مصادر لـمعا: إتفاق يقضي بإبعاد الاسيرة الشلبي لغزة مقابل وقف الاضراب
نشر بتاريخ: 29/03/2012 ( آخر تحديث: 31/03/2012 الساعة: 18:18 )
بيت لحم - خاص معا - كشفت مصادر خاصة لوكالة "معا" وفضائية معا ميكس التوصل لاتفاق يقضي بإبعاد الاسيرة هناء الشلبي الى قطاع غزة لمدة 3 اعوام مقابل وقف اضرابها عن الطعام المستمرة منذ 43 يوما في سجون الاحتلال.
واكدت ذات المصادر ان الاتفاق تم بعد تدخل مسؤولين فلسطينيين والصليب الاحمر الدولي وبموافقة الاسيرة الشلبي، وخصوصا بعد ان اصدر الرئيس اوامره للوزير حسين الشيخ وزير الشؤون المدنية امس بالاتصال مع الاسرائيليين لوقف معاناة الاسيرة هناء الشلبي.
فيما نفى الناطق باسم الجهاد الاسلامي داوود شهاب في حوار مع فضائية معا ميكس ضمن نشرة اخبار الثامنة، علمه وعلم الجهاد الاسلامي بهذه الصفقة، غير مستبعد اتمام الصفقة ولكن ليس بعلم وموافقة الجهاد الاسلامي، مؤكدا ان حركة الجهاد ترفض خيار الابعاد دوما بحق الاسرى.
وحذرت الحركة من محاولات الاحتلال استغلال معاناة الأسرى والأسيرات وسعيه المستمر لابتزازهم واستغلال معاناتهم لفرض سياساته التي تشكل انتهاكاً سافراً للقانون الدولي والإنساني، واكدت .. لا علم لدينا بأي تفاصيل حول هذه الأنباء.
كما واكد وزير الشؤون المدنية حسين الشيخ لـ"معا" ان السلطة ترفض سياسة الابعاد جملة وتفصيلا، مؤكدا في ذات الوقت ان السلطة ليست طرفا في صفقة ابعاد الاسيرة هناء الشلبي الى قطاع غزة.
وأوضح الشيخ لـ"معا" ان اجتماعا ثنائيا عُقد بين الاسيرة الشلبي والحكومة الاسرائيلية افضى عن اتفاق ما، لكن لا نعلم ما هو، من حق الاسيرة ان تبحث عن مخرج لمعاناتها لكننا كسلطة نرفض الابعاد من حيث المبدأ لأي مواطن داخل بلده ونعتبرها سابقة خطيرة.
وحمّل الشيخ الطرف الاسرائيلي المسؤولية عن حياة الشلبي مؤكدا تقديره العالي لمعاناة الشلبي، وطالبت السلطة اسرائيل بضرورة الافراج الفوري عن الاسيرة الى بيتها وبين اهلها.
وبدوره، اكد وزير شؤون الاسرى والمحررين عيسى قراقع في حديث لـ"معا"، رفض الوزارة لسياسة الابعاد معتبرة اياه جريمة من جرائم الحرب.
واكد الوزير قراقع ان الاسيرة هناء الشلبي تعرضت لضغوطات من قبل المخابرات الاسرائيلية وتم استغلال وضعها الصحي لاجبارها على الموافقة الشخصية على الابعاد.
كما واكد نادي الاسير الفلسطيني، مساء اليوم الخميس، ان الاسيرة هناء الشلبي توصلت مع الجهات الاسرائيلية المعنية الى اتفاق يقضي بإبعادها لمدة ثلاثة سنوات لقطاع غزة.
وفي هذا السياق حيا النادي صمود الاسيرة ونضالها وثباتها معبراً في الوقت ذاته عن تقديره لها لكونها ابقت موضوع الاعتقال الاداري حياً لمدة 44 يوماً بعد المعركة التي بدأها الاسير خضر عدنان وبالرغم من ان نادي الاسير رفض ويرفض قطعيا فكرة الابعاد من حيث المبدأ باعتبار أن الابعاد مشكلة وليس حل فإسرائيل كانت تستخدم الابعاد كوسيلة عقاب لابعاد كوادر الحركة الوطنية.