الجمعة: 27/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

سفير اسرائيل يشيد بالارجنتين بشأن تحقيق في تفجير وقع عام 94

نشر بتاريخ: 31/03/2012 ( آخر تحديث: 31/03/2012 الساعة: 08:13 )
القدس- معا- أشاد رون بروسور سفير اسرائيل لدى الامم المتحدة امس الجمعة بالارجنتين لاستئناف تحقيقها في تفجير دام لمركز يهودي في بوينس ايرس عام 1994 انحت السلطات الارجنتينية باللائمة فيه على ايران.

وقال بروسور في تصريحات للصحفيين نقلتها رويترز"اعتقد انهم يعيدون تنشيط" عملهم في القضية.

واضاف "في الماضي لم يكن هناك دافع حقيقي لمراجعة(الحقائق).

"أرى الامر بشكل مختلف اليوم. يجب على المرء ان ينسب الفضل اليهم في ذلك. ارى الامر بشكل مختلف اليوم على الجانب الارجنتيني."

وادى تفجير مبنى جمعية ميوتشوال الارجنتينية الاسرائيلية الى قتل 85 شخصا واصابة مئات اخرين. وفي عام 2007 حصلت الارجنتين على اوامر اعتقال من الشرطة الدولية (الانتربول) لخمسة ايرانيين ولبناني فيما يتعلق بهذا الهجوم.

ونفت طهران اي صلة لها بهذا التفجير ولكنها عرضت اجراء محادثات مع الارجنتين في يوليو تموز الماضي لبدء"القاء الضوء" على هذه القضية.

وادى هذا الهجوم الى تجميد علاقات الارجنتين مع ايران بشكل فعلي على الرغم من ابداء البلدين في الاونة الاخيرة رغبة في تحسين علاقاتهما.

وابلغت كريستينا فرنانديز رئيسة الارجنتين الجمعية العامة للامم المتحدة في سبتمبر ايلول الماضي بان بوينس ايرس مستعدة للدخول في حوار مع ايران.

وشعر مسؤولون غربيون واسرائيليون بقلق من احتمال تحسن العلاقات بين ايران والارجنيتين بما في ذلك زيادة كبيرة في التجارة المتبادلة وابدوا قلقهم من تواصل بوينس ايرس بهدوء مع طهران في الوقت الذي يسعون فيه لعزل ايران بسبب برنامجها النووي .

وأبدى هؤلاء المسؤولون ايضا قلقهم من احتمال ان تفقد الارجنتين اهتمامها بمواصلة التحقيقات في الهجوم على المركز اليهودي عام 1994 بالاضافة الى تفجير السفارة الاسرائيلية في بوينس ايرس عام 1992 والذي اسفر عن سقوط 29 قتيلا.

واعلنت منظمة الجهاد الاسلامي مسؤوليتها عن تفجير عام 1992 .

ولاكثر من عشر سنوات بدا ان الارجنتين لا تفعل شيئا يذكر للتحقيق في الهجومين. ولكن الرئيس الارجنيتيني السابق نيستور كيرشنر تعهد باعادة فتح القضيتين لدى توليه السلطة عام 2003 ووصف عدم دفع القضيتين بانه "عار وطني."

وبعد ذلك بعدة سنوات كان الرئيس الايراني السابق اكبر هاشمي رفسنجاني من بين من وجه لهم الادعاء الارجنتيني اتهامات بشأن تفجير عام 1992 ويسعى الانتربول لاعتقالهم.

وذكرت وكالة الانباء اليهودية الارجنتينية في وقت سابق من الشهر الجاري ان دانييل ايالون نائب وزير الخارجية الاسرائيل وجه دعوة لكل من فرنانديز ارملة كيرشنر والتي اعيد انتخابها لفترة ثانية العام الماضي ووزير الخارجية الارجنتيني هيكتور تايمرمان لزيارة اسرائيل.

وذكرت الوكالة ان ايالون وجه هذه الدعوة خلال زيارة للارجنتين في ذكرى مرور 20 عاما على تفجير السفارة الاسرائيلية. ونقلت الوكالة عن ايالون قوله ان هذه الزيارة ستعمق"مستوى الحوار الاستراتيجي والسياسي بين الارجنتين واسرائيل."