سياسيون وأكاديميون يؤكدون على مكانة الأرض ويدعون لانهاء الانقسام
نشر بتاريخ: 31/03/2012 ( آخر تحديث: 31/03/2012 الساعة: 17:48 )
غزة- معا- أجمع سياسيون وأكاديميون اليوم، على مكانة الأرض الفلسطينية في ظل تواصل الاستيطان والتهويد ومصادرة الأراضي، داعين الى الاسراع بانهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية وتعزيز صمود الشعب الفلسطيني وأبناء القدس لمجابهة الاحتلال الاسرائيلي ومشاريعه التوسعية والتهويدية بحق الارض والشعب والهوية الوطنية.
جاء ذلك خلال ندوة نظمتها كلية مجتمع غزة للدراسات السياحية والتطبيقية، اليوم السبت، بعنوان "يوم الأرض الخالد.. ذاكرة شعب يرزح تحت الاحتلال" في قاعة المؤتمرات بالكلية في مدينة غزة، شارك فيها عدد من الأكاديميين والسياسيين في مقدمتهم نائب عميد الشؤون الاكاديمية د. مازن رحمي، د. اياد شناعة الباحث في التنمية، والدكتور عبد العزيز ريحان ، ود. ماجد أبو سلامة الباحث في الصحة النفسية والاستاذ طلال أبو ظريفة عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، وبحضور طلابي واسع.
بدوره أشار د. رحمي في كلمة ادارة كلية مجتمع غزة إلى أن شعبنا يحيي ذكرى يوم الأرض في ظل تواصل الانتهاكات الاسرائيلية والعدوان والحصار والاستيطان، اضافة الى الجدار العازل واغلاق المعابر وسقوط الشهداء يوميا واستمرار الاعتقالات من قبل الاحتلال الصهيوني، والتي تستهدف كافة أبناء شعبنا الفلسطيني والأرض الفلسطينية والمقدسات الاسلامية والمسيحية فيها.
وأوضح ان الاستيطان وتهويد القدس والتضييقات اليومية ضد أبناء شعبنا وخصوصا المقدسيين يأتي استكمالا للمشروع الصهيوني، داعياً الى وحدة الشعب الفلسطيني للحفاظ على الهوية والأرض وتعزيز الصمود والتلاحم الوطني، والى وضع المصالح الفئوية جانباً لمواجهة غطرسة الاحتلال العنصري الاستعماري الذي يستغل الانقسام لتحقيق مآربه المناضة للشرعية الدولية وكافة الأعراف والقوانين الانسانية.
وأكد د. رحمي ان ذكرى يوم الأرض صرخة شعبية للضمير العربي والاسلامي والدولي لضرورة التحرك لنصرة القدس وانقاذ من براثن الاحتلال والاستيطان.
من جهته أشار أبو ظريفة إلى خطورة الاستيطان والاحتلال الاسرائيلي على الأرض والدولة الفلسطينية الذي يمنع التواصل بين أرجاءها، منوهاً ان عربدة الاحتلال وجبروته وعدوانه لن يثني شعبنا عن مواصلة التمسك بأرضنا ومشروعنا الوطني حتى نيل الحرية والعودة والاستقلال.
ودعا القيادي في الجبهة الديمقراطية الى تبني استراتيجية جديدة تقوم على توفير كافة أشكال الدعم وفي مقدمتها الدعم المالي بما يعزز صمود القدس ودعم صمود المزارعين في المناطق الزراعية بغزة ومناطق الجدار العازل بالضفة.
كما ودعا أبو ظريفة الى استنهاض المقاومة الشعبية وصولا الى الانتفاضة الشعبية الشاملة والعصيان المدني في وجه الاحتلال والاستيطان لرفع كلفته وانهاء احتلاله عن قطاع غزة والضفة الفلسطينية بما فيها القدس المحتلة. وأكد على ضرورة انهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية والاسراع بتنفيذ اتفاق 4 مايو/ ايار 2011 لمجابهة مشاريع الاحتلال الاسرائيلي وعدوانه المتواصل ضد شعبنا وأرضنا ومقدساتنا . وطالب بالتوجه الفلسطيني للامم المتحدة لنيل عضوية فلسطين كاملة العضوية لمحاكمة مجرمي الحرب الاسرائيليين.
وحيا أبو ظريفة جماهير شعبنا التي خرجت بمسيرات يوم الأرض الخالد في الضفة الفلسطينية والقدس وقطاع غزة وأهلنا في الداخل في أراضي عام 1948، اضافة الى دول الجوار في مصر والاردن وسوريا ولبنان والعديد من العواصم العربية والاجنبية. كما وجه التحية الى النائب مصطفى البرغوثي والوزيرة ماجدة المصري اللذين اصيبا امس الجمعة في مسيرات القدس العالمية، كما حيا شهداء وجرحى شعبنا الفلسطيني في يوم الأرض وفي مسيرة القدس وخاصة شهيد يوم الأرض والقدس الشاب محمود زقوت.
من ناحيته، تقدم د. شناعة بالشكر للكلية لاحياءها المناسبات الوطنية، منوها ان ذكرى يوم الأرض الخالد تأتي في ظل تواصل الحصار والاستيطان ، ورفض حكومة الاحتلال لمشروع السلام وفق الشرعية الدولية في ظل انحياز الادارة الامريكية واستمرار الصمت العربي والدولي.
وأكد أن الانقسام يعطي للاحتلال مجالا لمزيد من الانتهاكات والتهويد والاستيطان والعدوان، ويحول دون اقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، داعياً الى بذل جهود لأجل الوحدة ومواجهة تحديات الاحتلال. مشدداً ان ذكرى يوم الأرض تأكيد على ضرورة الحفاظ على الأرض الفلسطينية من الاحتلال والاستيطان الذي يتواصل يومياً ويبتلع مزيدا من الأرض ويشرد أهلها.
ونوه الى الهجمة الاسرائيلية في النقب وسياسة الاستيطان والتضييق والترحيل اليومي، اضافة الى رفض سلطات الاحتلال الاعتراف بعدد من القرى العربية في النقب لأجل مصادرتها والاستيلاء عليها لاقامة مشاريع استيطانية.
وفي ذات السياق، بين د. ريحان أن "المشروع الصهيوني في بازل ركز على الأرض والمياه، باعتبارهما مركزي الصراع"، منوها ان ذكرى يوم الأرض تأتي في حالة يرثى لها في ظل الانقسام.
وطالب الشعب الفلسطيني أولا بانهاء الانقسام، والشعوب العربية والاسلامية بنصرة القدس، داعياً الرئيس محمود عباس وحركة حماس الى الاسراع بالتوافق على تشكيل حكومة كفاءات مدتها قصيرة ومهامها التحضير للانتخابات العامة واعمار غزة وضمانتها هي شعبنا وكافة الشهداء الذين استشهدوا لاجل فلسطين.
ومن ناحيته، أوضح د. أبو سلامة أن اسرائيل تحاول تغيير ديمغرافية وجغرافية فلسطين وتزييفها، كما وتعمل على عزل الواقع العربي والاسلامي عن فلسطين، فاسرائيل قائمة على المشاريع التوسعية والاستيطانية وتمارس أبشع الجرائم والمجازر للنيل من عزيمة شعبنا ونضاله المشروع لاجل اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس العربية.
ونوه د. أبو سلامة ان اسرائيل تحاول تشويه صورة شعبنا ونضاله المشروع بوصف المقاومة والنضال الفلسطيني بالارهاب.
هذا وافتتحت الندوة بالقرآن الكريم، والوقوف دقيقة صمت ترحماً واجلالا على أرواح شهداء شعبنا وشهداء الثورة والانتفاضة الفلسطينية، ومن ثم السلام الوطني الفلسطيني.