الثلاثاء: 01/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

الإغاثة الزراعية تحيي يوم الأرض بزراعة أشتال زيتون في بزاريا

نشر بتاريخ: 01/04/2012 ( آخر تحديث: 01/04/2012 الساعة: 11:51 )
نابلس-معا- أحيت الإغاثة الزراعية ومجلس قروي بزاريا يوم الأرض الخالد في قرية بزاريا بتنظيم يوم تطوعي لزراعة عشرات من أشتال زيتون في إحدى الأراضي القريبة من الاستيطان، وتهدف هذه المبادرة إلى تكريس مبدأ العمل التطوعي و حض جميع شركائها في المنطقة على غرس الشجر،.

تأتي هذه المبادرة، ضمن فعاليات احتفالها باختتام مشاريع الاستصلاح في القرية بحضور ممثلين عن المؤسسات الرسمية والأهلية والمجالس المحلية القريبة.

وأوضح رئيس المجلس القروي وائل حسين أن زراعة الاشتال في الأراضي البور تعد أفضل وسيلة لإحياء ذكرى يوم الأرض الفلسطيني السادس والثلاثين، وهي رسالة للاحتلال بعدم التخلي عن أرضنا، خصوصا تلك الأراضي البعيدة غير المستخدمة.

وعبر حسين، عن أهمية مشاريع الاستصلاح والتأهيل التي تتضمن : آبار، جدران استنادية، وأشتال قُدمت من قبل المؤسسة في منطقة بزاريا، فساعدت المزارعين بالاستفادة من أراضيهم، بالإضافة إلى المحافظة عليها وحمايتها من الاستيطان والمصادرة، وأكد رئيس المجلس، أن الاغاثة الزراعية تعد رائدة في شتى مجالات العمل الزراعي.

واطلع حسين، الحضور على مشكلة المياه التي تعاني منها البلدة في فصل الصيف خصوصا، ولها تأثير سلبي على مربي الثروة الحيوانية والمزارعين، وفقا للدراسة التي أعدها المجلس أن كمية مياه الصيف لا تلبي حاجة 20% من السكان .

وفي ذات السياق، اعتبر مدير الإغاثة الزراعية –نابلس ، منجد أبو جيش، ان اختتام مشروع الاستصلاح الذي استمر تنفيذه سنوات من العمل المتواصل، بالتزامن مع الذكرى السادسة والثلاثين لاستشهاد ستت مواطنين داخل الخط الأخضر، يعطي تأكيدا على عروبة الأرض، وتمسك المزارع الفلسطيني فيها.
وأضاف أبو جيش، أن هذه الذكرى تأتي هذا العام بشكل مختلف حيث نظمت المسيرات والمهرجانات والأيام التطوعية في كل أنحاء الضفة الغربية وقطاع عزة واراضي 48 ، بالإضافة إلى عشرات الأنشطة في أماكن تواجد الجاليات الفلسطينية ، لتؤكد على وحدة الهوية الفلسطينية.

وقال : أن السنوات الأخيرة شهدت مزيدا من الإجراءات التعسفية والعدوانية من قبل الاحتلال ومستوطنيه ضد الأرض والمزارع الفلسطيني في الريف خصوصا وفي مناطق "سي" والاغوار ومحيط القدس من اجل تغير الواقع على الأرض، وإغلاق الباب أمام إقامة الدولة فلسطينية.

وطالب ابوجيش، الهيئات الرسمية وعلى رأسها الحكومة الفلسطينية ووزارة الزراعة بان تخصص أموالا من الموازنة العامة لدعم قطاع الزراعة من خلال البرامج الحقيقية على الأرض التي تعزز من صمود المزارعين وحماية الأرض، بالإضافة الى الإسراع باعتماد قانون التأمين الزراعي الذي أقر في السابق والانتقال من وضع الآليات المناسبة لتأسيس صندوق تدعمه الحكومة ويشارك به كل من المزارعين والقطاع الخاص.

كما شكر ابو جيش مجلس الوزراء على موافقته إعطاء تعويضات للمزارعين الذين تضرروا من موجة البرد والأمطار الشديدة خلال الأشهر الماضية في منطقة الأغوار الوسطى، الشمالية ، طمون وعاطوف.

وفي نهاية، حيا ابو جيش اهالي بزاريا على تعاونهم الدائم مع الإغاثة الزراعية الذين ضربوا المثل الايجابي في دقة وسرعة انجاز المشاريع التي تم تنفيذها، واعلن لهم عن اطلاق مشروع جديد يدعم المؤسسات القاعدية في تجمع تنموي برقة بزاريا وسبسطية، بدأ العمل على تنفيذه، ويهدف المشروع الى تمكين المنظمات القاعدية وجعلها قادرة على التعبير عن مطالبها امام صانع القرار .