المرأة الفلسطينية في المضارب عنوان للصمود والبقاء رغم المعاناه
نشر بتاريخ: 30/03/2012 ( آخر تحديث: 30/03/2012 الساعة: 09:26 )
طوباس-معا- على امتداد بقعة الاغوار تعيش النساء الفلسطينيات من سكان المضارب المنتشره في مناطق المالح المختلفه حياه اسريه رغم المعاناه والحصار الذي يفرضه الاحتلال على واقع الحياه المر الذي تنتهجه السياسات التهجيريه وعنفوان الواقع والظروف اليوميه الصعبه.
هي تلك المراه الفلسطينيه التي ابت الا ان تصنع من واقعها شوكه في حلق الاحتلال فعاشت مع عائلتها على ضوء القنديل تلتحف خيم الخيش والزينكو وتفترش تراب خيمتها لتقول للعالم ان هذه الارض ارضي هنا ولدت وهنا سابقى.
بالامس القريب دمر الاحتلال خيم السكان على رؤوسها فما انحنت هامات النساء امام قسوة الاحتلال وجرافاته بل وقفن مع الكل الفلسطيني لتعمل على رفع معنويات ازواجهن وتلملم آهات اطفالهن بكلمات رنانه ان الغد لنا واننا تعودنا على همجية الاحتلال.
ام ماهر في خربة الحمه وام محمد في المالح وام خالد في الفارسيه اسماء لنساء من عشرات النساء , الاحتلال دق ودمر خيمهن ولكن نسي ان الامل الفلسطيني والاراده الصلبه لدى نساءنا في المضارب والخيم هو سيد الموقف وان لسان حالهن يقول "الموت ولا المذله".
هي تلك المراه الفلسطينيه في مضاربنا وخربنا التي دمرها الاحتلال .... شققن دربهن بين الجبال والاوديه والصخور فصنعن قصه حياه وعنوان امل مشرق تحمله خيوط الشمس التي تشق حبال الوتاد في المهاجع وضوء القمر الذي ينير ساحات الخرابيش الرعويه والبدويه وكان رسالة الشهيد القائد ابو عمار تحاكيهم يوميا انتم ستبقون القناديل التي تنير الصحراء.
بالمس القريب ايضا كان لهن احتفاءا بيومهن في خربة المالح وتفائلن خيرا بكلمات التحيه والاجلال لصمودهن من عطوفة محافظ طوباس , فهو الاحتفال الاول للنساء في المضارب والذي بعث الامل في النفوس للنهوض بواقع افضل لهن، فهن النساء الصامدات في وجه غطرسة الاحتلال ورفعن شعارهن الوحيد... "المراه الفلسطينيه في الاغوار هدم الاحتلال خيمتها فاعادة بناءها لتثبت فلسطينية هذه الارض.. فكل التحية لها ولصمودها".