السبت: 23/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الإحصاء: اليهود يسيطرون على أكثر من 85% من أرض فلسطين التاريخية

نشر بتاريخ: 29/03/2012 ( آخر تحديث: 29/03/2012 الساعة: 15:55 )
رام الله- معا- علاوة على الأراضي المعزولة والمقضومة لأسباب الاستعمار والمناطق والمحميات الطبيعية وغيرها من السياسات الممنهجة، نحو مليون فلسطيني تأثروا بجدار الضم والتوسع الذي يعزل 13% من مساحة الضفة الغربية.

في الثلاثين من آذار عام 1976، كانت الشرارة من سخنين والجليل دفاعا عن الأرض وعن حق الشعب الفلسطيني في العيش على أرضه حرا وكريما, جاء التحرك الجماهيري الفلسطيني في مناطق عام 1948 ردا على قرار مصادرة 21 ألف دونم من أراضي الجليل والمثلث والنقب والذي كان من أبرز نتائجه استشهاد ستة من الشبان الفلسطينيين. ومنذ ذلك التاريخ أصبح هذا اليوم تجسيدا لتمسك الشعب الفلسطيني بأرضه ووطنه وتخليدا لشهداء الأرض.

اليهود يسيطرون على أكثر من 85% من أرض فلسطين التاريخية

يعيش حوالي 11.7 مليون نسمة في فلسطين التاريخية كما هو في نهاية العام 2011 والتي تبلغ مساحتها حوالي 27,000 كم2 ويشكل اليهود ما نسبته 52% من مجموع السكان ويستغلون أكثر من 85% من المساحة الكلية للأراضي. بينما تبلغ نسبة الفلسطينيين 48% من مجموع السكان ويستغلون حوالي 15% من مساحة الأرض، مما يقود الى الاستنتاج بان الفرد الفلسطيني يتمتع بأقل من ربع المساحة التي يستحوذ عليه الفرد الإسرائيلي من الأرض.

مصادرة الأراضي في غور الأردن

وفي نفس السياق، تشكل مساحة غور الأردن ما نسبته 29% من إجمالي مساحة الضفة الغربية، حيث تسيطر اسرائيل على اكثر من 90% من مساحته حسب بيانات مؤسسات حقوقية اسرائيلية، ويقيم فيه نحو 65 الف فلسطيني في حين يبلغ عدد المستعمرين في ذات المنطقة 9,500 مستعمر.

جدار الضم والتوسع يعزل أكثر من ربع مليون فلسطيني في القدس

من المتوقع أن يصل طول الجدار بناء على بيانات وزارة الدولة لشؤون الجدار والاستيطان نحو 757 كم، 92% منها تمر داخل اراضي الضفة الغربية، وتشير التقديرات حسب مسار الجدار إلى أن مساحة الأراضي الفلسطينية المعزولة والمحاصرة بين الجدار والخط الأخضر بلغت حوالي 733 كم2 في العام 2010 أي ما نسبته حوالي 13.0% من مساحة الضفة الغربية، منها حوالي 348 كم2 أراضٍ زراعية و110 كم2 مستغلة كمستعمرات وقواعد عسكرية و250 كم2 غابات ومناطق مفتوحة بالاضافة إلى 25 كم2 أراضٍ مبنية فلسطينية. ويعزل الجدار نهائيا حوالي 53 تجمعاً يسكنها ما يزيد على ثلاثمائة ألف نسمة، تتركز أغلب التجمعات في القدس بواقع 27 تجمعا يسكنها ما يزيد على ربع مليون نسمة، بالإضافة الى ذلك يحاصر الجدار 165 تجمع سكاني يقطنها ما يزيد على نصف مليون نسمة وتعتبر مدينة قلقيلية أحد الأمثلة الشاهدة على ذلك.

تهويد القدس بلا ضوابط واستمرار هدم المنازل

تقوم سلطات الاحتلال بهدم المنازل الفلسطينية ووضع العراقيل والمعوقات لإصدار تراخيص البناء للفلسطينيين وحسب مؤسسة المقدسي فمنذ العام 2000 وحتى 2011 تم هدم نحو 1,059 مبنى في القدس الشرقية ( ذلك الجزء من محافظة القدس الذي ضمته إسرائيل عنوة بعيد احتلالها للضفة الغربية في عام 1967). مما أسفر عن تشريد ما يقارب 4,865 شخصاً منهم 2,537 طفل. وتشير بيانات مؤسسات حقوقية اسرائيلية الى أن سلطات الاحتلال قد قامت بهدم نحو 25 ألف مسكن في الأراضي الفلسطينية منذ العام 1967. وتشير البيانات الى تزايد وتيرة عمليات الهدم الذاتي للمنازل منذ العام 2000 حيث أقدمت سلطات الاحتلال على إجبار 289 مواطناً على هدم منازلهم بأيديهم، وشهد العام 2010 أعلى نسبة هدم ذاتي والتي بلغت 70 عملية هدم، وفي العام 2009 بلغت 49، وفي العام 2011 هناك 20 عملية هدم ذاتي موثقة، علما بأن هناك العديد من حالات الهدم الذاتي يتكتم عليها السكان ولا يقومون بإبلاغ الإعلام ومؤسسات حقوق الإنسان ومؤسسات المجتمع المدني عنها حسب مؤسسة المقدسي. في الوقت الذي يشكل الفلسطينيون 30% من السكان في القدس فإنهم يدفعون 40% من قيمة الضرائب التي تجبيها بلدية الاحتلال وبالمقابل فالبلدية لا تنفق على الخدمات التي تقدمها لهم سوى 8%.

عمليات الهدم الذاتي 2006-2011

50.6% من المستوطنين يسكنون في محافظة القدس

بلغ عدد المواقع الاستيطانية والقواعد العسكرية الإسرائيلية في نهاية العام 2011 في الضفة الغربية 474 موقعا، حيث شهد العام 2010 إقامة 11 بؤرة استيطانية جديدة، أما عدد المستوطنين في الضفة الغربية فقد بلغ 518,974 مستوطناً نهاية العام 2010. ويتضح من البيانات أن 50.6% من المستوطنين يسكنون في محافظة القدس حيث بلغ عـددهم حوالي

262,493 مستـوطناً منهم 196,178 مستوطناً في القدس الشرقية، وتشكل نسبة المستوطنين إلى الفلسطينيين في الضفة الغربية حوالي 20 مستوطن مقابل كل 100 فلسطيني، في حين بلغت أعلاها في محافظة القدس حوالي 68 مستوطن مقابل كل 100 فلسطيني.

إسرائيل تعتقل ما يزيد على 14 مواطن يوميا خلال السنوات الخمس الأخيرة

في شهر آذار من العام 2012 وصل عدد الاسرى الفلسطينيين في السجون والمعتقلات الاسرائيلية الى 4,033 أسيراً، من ضمنهم 178 أسيراً اداريا، و8 اسيرات، امضى 49 اسيراً أكثر من 20 عاما خلف القضبان، و15 أسيراً قضوا ما يزيد عن 27 عاما في الأسر.