الأحد: 29/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

ختام برنامج تطوير مناهج ومواد التدريب القضائي في جامعة بير زيت

نشر بتاريخ: 01/04/2012 ( آخر تحديث: 01/04/2012 الساعة: 01:27 )
رام الله- معا- اختتم يوم امس في مبنى معهد الحقوق في جامعة بيرزيت اللقاء الختامي التقييمي لبرنامج تطوير مناهج ومواد التدريب القضائي- الدورة الثانية، الذي تنفذه مبادرة كرامة بالشراكة التامة مع مجلس القضاء الأعلى.

شارك في فعاليات اليوم القاضي فريد الجلاد، رئيس المحكمة العليا ورئيس مجلس القضاء الأعلى، ود. خليل الهندي، رئيس جامعة بيرزيت، ود. ألان ولدمان، رئيس جامعة وندسور في كندا، وعدد كبير من القضاة الفلسطينيين والكنديين وطاقم معهد الحقوق في الجامعة.

وقد أتى لقاء التقييم الختامي تتويجاً لعمل 22 من القضاة الفلسطينيين خلال فترة تقارب سنة كاملة، عملوا خلالها على تطوير مناهج ومواد التدريب القضائي في خمسة موضوعات، هي البينات، والعمل، والوكالة، وأصول المحاكمات الجزائية والحقوقية.

وسبق اللقاء تحضيرات اشتملت على لقاءات مطوّلة للقضاة معدّي مواد التدريب القضائي مع زملائهم وخبراء تربويين وباحثين قانونيين من طاقم معهد الحقوق في الجامعة، حيث توّجت التحضيرات بلقاءات تجريبية جرت يوم أمس الاول تمهيداً للتدريبات التقييمية التي نفّذها القضاة امس.

دعي الى اللقاء الختامي 70 قاضياً من مختلف المحاكم الفلسطينية، جرى توزيعهم على ورش عمل تتناول كل منها واحدة من الموضوعات الخمسة.

وجرى تقييم التجربة لإلقاء الضوء على نجاحات وأوجه قصور أداء المدربين من القضاة معدّي مواد التدريب القضائي وكيفية تجاوزها في أدائهم المستقبلي، وللتأكد من مناسبة مواد التدريب المعدّة للحاجات التدريبية للقضاة الفلسطينيين وخلو المواد من أخطاء وفجوات قبل إقرار المواد لاستعمالها في برامج ونشاطات التدريب القضائي مستقبلاً، سواء تلك التي ينظّمها المعهد القضائي الفلسطيني أو غيره.

تبع اختتام اللقاء التقييمي حفل تخريج المشاركين من القضاة في أعمال الدورة الثانية من برنامج تطوير مناهج ومواد التدريب القضائي.

فقد ألقى القاضي الجلاد كلمة في الخريجين أكّد فيها على اعتزازه وفخره بالنتائج التي حققتها هذه التجربة آملاً أن يتم الاستفادة منها على الصعيد العملي بما يسهم في تطوير عملية التدريب القضائي في مواضيع أخرى، كما عبّر عن شكره لجامعة بيرزيت ومعهد الحقوق وطاقم مبادرة كرامة على الجهود الكبيرة التي بذلوها في إنجاح البرنامج، كما أشاد بجهود القضاة الكنديين ومشاركتهم وأثنى على القضاة المشاركين في البرنامج مباركاً لهم جهودهم المبذولة وعطاءهم المتواصل، مؤكّدا أنّ جهدهم سيؤخذ بعين الاعتبار عند اتخاذ الجهات المختصة قرارها بشأن اختيار المدربين القضائيين مستقبلاً.

وألقى رئيس جامعة بيرزيت د. خليل الهندي، كلمة تناول فيها فكرة البرنامج وتركيزه على دور القاضي في الحياة العامة، وإسهامه في خلق بيئة يكون من ركائزها الأساسية تمتع المواطنين بكرامتهم وحقوقهم الانسانية.

وأشار د. الهندي إلى التعاون الوثيق بين القضاء الفلسطيني وجامعتي بيرزيت ووندسور، مؤكداً على أن هذا اليوم لا يعتبر النهاية، بل محطة نحتفل فيها بانطلاق القضاة المشاركين في البرنامج في مهمّة جليلة، من خلالها يسهمون في وضع مفاهيم المساواة والعدالة والكرامة الإنسانية واستقلال القضاء في مركز عملية صنع العدالة والدولة.

من جانبه أشار آلان ولدمان إلى أن تنفيذ هذا البرنامج في فلسطين أمر مهم للغاية، مشيداً بأهمية تبادل الأفكار والتجارب، كما عبّر عن أمله أن تترك نتائج هذا العمل تأثيراً إيجابياً على أداء العدالة في فلسطين.

وعرض د. عثمان التكروري قاضي المحكمة العليا فكرة البرنامج والهدف منه، مؤكداَ على نية دائرة التدريب القضائي متابعة تطوير الرزم التدريبية حتى تصبح بصورتها النهائية لاعتمادها كمنهج يتم تدريسه في المعهد القضائي الفلسطيني.

وبعد توزيع الشهادات على الخريجين، شكر د. مضر قسيس، المدير المشارك في المبادرة، القضاة المشاركين وطاقم المبادرة، والجامعة على تفانيهم وإسهامهم في هذا النجاح، متمنياً للجميع التوفيق.

يشار إلى أن مبادرة كرامة تنفذ بالشراكة بين معهد الحقوق في جامعة بيرزيت، وكلية الحقوق في جامعة وندسور، وتستفيد من دعم الحكومة الكنديّة المقدم من خلال الوكالة الكنديّة للتنمية الدوليّة.