الجمعيات اللبنانية تنظم اعتصاما مطالبين بحوار وطني بسوريا

لبنان - معا - نظم تجمع الجمعيات الاهلية والمدنية في بيروت اعتصاما رمزيا امام مقر السفارة التونسية في لبنان للدعوة من اجل الحوار الوطني في سوريا وتنديدا بما وصفوه بـ"الارهاب" وبدعوات التدخل العسكري الخارجي في سوريا.

ورفع ممثلو التجمع من الجمعيات البيروتية شعارات مناهضة "للارهاب" ومنددة بالدعوة للحرب منها "لا لطاعون الارهاب في الشرق الاوسط"، و "لا للتمويل الامريكي القطري للارهاب السلفي في سوريا"، و"نعم للحوار الوطني في سوريا مع الاسد"، و "قطر أفعى امريكية"، و"لا لتمويل الارهاب"، و"الشعب يريد وقف العنف في سوريا".

وصدر عن المعتصمين البيان التالي كما تلقت "معا" نسخة منه:

" في اطار التحضير لمشروع حملة " ارفعوا ايديكم عن سوريا" نظم تجمع الجمعيات الاهلية والمدنية في بيروت اعتصاما رمزيا حضره ممثلو التجمع وبعد توجيه التحية للشعب التونسي الحر اصدر التجمع البيان التالي:

إمتداداً لهوايتهم المفضلة في إشعال الحروب ونيران الفتنة تواصل الادارة الاميركية وبعض الانظمة العربية اذكاء نار الفتنة بين مكونات ابناء الشعب السوري، ويوما بعد يوم تتجه سوريا باضطراد نحو الفوضى والارهاب الاعمى نتيجة التدخل الخارجي في الشؤون الداخلية لسوريا، في وقت يطالب الشعب السوري بوقف العنف والدعوة للحوار الداخلي بديلا من العنف والارهاب.

ان المعتصمين بما يمثلون من جمعيات وهيئات بيروتية يدعون الى وقف تمويل الارهاب من قبل الادارة الاميركية والحكومة القطرية، كما يدعون العالم الحر وقواه المحبة للسلام للتنديد بالدعوات المخجلة للتدخل العسكري الخارجي في سوريا والذي لن يؤدي الا للمزيد من تعقيد الوضع الداخلي والى المزيد من الضحايا والخسائر، وضرب مكونات الشعب السوري من اجل تفتيت سوريا وجعلها دويلات مرتهنة بالكامل للارادة الاميركية الاسرائيلية.

إن تجمع الجمعيات الاهلية والمدنية في بيروت يلفت نظر الرأي العام العربي و الدولي إلى مخاطر اصرار البعض على تمويل الارهاب المتصاعد في المحافظات السورية ويدعو للضغط على الدول الممولة للارهاب من اجل وقف انزلاق المنطقة لمزيد من الحروب والمأسي.

ان التجمع يدعو كافة الجمعيات العاملة في بيروت من القطاعات الحقوقية والشعبية والنقابية والشبابية، الى الانضمام لمشروع حملة "ارفعوا ايديكم عن سوريا" والداعي الى الحوار الوطني الداخلي وإلى مسائلة ومحاسبة مرتكبي جريمة التحريض وتمويل الارهاب في سوريا من منفذين ومخططين ومعاقبتهم وفق الآليات المتضمنة والمكفولة بالقرارات والقوانين والمعاهدات الدولية ذات الصلة، كما تدعو الحملة ابناء الشعب السوري الى المزيد من الوعي لمخاطر الانزلاق باتجاه الفوضى والعنف والارهاب السلفي الساعي لتدمير مكتسبات الشعب السوري في حمأة مشاريع تفتيت المنطقة العربية.

|170159|