على هامش القمة العربية- فلسطينيو العراق يناشدون الرئيس مساعدتهم
نشر بتاريخ: 29/03/2012 ( آخر تحديث: 29/03/2012 الساعة: 17:00 )
العراق - معا - أبرق اللاجئون الفلسطينيون في العراق رسالة للرئيس محمود عباس، شرحوا له فيها اوضاعهم في ظل المعاناة اليومية، معربين عن أملهم ان تطرح هذه المشاكل مع الحكومة العراقية وان يتم حلها مع انعقاد القمة العربية في بغداد.
فأوضح اللاجئون انهم يعانون في عدة ظروف صعبة، اجملوها في عدة نقاط منها في مجال الصحة، حيث لا يتوفر وسائل العلاج الكافية في المجمعات الفلسطينية، وبعضهم يفضّل عدم الذهاب للمستشفيات لأنهم فلسطينيين يتم طردهم من المستشفى، وارتفاع الأسعار العمليات الجراحية في المستشفيات، مشيرين إن الذين يستطيعون العلاج في المستشفيات الحكومة مجانا يستخدمون هويات مزورة خوفا من قتلهم او طردهم.
وقالوا ان الهلال الأحمر الفلسطيني يفي بالغرض ولكن غير مدعوم من منظمة التحرير الفلسطينية او جهات آخر، كما ولا يتوفر بالليل مكان طوارئ للمرضى وخاصة عدم القدرة على التحرك في الليل بسبب عدم توفر الامان.
وفيما يتعلق بالعمل ووسائل العيش، حيث تُقدر البطالة للاجئين الفلسطينيين بالعراق 90%، ومعظم الشباب العاطلين عن العمل لأسباب أمنية، كما وعدم حمل أي هوية يسيرون فيها وخاصة الهوية الجديدة التي صدرت من وزارة الداخلية ليس لها أي قيمة، كما ويوجد فلسطينيين مفصولين من أعمالهم الحكومية وذلك لتهمات أنهم فلسطينيين.
وفيما يتعلق بالدراسة والتعليم والتوظيف، يعاني الطلاب الفلسطينيين في العراق من عدم القدرة على الدراسة بسبب الاشارة اليهم كـ"إرهابيين"، حيث انه عندما يتم معرفة الطالب بأنه فلسطيني في الجامعة أو المدرسة تتغير المعاملة لهم بشكل كبير، اضافة الى الصعوبة التي يواجهها الطلاب الخريجين في التقديم للدراسات العليا كونهم يسمعون بالقول العراق للعراقيين فقط، حيث لا يحق للفلسطيني التقديم إلى اي وظيفة بعد التخرج يقولون الأولية للعراقيين فقط، كما وتطالب الجامعات والمعاهد بالعراق الطلاب الفلسطينيين كتاب يثبت بأنه فلسطيني وبعد التوجه للسفارة الفلسطينية تقول هذا ليس من شأننا وبعد ذلك يتم إرسالهم إلى وزارة الهجرة والمهجرين وهذه معاناة مستمرة.
واضاف اللاجئون في العراق انه وفي الفترة الأخيرة ابتعد عدد كبير من الطلاب عن كافة مراحل الدراسة خوفا من الخطف أو التشهير بصورة الفلسطينيين حيث يعطى للطالب الفلسطيني أدنى الدرجات كونه فلسطيني.
وفيما يتعلق بالمؤسسات الحكومية، قال اللاجئون الفلسطينيون في العراق في بيان لهم تلقت "معا" نسخة منه، ان تعاملها مع الفلسطينيين بشكل عام جاف وفض لابعد الحدود حيث لا يستطيع الفلسطيني المراجعة على اي معاملة كالعراقي ويتم اهمال اوراق اي فلسطيني في المعاملات الرسمية، مثال على ذلك في التعيينات يهمش على صاحب المعاملة الفلسطيني بعلامة "اكس" ويكتب عليها فلسطيني وتهمل وكذلك في الرعاية الاجتماعية للعجزة والمسنين والمعوقين تهمل اوراق الفلسطينيين.
وفيما يتعلق بالمعتقلين والمفقودين في السجون العراقية، قالوا انه يوجد عدد من المعتقلين داخل السجون العراقية و90% منهم بريئين وسبب الاعتقال (فلسطيني) أو(سني) هذا هو السبب ويوجد من تحمّل واكمّل فترة الحكم ولكن الى هذا الوقت لن يخرجوه وذلك كونهم يطلبون مبالغ من المال لاخراجه فيضطر اهل الشخص بيع كل ما يملكون في سبيل اخلاء سبيل المعتقل واحيانا تذهب كل النقود والمبالغ ولا يخرج المعتقل ولا يوجد اي جهة رسمية كالسفارة تتحرك تجاههم.
واضافوا انه يوجد الكثير من المفقودين ولا يستطيع اهلهم السؤال عليهم في الداخلية العراقية لانهم اذا وصلوا سيتم اعتقالهم كما حدث مع عدد من الفلسطينيين في بغداد اذ ذهب رجل و3 اولاد لرؤية ابنه تم اعتقاله واعتقال اولاده اضافة الى ابنه دون سبب قط وكل ابناء المجمع الفلسطيني في البلديات يعرف بقصتهم، وكذلك تصدر احكام لمدة سنوات بحق المعتقلين بدون تهمة، وهناك اقتحام للمجمع البلديات بشكل مستمر من قبل الشرطة العراقية بحجة البحث عن مطلوبين وارهابين بدون مرعاة حرمة البيت.
وفيما يتعلق بعدد الفلسطينيين الذين قتلوا بالعراق، وصل حتى الان عدد الفلسطينيين الذين قتلوا في العراق منذ الاحتلال الامريكي 2003 حتى هذا تاريخ اكثرمن 280 فلسطيني وكان آخرهم قبل اقل من شهر المرحوم عماد حماد أثناء الخروج من منزلهم وتبين بعد ايام مقتول ومن قبله أخيه تم اطلاق نار كثيف عليه وقتله.
ومن ضمن معانات مخيم الواليد الذي يقع ما بين الحدود العراقية السورية الذي وصل عددهم تقريبا حتى اللحظة اكثر من الف عائلة تسكن في الصحراء لا مدارس لا جامعات لا مستقبل لهم، وهناك حديث جرى من قبل الحكومة العراقية على إعادة هذه العوائل الى العراق ولكن رجوعهم هو قتلهم.
وفي نهاية رسالة اللاجئين قالوا للرئيس محمود عباس :" كلنا أمل من سيادتكم الاطلاع على وضع اللاجئين الفلسطينيين بالعراق وعلى الحدود وحل مشاكلهم ومساعدتهم".
وقالوا انه يوجد الان معتقلين فلسطينين في بغداد يوجد قرار الافراج عنهم ولكن داخليه تعطل الافراج هم:
1- عادل كمال رفعت اسماعيل
2- محمدعلي يوسف
مكان الاعتقال سجن المطار
كما ورحبت جمعية الاخوة الفلسطينية العراقية في فلسطين واللاجئون الفلسطينيون في العراق بحضور القادة العرب قمة بغداد متمنين لهم النجاح والتوفيق في اصدار قرارات تخدم الشعوب العربية وخاصة الشعب الفلسطيني وعلى وجه الخصوص فلسطينيو العراق الذين طالت معاناتهم طيلة 9 سنوات ولعل عقد القمة في بغداد يجعلهم قريبين جغرافياً من اللاجئين الفلسطينيين الذين لا يبعدون عنكم سوى بضعة أميال.
وقالوا ... لعل هذه الأميال البسيطة تجعلكم أكثر قرباً من معاناة وهموم اللاجئين الفلسطينيين في العراق حيث كان عددهم 34 ألف لاجئ عام 2003 لم يتبقى منهم سوى ستة آلاف لاجئ حالياً أغلبهم في بغداد.
فقد غادر أغلب اللاجئين الفلسطينيين بسبب ما تعرضوا له من قتل واعتقال وتهجير ولا زال مسلسل المداهمات اليومية والاعتقالات العشوائية مستمر لحد الآن مع ما يرافق ذلك من حالات هلع وخوف ورعب بحيث أصبح اللاجئين الفلسطينيين في سجن لا يعرفوا فيه متى ينهال عليهم السجان بالضرب والإهانة والترويع مما أدى لزيادة حالات المرضى بالسكري والضغط وغيرها من الأمراض النفسية وخاصة في صفوف الأطفال والنساء وكبار السن، أما حالة الشباب فحدث بلا حرج حيث أغلبهم عاطلون عن العمل بسبب خوفهم من التنقل ومكوثهم في بيوتهم مكبلين بحيث لا يستطيعون العمل والتنقل مما أدى لحالة من الفقر غير مسبوقة في أوساط العوائل الفلسطينية.
لهذا يطالب اللاجئون الفلسطينيون في العراق من قمتكم الموقرة ما يلي:
1- عدم الضغط على الحكومة العراقية من أجل وقف المداهمات اليومية والاعتقالات العشوائية لأنها لن تتوقف لأن لدى أجهزة الأمن العراقية تصور بأن كل فلسطيني في العراق هو ارهابي على الرغم من عدم صدور إدانة واحدة من القضاء العراقي طيلة تسع سنوات بحق أي لاجئ فلسطيني مقيم في العراق.
2- عدم الضغط على الحكومات العربية بالسماح بحرية العمل والتنقل للفلسطينيين عموما وفلسطيني العراق خصوصاً لأن حكوماتكم لن تسمح لهم بذلك .
3- الضغط على الحكومة العراقية من أجل اصدار جواز سفر عراقي لأن أغلب اللاجئين الفلسطينيين في العراق هم عراقيون بالولادة والهدف من اصدار هذا الجواز هو تمكين الفلسطيني من مغادرة العراق الى دول أخرى غير دولكم العربية .
4- نزيدكم علماً بأن المفوضة العليا لشؤون اللاجئين UNCHR هي المسؤولة عن اللاجئين الفلسطنيين في العراق استثناءاً من باقي اللاجئين الفلسطينيين في الدول العربية الأخرى .
لهذا نقترح على قمتكم الموقرة تخصيص مبلغ من المال للمفوضية من أجل مشروع نقل اللاجئين الفلسطينيين في العراق إلى أقليم كردستان علماً أن رئيس اقليم كردستان الأستاذ مسعود البرزاني سبق وأن أعلن عن استعداده لأستضافة اللاجئين الفلسطينيين في كردستان .
5- التنسيق مع رئيس السلطة الفلسطنية ورئيس اقليم كردستان ومن خلال المفوضية العليا لشؤون اللاجئين من أجل نقل الفلسطينيين بشكل سلس ومنظم من بغداد وإلى اقليم كردستان العراق وهذا في اعتقاد اللاجئين الفلسطينيين هو الحل العملي والجدي الوحيد المتاح لإنقاذ كرامة من تبقى من فلسطينيي العراق وفي نفس الوقت تتخلص الحكومة العراقية وترتاح منا .
وكذلك نحن اللاجئين الفلسطينيين نتخلص من حالة الرعب الدائم بحيث أصبحنا أموات ولكن بصورة أحياء .
6- في حالة عدم موافقة قمتكم الموقرة لمطلبنا هذا نرجوا من قمتكم الموقرة الإيعياز إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية بالتنسيق مع الأمم المتحدة من أجل إعادتنا إلى قرانا في فلسطين التي هجرنا منها قسراً .
ونحيطكم علماً بأنه قد تم تهجيرنا قسراً من قرانا بعد قرار وقف اطلاق النار ( الهدنة ) عام 1948 بحيث بأن اخواننا في فلسطين داخل الخط الأخضر يحملون الجنسية "الإسرائلية" فهم في حال أفضل من حالنا .
وحسب القانون الدولي والقانون "الإسرائيلي" يحق لأبناء قرانا وهي جبع , إجزم , عين غزال , عين حوض , المزار , والطيرة ، للعودة إلى قراهم . وفي حال عودتنا نستطيع أن نبني بيوتنا ونزرع أرضنا التي هجرنا منها وفي هذه الحالة لا نحتاج منة ولا مساعدة من أحد لا من دولة عربية ولا من منظمة انسانية .
وفي الختام نناشد إقليم كردستان بالقبول باستضافة اللاجئين الفلسطينيين في العراق لما يربط الشعبين الفلسطيني والكردي من وشائج كثيرة وروابط قوية وعلاقات أخوية متينة.
كما ونناشد رئيسنا الأستاذ محمود عباس لما له من حظوة عند رئيس وحكومة إقليم كردستان السعي من أجل نقل أبنائه المظلومين من فلسطينيي العراق من بغداد الى إقليم كردستان.
كما ودعو الرئيس عباس لزيارة أي بيت فلسطيني في مجمع البلديات ويسأل الأطفال هل أنتم خائفون ومرعوبون عندها سيسمع الإجابة ويعرف المطلوب لأن رئيسنا لاجئ ويعرف معاناة اللاجئين.