الثلاثاء: 01/10/2024 بتوقيت القدس الشريف
خبر عاجل
إيران تقصف إسرائيل
4 قتلى وعدد كبير من الجرحى بعملية إطلاق النار في "تل أبيب

الكهرباء بغزة- تعطل اجهزة المنازل وتلف المحصول الزراعي

نشر بتاريخ: 01/04/2012 ( آخر تحديث: 01/04/2012 الساعة: 16:50 )
غزة- "خاص معا"- تتنوع عناوين أزمة الكهرباء والوقود التي تطل برأسها على قطاع غزة للشهر الثاني على التوالي ، وتستمر المعاناة لتهدد دورة الغذاء الطبيعية .

فقد أعلنت عشرات مزارع الدواجن في قطاع غزة عن موت الآلاف من الدواجن بسبب نقص التدفئة التي تعتمد على الغاز الطبيعي والكهرباء مما أدى لرفع أسعارها على المستهلك الذي يدفع فاتورة الكهرباء مضاعفة كما تزداد عنده مستلزمات الحياة كتأمين مصدر كهرباء لأطفاله ودفع فاتورة غلاء المشتريات اليومية.

كما أعلنت وزارة الزراعة عن تأثر القطاع الصناعي والتشغيلي بشكل كبير نتيجة انقطاع التيار الكهربائي، وأهمها توقف مطاحن القمح عن العمل وتعطل مصانع الأعلاف ومصانع منتجات الألبان وحلابات الأبقار عن الإنتاج، إضافة إلى تلف المحاصيل الزراعية المحفوظة في الثلاجات الكبيرة، وكذلك الأدوية البيطرية التي تحفظ في مستودعات الأدوية والثلاجات الصغيرة.

كما أدت الأزمة حتى اللحظة لخسارة آلاف الأطنان من المحاصيل الزراعية المخزنة بالثلاجات كالبطاطا، فقد اضطر مزارعو محصول البطاطا والتجار المسوقين لهذا المحصول الى إتلاف كميات كبيرة من المحصول بعد ان فسدت داخل ثلاجات الحفظ والتبريد بفعل انقطاع التيار الكهربائي وعدم توفر الوقود اللازم لتشغيل هذه الثلاجات بواسطة المولدات.

وأشار أحد مزارعي وتجار البطاطا المزارع حمدي الجرجاوي إلى أنه اضطر لدفع تكاليف إتلاف محصوله الزراعي من البطاطا من جيبه الخاص بعد خسارته الكاملة للمحصول الذي بلغ 570 طناً وكلها أتلفت بسبب فسادها لتوقف الثلاجات عن العمل.

وقال ان الطن الواحد يكلف زراعته وإنتاجه حتى وصوله لثلاجات التبريد 1400 شيكل مشيراً إلى أن كل محصوله تلف وأن الديون تراكمت عليه وأنه غير قادر على دفع اجور العمال حتى اللحظة.

المزارع يوسف القدرة أكد انه أتلف 1285 طنا من البطاطا كان يحتفظ بها في ثلاجة يمتلكها وثلاجات أخرى مستأجرة.

وفي المنازل أكدت عدد من النسوة أن أجهزتهن الكهربائية تعطلت نتيجة القطع والوصل المفاجئ للكهرباء وأن الكهرباء تأتي في أحيان كثيرة قوية مما يؤدي لتوقف الأجهزة الكهربائية وتعطلها.

وصحيا فقد وصف الناطق باسم اللجنة العليا للإسعاف والطوارئ في قطاع غزة أدهـــم أبــو سلمية الوضع الإنساني في القطاع بالخطير، مؤكداً أن معاناة المرضى تتفاقم يوماً بعد يوم، كما تتفاقم معاناة الناس النفسية بسبب عدم قدرتهم على مواصلة الحياة بالصورة المعتادة، ما يزيد الوضع النفسي سوءً لدى الكثير منهم.

وأضاف أن الكثير من المرضى يعانون من عدم القدرة على التنقل والوصول إلي المستشفيات، الأمر الذي ضاعف من الطلب على سيارات الإسعاف التي تعاني أصلاً من صعوبات كبيرة أهمها توقف نحو 36 سيارة إسعاف تعمل على البنزين، مؤكداً أن الوقود هو عصب العمل لدى الإسعاف والطوارئ.

وأشار أبو سلمية أن ما يقرب من 404 من مرضى غسيل الكلى يحتاجون إلي سيارات الإسعاف بشكل متواصل وعلى مدار الأسبوع لنقلهم إلي المستشفيات المختلفة، كما يحتاج المرضى المحولون للعلاج في الخارج إلي الإسعاف.

وأشار أبو سلمية أن حالة الصمت الرهيب التي تنتاب المؤسسات الإنسانية العاملة في قطاع غزة والتي لم نسمع منها إلي التصريحات الإعلامية حتى اللحظة، والتواطؤ الدولي الواضح أعطت الاحتلال مبرراً قوياً لتشديد الحصار المفروض على القطاع.

وأضاف أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر والمؤسسات الإنسانية الأخرى هي المسئولة عن الوضع الإنساني في مناطق الصراع، وهي مطالبة كما بالتحرك لمساعدة الحكومة المحلية على إنقاذ الوضع الإنساني لسكان القطاع المحميين وفق اتفاقية جنيف.

وأشار إلى أن موت الطفلين محمد الحلو وبيسان المشهراوي نتيجة توقف أجهزة التنفس عنهما بمثابة وصمة عار في جبين الإنسانية.