وزير الإعلام يشن هجوماً على من وصفه بالتيار الانقلابي داخل فتح
نشر بتاريخ: 14/12/2006 ( آخر تحديث: 14/12/2006 الساعة: 15:51 )
غزة- معا- شن وزير الاعلام د. يوسف رزقة هجوماً حاداً على من وصفه بالتيار الانقلابي داخل حركة فتح متهماً اياه بزيادة المناكفات كلما هدأت وتيرة الاعتداءات الإسرائيلية وكلما أحرزت الحكومة الحالية نجاحاً في حلحلة الحصار.
واتهم الوزير خلال مؤتمر صحافي مساء اليوم بغزة قوات امن الرئاسة بإحداث حالة من الفلتان الامني داخل الشارع الفلسطيني كلما هدأت الاحداث الميدانية على الساحة قائلا انه يعتمد بذلك على تصريحات خصه بها وزير الداخلية والامن الوطني سعيد صيام.
وعلّق الوزير رزقة على الاحداث بثمان نقاط لخص بها مسيرة الحكومة الحالية والعقبات التي تواجهها شاناً هجوماً على متحدثين وناطقين يخرجون عبر وسائل الاعلام لشن اتهامات وانتقادات حادة للحكومة الحالية، متهما اياهم بمحاولة إسقاط الحكومة وخدمة مصالح سياسية خاصة بهم.
وقال ان الحكومة الحالية متهمة بعدم الاعتراف بالشرعية العربية والدولية التي يمهد الاعتراف بها لرفع الحصار عن الشعب الفلسطيني، واصفاً تلك الاتهامات بأنها باطلة.
وتابع قائلا:" كلما ازدادت امكانيات الحكومة في كسر الحصار زادت مناكفات هذا الفريق وحينما يهدا الصراع مع الاحتلال قليلا تزداد هذه المناكفات السياسية وترتفع درجة الانفلات الامني والقتل والاغتيال لتبديد احساس المواطن بنجاح الحكومة وهذا مرتبط ايضاً بزيارة رئيس الوزراء اسماعيل هنية والنجاحات التي حققتها الوزارة بما يهدف إلى طمس هذه النجاحات.
وحذر رزقة من الرضوخ للاملاءات الدولية لرفع الحصار قائلا:" ان خطر الرضوخ لها ضار بحركة فتح أكثر مما يضر حماس كما يضر الرئاسة اكثر مما يضر الحكومة", مشددا على ان الرضوخ لأي املاءات يعني بالمستقبل حل البرلمان الفلسطيني تحت اية شروط وإملاءات، مشددا على ضرورة ان تنبع المواقف السياسية من الإرادة الوطنية الداخلية ومن داخل الوطن لا أن تفرض عليه من الخارج.
وأعرب الوزير عن نظرة الحكومة بقلق بالغ نحو القتل على خلفية الانتماء السياسي قائلا انه أمر خطير ومخيف عدا عن قتل الأطفال وتسييس الجريمة قائلا ان تسييس هكذا جريمة يعتبر جريمة وان المطالبة برحيل الحكومة يعتبر جريمة وان عدم قيام الأجهزة الأمنية بواجباتها يعتبر جريمة.
واتهم الوزير الأجهزة الأمنية بالتقصير وعدم التعاون مع جهود وزارة الداخلية للبحث عن المجرمين خاصة ما يتعلق بجريمة قتل الاطفال الثلاثة، مشيراً إلى ان وزير الداخلية سعيد صيام اكد له بان جهاز المخابرات يعمل وحده للتحقيق في هذه الجريمة كما تعمل وزارة الداخلية بمفردها مطالباً الاجهزة الامنية بالتنسيق مع وزارة الداخلية لتوحيد الجهد للاسراع بالكشف عن القتلة.
واعلن الوزير ترحيب الحكومة بما تردد عبر وسائل الاعلام عن احتمال صرف رواتب الموظفين من خلال الصندوق القومي الفلسطيني قائلا ان المطلوب هو الشراكة مع الحكومة، معلنا ان ما يتردد عن اعلان الرئيس عباس السبت القادم بأن الحكومة الحالية هو حكومة تسيير اعمال يعني حلاً للحكومة.