرب بتفعيل قرارتهم بدعم الشعب الفلسطيني لمواجهة الأزمة المالية الحادة التي تواجه الفلسطينيين نتيجة السياسات الاسرائيلية".
ودعا الرئيس عباس إلى تفعيل المبادرة العربية للسلام وتشكيل لجنة لهذا الغرض.
واتهم إسرائيل بتنفيذ سياسة تطهير عرقي في القدس، وقال إن سلطات الاحتلال تعمل وبسعار غير مسبوق وبأبشع الوسائل وأخطرها على تنفيذ ما تعتبره الفصل الأخير في حربها لإزالة الطابع الإسلامي المسيحي في المدينة المقدسة من خلال ارهاقهم بالضرائب العقابية وهدم البيوت ومصادرة الاراضي والهويات وضرب الاقتصاد.
وشدد على أن السلطة الفلسطينية لن تستأنف المفاوضات مع إسرائيل حتى يتوقف الاستيطان وخاصة في القدس.
واعتبر الرئيس أن "انعقاد القمة العربية في بغداد هو رسالة قوية من الدول العربية بدعمهم للعراق وأهله، ودليل على تعافي العراق وعودته على الساحة العربية والاقليمية".
وقال إن "أحداث العام الماضي التي جرت في المنطقة دلت على الحاجة للإصغاء الجيد إلى الشعوب، والتحرك بسرعة لتنفيذ برامج الاصلاح في دولنا وتقديم حلول عملية لمعالجة مشاكل البطالة والعدالة الاجتماعية"
ووجه الرئيس دعوة للزعماء العرب من أجل تفعيل قرارات القمم السابقة لدعم الشعب الفلسطيني والقدس خاصة قرارات القمة السابقة في ليبيا وقال" هذا الدعم مطلوب في هذه المرحلة لمواجهة الازمة المالية الحادة التي تواجهها السلطة نتيجة سياسات الاحتلال".
واكد الرئيس ان هنالك 132 دولة تعترف رسميا بدولة فلسطين ولدينا فيها سفارات، اضافة الى كثير من دول العالم التي لدينا فيها تمثيل من اشكال مختلفة.
ووضع الرئيس "ابو مازن" ثلاثة بنود لاعادة القدس الى صدارة العمل العربي, الاول: اعتبار المدينة عنواناً مركزياً واساساً في العلاقات العربية مع جميع دول العالم، والثاني: العمل على تعزيز البنية التحتية لتعزيز صمود المقدسيين وهنا ذكّر الرئيس بالخمسمائة مليون دولار التي وعد العرب بدفعها خلال القمة الماضية الإ ان القدس ما زالت تنتظر هذا الدعم. أما البند الثالث فهو العمل على ايجاد تواصل دائم مع القدس واهلها لاخراجها من عزلتها وليس تحريم زيارة المدينة.
|169613|
من جهته قال عبد الجليل مصطفى رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي في كلمة قبل تسليم رئاسة القمة العربية إلى الرئيس العراقي إن القمة تنعقد في ظروف استثنائية يعيشها الوطن العربي.
وأشاد بانتصار الثورات في تونس وليبيا واليمن، وشدد على دعم الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال.
وأعلن عبد الجليل استعادة علاقات بلاده رسميا مع العراق، مؤكدا أن بلاده تتطلع لتطوير علاقاتها مع كل الدول العربية في كافة المجالات، وحرصها على تطوير منظومة العمل العربي المشترك.
وسلم عبد الجليل عقب كلمة في الجلسة الافتتاحية رئاسة القمة للرئيس العراقي جلال الطالباني ليصبح اول كردي يرأس القمة العربية.
الرئيس العراقي طالباني بعد تسلمه رئاسة القمة العربية أكد أن الشعوب العربية تتطلع للتغيير والاصلاحات السياسية في بلادها.
وأضاف أن علينا الإسراع في إصلاح منظومة العمل العربي المشترك.
وقال إن السلام العادل والشامل لن يتحقق إلا من خلال انسحاب إسرائيل من الاراضي العربية المحتلة بما في ذلك الجولان السوري المحتل والعودة إلى حدود عام 67.
من جانبه قال نبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية إن السنة الماضية شهدت بزوغ عهد جديد في الوطن العربي.
وأكد أن قضية فلسطين لم ولن تغيب أبدا عن اجندة العمل العربي المشتركة.
ودعا الدول العربية إلى الالتزام بالتعهدات المالية للسلطة الفلسطينية لتستطيع السلطة الاضطلاع بمسؤولياتها.
كما دعا الدول العربية إلى تكثيف الجهود للاسراع في تذليل ما تبقى من عقبات في وجه المصالحة الفلسطينية.
وقال إن إسرائيل تتحدى الشرعية الدولة وترفض الانسحاب من الاراضي المحتلة عام 67 وحل مشكلة اللاجئين وقيام الدولة الفلسطينية، كما تستمر في تنفيذ مخططها الإستيطاني وطمس المعالم المسيحية والإسلامية وتكثيف الحفريات حول وتحت المسجد الاقصى.
وتطرق العربي إلى "مأساة" الأسرى الفلسطينيين الذين امضوا سنوات طويلة في سجون الإحتلال الإسرائيلي في مخالفة لقواعد القوانين الدولية، وحيا الأسيرة هناء شلبي المضربة عن الطعام لليوم الثالث والأربعين داعيا لتضافر الجهود من أجل الإفراج عن الأسرى.
وأكد العربي دعم جامعة الدول العربية لجهود "المجلس الإنتقالي الليبي" في المرحلة الإنتقالية.
الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، ألقى كلمة قال فيها إن رياح التغيير لن تتوقف عن الهبوب فالشعوب العربية عاشت فترات من الطغيان وهي تنظر للكرامة والحرية وحقوق الانسان.
وأضاف أن سوريا على "مسار خطر" له انعكاسات على كل المنطقة.
وأكد على ضرورة دعم قيام الدولة الفلسطينية وعلى استمرار تقديم الخدمات للاجئين الفلسطينيين قائلا: إنها مسألة لا يمكن الاستغناء عنها.
ودعا إلى خلق الشروط المناسبة لاستئناف المفاوضات بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل سعيا لانهاء الاحتلال الاسرائيلي على الاراضي المحتلة عام 67.
|169609|