رئيس بلدية خان يونس يبحث مع وفد إيرلندي تعزيز خدمات الهيئات المحلية
نشر بتاريخ: 01/04/2012 ( آخر تحديث: 01/04/2012 الساعة: 09:49 )
غزة- معا- بحث رئيس بلدية خان يونس محمد الفرا مع وفد من مدينة ديري الإيرلندية السبل الكفيلة والواجبة بتعزيز خدمات الهيئات المحلية في قطاع غزة المحاصر وبناء العُلاقات الثنائية ومد جسور التعاون البناء ما بين بلديتي ديري وخان يونس فضلاً عن إيجاد القواسم المشتركة لدعم الجانب الثقافي والرياضي والتعليمي وتطوير قطاعي الطرق والمياه.
وكان وفد من مدينة ديري برئاسة الدكتور جيري ماكويل قد وصل مساء امس قطاع غزة بعد إجتيازه معبر رفح ، ونفذ زيارة عمل إلى بلدية خان يونس وكان في إستقباله إضافةً إلى رئيسها، الدكتور وليد عامر مقرر لجنة العلاقات الخارجية بالمجلس البلدي وقسمي العلاقات العامة والدولية بالبلدية.
وقام الفرا بشرح أبعاد وحيثيات المعاناة اليومية التي لا زال الفلسطينيون يتكبدونها جراء إستمرار الحصار وإغلاق المعابر وتوقف محطة الكهرباء عن العامل والتي ألقت بظلالها على كافة الخدمات المقدمة للمواطنين، مشيداً في ذات السياق بالدعم الكبير من قبل الشعب الإيرلندي ومؤسساته لصالح شعبنا وقضيته العادله، مؤكداً بأن الصداقة التي تربط مدينتي خان يونس وديري وصلت لدرجة الإخوة ما يؤكد على متانة العلاقات المتبادلة، مشيراً إلى أن شعبنا لا يزال يتطلع إلى مد جسور التعاون ما بين المدن الفلسطينية ونظيراتها في إيرلندا.
وقال: شعبنا سيكسر الجغرافيا واللغة وإختلاف الثقافات من إجل إستمرارية العمل والتواصل الإنساني وسنتعاون معاً من أجل الحرية والعدالة والديمقراطية وتقرير الحياة الآمنة لكل الأطفال، مبيناً في سياق متصل إلى أن الإعلام الغربي (الأوروبي) يشوه الحقائق بتعليمات من المحتل الإسرائيلي فيظهر شعبنا بأنه (إرهابي)، مؤكداً أهمية كشف ما يجري على الأرض المغاير للرواية الإعلامية الإسرائيلية التي تعمل ليل نهار لتظهر الكيان المسخ بأنه (ضحية)، مشيراً إلى أن شعبنا الفلسطيني هو الذي هُجر من أراضيه ودياره من داخل فلسطين المحتلة إلى قطاع غزة والدول العربية والإقليمية بعد حرب عام (48م).
وأكد الفرا أن الشعب الفلسطيني صاحب مأساه كبيرة فقطاع غزة محاصر منذ العام 2007م والضفة الغربية أنهكها الإستيطان وبناء الجدار الذي يستولي على أراضي المواطنين والمساجد يحرقها المستوطنون دون رادع، والقدس تنخر بها الحفريات تحت المسجد الأقصى ووعلى مدار الساعة يتم هدم، ويمعن الإحتلال في الإستيلاء على منازل المواطنين بينما يطلق يديه في بناء المستوطنات، مؤكداً وجود مخطط لهدم (17) ألف منزل في حي سلوان، عدا عن التميز العنصري بحق عرب الثمانية وأربعين البالغ عددهم مليون نسمة تقريباً.
وإستعرض الفرا تواصل معاناة الأسرى بفعل سياسة العزل الإنفرادي والإعتقال الإداري المفتوح والذي تسبب في فقدان حياة الكثير منهم، مشيراً إلى أن المفاوضات الفلسطينية التي إستمرت نحو عشرون عاماً أثبتت فشلها لأن العقلية الإسرائيلية قائمة على إرتكاب المجازر وسفك الدماء كما حدث في الحرب الأخيرة حيث أقدم الإحتلال على إلقاء القنابل الضخمة لتدمير أحياء بأكملها دون أن يحرك العالم ساكناً، فلم يترك طفلاً ولا عجوزاً ولا إمرأةً إلا وقد قتلوه حيث سقط ما يزيد عن (300) مواطن في الدقيقتين الأولي للحرب.
وتابع قوله: " شعبنا الفلسطيني يشعر بالإمتنان الشديد لإيرلندا لأن عدوهما واحد المتمثل في بريطانا التي أوجدت إسرائيل وإحتلت إيرلندا، معرباً عن أمله أن تحمل الفترة المقبلة مستقبل مشرق لشعبنا وأن يتم ترجمة التعاون ما بين المدينتين في كافة القطاعات التي من شأنها خدمة شرائح واسعة من أبناء الشعب الفلسطيني".
ومن جانبه أكد جيري ماكويل أن زيارتهم لغزة مستمرة للتخفيف من معاناة الفلسطينيين مشدداً على أن شعبه ممثلاً بفريق الشباب الجامعي الذي يرافقه خلال الزيارة لا يمكن أن ينسى فلسطين وشعبها لأنهم جاؤوا لتقوية العلاقات وبناء المستقبل مع غزة.
وأوضح ماكويل أن الشعب الفلسطيني قادر على النصر بمزيد من التصميم والعزم من أجل تحرير الأرض وسيصل لنتيجة إيجابية مؤكداً بأنهم سيقومون بشرح معاناة شعبنا بالخارج.
وأشار إلى أن مدينته ستعمل على توطيد العلاقة مع خان يونس في مجالات التعليم والرياضة ونسج علاقات أخوة ما بين المرأة الإيرلندية والفلسطينية إلى جانب تنفيذ مشاريع لتحسين قطاع المياه وتنفيذ خطوات عملية من أجل مساعدة الأطفال وضحايا الحرب .
وفي نهاية اللقاء وجه ماكويل إلى رئيس بلدية خان يونس وأعضاء المجلس البلدي دعوة مفتوحة لزيارة بلاده والبدء بتنفيذ برامج التواصل في المجالات كافة.