حسام: إبعاد الأسيرة هناء الشلبي سابقة خطيرة ومخالفة لحقوق الإنسان

غزة- معا- اعتبرت جمعية الأسرى والمحررين "حسام" بأن ما تم التوصل إليه بموجب الاتفاق الذي يقضي بإبعاد الأسيرة هناء الشلبي إلى قطاع غزة لمدة 3 أعوام مقابل وقف إضرابها عن الطعام يشكل سابقة خطيرة ومخالفة جسيمة لقواعد حقوق الإنسان كونه استند إلي إجراء الإبعاد القسري المرفوض جملة وتفصيلا من قبل كافة الشرائع الدولية وعلي رأسها اتفاقيات جنيف والقانون الدولي الإنساني.

وأكدت الجمعية بأن قرار الإبعاد حتى وإن اتخذ بموافقة الأسيرة هناء هو مخالف للقانون الدولي الإنساني وفقاً للمادة "الثامنة" منه والتي تنص بشكل واضح علي أنه لا يجوز للأشخاص المحميين التنازل في أي حال من الأحوال جزئيا أو كليا عن الحقوق الممنوحة لهم بمقتضى هذه الاتفاقية، وعليه فإن قرار إبعاد الأسيرة هناء شلبي هو قرار باطل وفقا للقاعدة الحقوقية التي تعتبر أن ما أسس علي باطل فهو باطل.

وقالت الجمعية بأن جهاز المخابرات والنيابة الإسرائيلية قد استغلوا الحالة الصحية والنفسية الصعبة للأسيرة هناء شلبي بإجبارها تحت عوامل الضغط النفسي والابتزاز للموافقة علي هذه التسوية بحيث تبدو كحل وسط وتنازل من قبلهم في ما يتعلق باستمرار الاعتقال الإداري للأسيرة هناء شلبي.

وحذرت الجمعية من مغبة استخدام الاحتلال الإسرائيلي هذه التسوية التي تم التوصل إليها بشأن الأسيرة شلبي كقاعدة يتم البناء عليها والانطلاق منها في التعامل مع أسري آخرين تتشابه ظروف اعتقالهم مع ظروف الأسيرة هناء، مؤكدة أن سياسة الإبعاد هي جريمة بكل ما تعني الكلمة تتساوي في خطورتها مع سياسة الاعتقال.

وطالبت الجمعية بأن يتم رفض هذا القرار رسميا وشعبيا من قبل أبناء الشعب الفلسطيني بحيث لا يتم إضفاء أي نوع من الشرعية علي سياسة الإبعاد الإجرامية وحتى لا تصبح غزة منفى وسجنا كبيرا لأبناء الشعب الفلسطيني مع الترحيب الكبير بالأسيرة هناء على أرض غزة.