زراعة المقالة: الاحتلال جرف 56322 دونماً زراعياً خلال انتفاضة الاقصى
نشر بتاريخ: 29/03/2012 ( آخر تحديث: 29/03/2012 الساعة: 15:58 )
غزة- معا- جددت وزارة الزراعة بالحكومة المقالة دعوتها لإحياء فعاليات يوم الأرض الفلسطيني، الذي يصادف الـ30 من مارس/آذار.
وقد أحيت الزراعة يوم الأرض عبر فعاليات ميدانية صباح اليوم برفع الأعلام الفلسطينينة ونشر بوسترات تدعو موظفيها والجماهير للمشاركة الفاعلة
في المسيرة العالمية نحو القدس المقرر تنظيمها غداً الجمعة، وتتزامن ويوم الأرض.
وأكدت الزراعة على أهمية إحياء يوم الأرض كمناسبة تجدد عهد الشعب الفلسطيني مع أرضه وثوابته الوطنية، وتبعث برسالة لـ(إسرائيل) تؤكد على صمودهم وتمسكهم بحقوقهم مهما بلغت ممارسات وإجرام الاحتلال بحقهم.
وأعلنت وزارة الزراعة بالمقالة –بمناسبة يوم الأرض الفلسطيني- عن حجم الأضرار التي لحقت بالمزارعين جراء ممارسات جيش الاحتلال، بتجريف الأشجار والدفيئات والخضار خلال انتفاضة الأقصى للفترة منذ 28-9-2000 وحتى 26-12-2008، وبلغ إجمالي المساحة التي جرى تجريفها خلال تلك الفترة 56322 دونماً زراعياً.
وفي حرب "الفرقان" لوحدها، قالت الزراعة إن إجمالي قيمة الأضرار المباشرة في قطاع الانتاج النباتي 129 مليون دولار، وقطاع الانتاج الحيواني 40 مليون
دولار، وقطاع الثروة السمكية 5 مليون دولار، مشيرة إلى أن حجم الأضرار غير المباشرة بلغ نصف مليار دولار.
وأوضحت أن إجمالي عدد المتضررين في كافة القطاع الزراعية بلغ 8478 متضرراً خلال العدوان الإسرائيلي 2008.
ويحيي الفلسطينيون في 30 مارس من كلّ سنة ذكرى يوم الأرض الخالد، الذي تعود أحداثه لآذار 1976 بعد أن صادرت السّلطات الإسرائيلية آلاف الدّونمات من الأراضي ذات الملكيّة الخاصّة أو المشاع في نطاق حدود مناطق ذو أغلبيّة سكانيّة فلسطينيّة مطلقة، وخاصّة في الجليل.
وعلى إثر هذا المخطّط قرّرت الجماهير العربيّة في الدّاخل الفلسطيني إعلان الاضراب الشّامل، متحدّية ولأوّل مرّة بعد احتلال فلسطين عام 1948 سلطات
الاحتلال، وكان الرّدّ الإسرائيليّ عسكرياً شديداً، إذ دخلت قوّات معزّزة من الجيش مدعومة بالدّبّابات والمجنزرات إلى القرى الفلسطينيّة وأعادت احتلالها
موقعة شهداء وجرحى في صفوف المدنيّين العزل.
وترافق ذكرى يوم الأرض لهذا العام 2012، استعدادات للتوجه إلى مدينة القدس المحتلة، بمشاركة منظمات عالمية لأكثر من 60 دولة عربية وعالمية.
وأكدت الزراعة أن المشاركة في فعاليات يوم الأرض والمسيرات العالمية نصرة للقدس تأتي استشعاراً بالواجب الديني والوطني والأخلاقي في تحرير باقي التراب الفلسطيني.
ويعتبر يوم الأرض يوماً مفصلياً في مسار الصراع في الأراضي المحتلة منذ عام 48، حيث يعبر فيه الشعب الفلسطيني عن نهوض جماهيري يتوج نضالات شاقة وطويلة مع الاحتلال (الإسرائيلي)، ويأتي إضافة نوعية في مجال توحيد القوى الشعبية الفلسطينية في مواجهة منظومة الإجراءات العنصرية التي تمارسها 'إسرائيل'.
ويتزامن يوم الأرض للعام الحالي، مع تصاعد وتيرة تدمير الزراعة الفلسطينية من قبل قوات الاحتلال، وفرض عراقيل أمام تطوير الإنتاج الزراعي والصناعي، وقيود على الاقتصاد الفلسطيني، التي ألحقت أضراراً مباشرة بعدد من الصناعات الوطنية.