مصدر مصري: تنفيذ تفاهمات شرم الشيخ مرهون بتثبيت التهدئة وإطلاق شاليط وتشكيل حكومة الوحدة
نشر بتاريخ: 15/12/2006 ( آخر تحديث: 15/12/2006 الساعة: 08:22 )
بيت لحم -معا- أكد مصدر مصري موثوق به لـ "الحياة اللندينة" أن تنفيذ تفاهمات شرم الشيخ وحصول لقاءات على مستوى القمة بين الإسرائيليين والفلسطينيين وإطلاق عملية السلام مرة أخرى مرهونة بثلاث قضايا أولاها تثبيت التهدئة، والثانية اطلاق سراح الجندي الإسرائيلي المأسور في غزة غلعاد شاليط ضمن صفقة تبادل للأسرى، والثالثة تشكيل حكومة وفاق وطني تلبي مطالب الرباعية".
ونوه المصدر بدور مصر المهم في تثبيت فترة التهدئة، وقال: "هذه الانجازات التي جرت كانت نتيجة اتصالات مصرية - إسرائيلية مستمرة على مستويات عليا"، مشيراً إلى الزيارة التي قام بها رئيس الاستخبارات المصرية عمر سليمان والاعتراف الإسرائيلي بمدى أهمية دور مصر في النجاح في تثبيت الهدنة.
وحول مسألة إطلاق شاليط، قال: تم الاتفاق على أن تجري ضمن صفقة على ثلاث مراحل، المرحلة الأولى تكون تزامنية تتسلم فيها مصر شاليت مقابل إطلاق 400 من الأسرى الفلسطينيين وتضم الأطفال والنساء والمرضى"، متوقعاً أن تتم قريبا.
وأضاف: "والمرحلة الثانية تضم 500 من الأسرى الفلسطينيين ثم المرحلة الثالثة وتضم 400.
وعبر عن اعتقاده بأن يتم إطلاق سراح القيادي في حركة فتح مروان البرغوثي ضمن هذه المجموعة، مشيرا إلى إعلان رئيس الحكومة الإسرائيلية إيهود أولمرت عن استعداده لإطلاق أصحاب المدد الطويلة و "لملطخة أيديهم بدم اسرائيليين"، واستبعد إطلاق سراح الأمين العام للجبهة الشعبية أحمد سعدات.
وتمنى المصدر أن تتم الصفقة في أقرب وقت آملا ألا تحدث مفاجآت تفسد هذا الاتفاق. رافضاً الكشف عن توقيت تنفيذ المرحلة الأولى والخوض في تفاصيل، مؤكدا أن كل الأطراف اتفقت على عدم الافصاح عن التفاصيل للإعلام، وشدد على أن إطلاق سراح شالط ركن أساسي من الاتفاق من دونه لن يرفع الحصار ولن تنفذ تفاهمات شرم الشيخ ولن تستأنف العملية السلمية».
وحول تنفيذ تفاهمات شرم الشيخ، قال: "هذا جزء من الصفقة ومرتبط بالقضايا الثلاث التي ذكرناها"، موضحاً أنه سيتم تفعيل قرارات لجنة ميتشيل التي شكلت عقب مجزرة جنين في العام 2001 وجاء في توصياتها تثبيت فترة تهدئة وتجميد الاستيطان بما فيه الزيادة الطبيعية للمستوطنين.
وحول مدى امكانية استجابة حماس لتشكيل حكومة الوفاق الوطني من أجل التوصل لتنفيذ هذا الاتفاق قال: "يبدو أن حماس لا تريد شيئاً"، معتبراً أن احتمال دعوة الرئيس محمود عباس لانتخابات تشريعية ورئاسية "سلاح ذو حدين لا أحد يمكنه التنبؤ بما سيسفر عنه"، واصفا وضع عباس "بالصعب".
وقال: "أبو مازن حالياً لا يملك خيارات كثيرة سواء بالنسبة الى حل الحكومة أو تشكيل حكومة طوارئ أو كفاءات"، مشيرا إلى أنه تحت أي مسمى سيصطدم بضرورة التصديق على كل هذه القرارات من المجلس التشريعي الذي تملك حماس الغالبية فيه.
وفي سياق آخر، أعرب السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد للجامعة العربية لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة عن اعتقاده بأن إفصاح رئيس الوزراء الإسرائيلى إيهود أولمرت عن امتلاك إسرائيل أسلحة نووية لم يكن زلة لسان كما قال بل إنه أمر مقصود.
واعتبر السفير صبيح في تصريحات صحافية أمس أن الأمر كان بمثابة بالون اختبار ورسالة قد تعقبها خطوات وإجراءات أخرى، مشيرا إلى أن وزير الدفاع الأميركى الجديد ألمح إلى هذا الموضوع كما أن هناك إشارات بشأن الملف النووي في إسرائيل خلال الشهر الماضي.