الأحد: 24/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

العتيلي:يوم المياه العالمي يأتي واسرائيل تسرق 90% من مياه فلسطين

نشر بتاريخ: 29/03/2012 ( آخر تحديث: 29/03/2012 الساعة: 20:19 )
رام الله - معا - نظمت سلطة المياه الفلسطينية الاحتفال الرسمي بيوم المياه العالمي تحت شعار "أهمية المياه من اجل الحفاظ على الأمن الغذائي"، وبحضور د.حسين الأعرج ممثلا عن الرئيس محمود عباس ووزير الزراعة د.احمد مجلاني والقنصل الفرنسي فريدريك ديزنييه وممثلين عن الدول المانحة.

وقد افتتح الحفل د.الأعرج حيث تحدث عن اهتمام الحكومة بموضوع المياه الذي هو اصل الحياة والذي نعاني كفلسطينيين من ظلم الاحتلال الذي يتهرب من مسؤولياته تجاه تنفيذ التزاماته نحو عملية السلام، وإننا كفلسطينيين نعاني من عجز كبير في المياه الصالحة للشرب والزراعة نظرا لشح المياه كما هو الحال في قطاع غزة الذي ينذر بوضع كارثي بسبب نوعية المياه وملوحتها العالية.

واضاف ان شعبنا الفلسطيني ما زال يعاني من ظروف القهر والمعاناة بسبب الاحتلال الاسرائيلي لارضنا لاكثر من ستة عقود وما ينجم عن ذلك من تحديات للحريات العامة ومصادرة الاراضي واغلاقها ومنع اصحابها من الوصول اليها لفلاحتها وسرقة المياه الفلسطينية حيث تصل نسبة ما يسرق منها حوالي 90% وفق تقرير البنك الدولي.

من جهته عبر القنصل الفرنسي العام عن سعادته لمشاركته بالاحتفال بيوم المياه منوها بنجاح المنتدى العالمي السادس الذي عقد في مرسيليا ومنوها بنجاح الوفد الفلسطيني بتمثيل قضيته وبالمشاركة الفاعلة والكبيرة للوفد، مؤكدا على دعم فرنسا لفلسطين لعقد المنتدى الثامن في فلسطين حيث تعتزم فلسطين تقديم طلب للترشح لذلك.

واكد القنصل على استمرار الدعم الحكومي الفرنسي للسلطة الوطنية الفلسطينية وبكل ما يعزز اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وحيوية الدولة واستمرار الدعم لقطاع المياه ومذكرا بالدعم الذي عبر عنه رئيس الوزراء الفرنسي بعشرة مليون يورو لمحطة التحلية لقطاع غزة.

وقدم د.مجدلاني كلمته متحدثا عن الامن الغذائي كحاجة أساسية لبقاء الإنسان والوصول إليه هو حق نصت عليه القوانين والاعراف والإتفاقيات الدولية وقد صنف أممياً على انه الهدف الاول من الأهداف الثمانية للتنمية الالفية، ومما لا شك فيه فإن الأزمات الدولية كإرتفاع أسعار الغذاء وارتفاع اسعار الطاقة والكساد الاقتصادي العالمي والازمة المالية أدت إلى نتائج وخيمة في ارتفاع أعداد الجياع، على مستوى العالم في عام 2009، من 857 مليون إلى 1.12 مليار والى ارتفاع أعداد الجياع عالمنا العربي الى 31 مليون وهم يمثلون نسبة 10% من عدد السكان.

وفي خصوصية الواقع الفلسطيني فإنه، وفي عام 2010، فقد تم تقدير عدد الفلسطينين الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي ب 1.43 مليون وهم يعادلون 33% من عدد العوائل في فلسطين، منهم أكثر من نصف مليون في الضفة الغربية والباقي في قطاع غزة. بالاضافة الى ما تقدم وحسب الكثير من التقارير فإن قدرة المواطن على الصمود والتكيف مع انعدام الأمن الغذائي تتآكل وتتناقص، وأن 16% من العوائل الفلسطينية فقدت جزءاً مهماً من قدرتها الشرائية وإن 43% يتقاعسون عن دفع فواتير الخدمات لتغطية احتياجاتهم الغذائية وإن 29% من العوائل أصبحوا يستهلكون غذاء اقل قيمة و 32% من السكان قلت كمية الغذاء المستهلكة وهذا بمجمله سيترك انعاكاسات مستقبلية على الصحة العامة ونظم التغذية السليمة.

واضاف مجدلاني إن هذا الواقع السيء لحالة الأمن الغذائي في فلسطين تعزى إلى محدودية الحركة وقلة فرص العمل المتوفرة وعدم القدرة على السيطرة على الموارد الطبيعية وعدم وجود أسواق مفتوحة، وهي عوامل ترتبط بوجود الاحتلال الاسرائيلي واستمرار منع السيطرة الفلسطينية على ارض الواقع.

|169633|

من جانبه عرض رئيس سلطة المياه د.العتيلي عن المشاركة الفلسطينية في المنتدى العالمي السادس منذ اليوم الاول لوصول الوفد وقدم عرضا لكل الفعاليات التي تم تنفيذها كفعاليات فلسطينية او المشاركة في فعاليات واحداث المنتدى.

واستعرض النتائج التي تم تحقيقها والمشاركة الفلسطينية الفاعله للذين شاركوا في المنتدى والاتفاقيات التي تم توقيعها واعتبر ان المشاركة الفلسطينية القوية والنجاح الذي حقق لم يكن لولا الاعداد الكبير الذي تم على مدار الاشهر السابقة والتي من ضمن ما اسفر عنه التزام فرنسا بـ10 مليون يورو حيث تضمن خطاب رئيس الوزراء الفرنسي في افتتاحه للمنتدى الاعلان عن ذلك واضاف حضور رئيس الوزراء الفلسطيني للمنتدى زخما كبيرا للمشاركة الفلسطينية ولمشروع التحلية الاستراتيجي لقطاع غزة، حيث تم عقد جلسة خاصة بالمشروع وبحضور الاطراف الدولية المعنية.

وذكر العتيلي ان الجلسة الخاصة التي تم عقدها حول المياه واهميتها لحيوية الدولة لاقت حضورا كبيرا وحضر الجانب الاسرائيلي الجلسة وتم توجيه انتقادات للممثلين الاسرائيلين حول سياسة الاحتلال في نهب المصادر وحرمان الشعب الفلسطيني من المياه.

واستعرض العتيلي مختلف المواضيع التي تم طرحها من قبل اعضاء الوفد الفلسطيني حيث تم طرح قضية الحق الانساني في المياه والواقع المائي الفلسطيني واثيرت قضية هدم المنشاءات المائية في جلسات المنتدى والمشاريع التي نعكف عليها وبرنامج اصلاح قطاع المياه والتجربة الفلسطينية في ادارة المياه واستخدام المياه غير التقليدية ومشاريع التعاون المائي والتعاون اللامركزي وقضية التعاون المعلوماتي في المياه على مستوى المنطقة وعلى مستوى المتوسط وخلص العتيلي بشكر كل من اسهم في انجاح المشاركة الفلسطينية.

وقد تخلل الحفل فقرة للفلكولور الفلسطيني قدمتها فرقة تغاريد والتي لاقت اعجاب الحضور لما تضمنته من اغاني الواقع الفلسطيني وعرض فيلم "العالم العطش" وهو الفيلم الذي تم عرضه في المنتدى ولاقى حضورا كبيرا هناك.

|169634|