الثلاثاء: 01/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

الأسيرات في سجن هشارون صمود وتحدي وسط إجراءات تنكيل ادارة السجون

نشر بتاريخ: 01/04/2012 ( آخر تحديث: 02/04/2012 الساعة: 11:07 )
رام الله- معا- أكد محامي نادي الأسير الفلسطيني صباح اليوم، أن الأسيرات في سجن هشارون يعانين من ظروف صحية وحياتية صعبة لا يمكن احتمالها خصوصاً بعد نقل الأسيرات الجنائيات إلى نفس القسم التي تتواجد فيه الأسيرات الأمنيات ولا يفصل بينهم سوى باب بلاستيكي، مما زاد من مخاوف الأسيرات بأن يتم دمجهن بالمستقبل مع الأسيرات الجنائيات حيث تقوم الإدارة بالتدريج باستدراج الأسيرات الأمنيات لحين تحقيق غايتهم.

وبالرغم من مطالبات الأسيرات بتحسين ظروفهم، وتوفير الحد الأدنى من الحياة إلا أن إدارة السجون ترفض إزالة كاميرات المراقبة التي وضعتهم مما يجعل الأسيرات يشعرن بالضيق أكثر ويشعرن بعدم الراحة والمراقبة بكل خطوة.

وبين الأسيرات لمحامي نادي الأسير أن الإضاءة داخل القسم سيئة للغاية ومضرة للنظر خاصة أن الأغطية الموضوعة على الإضاءة قديمة جدا ويعتريها السواد ولا تنشر الإضاءة بشكل جيد، وطالبن أن يتم على الأقل تغير الأغطية الموجودة على الأضواء وهناك وعود ولم يتم ذلك حتى الآن ، إضافة إلى عدم وجود مصارف داخل الغرف والحمام وكذلك انتشار الصراصير والفئران.

كما أن وضع المطبخ داخل القسم سيء للغاية وهو مطبخ قديم وتالف وتنتشر به الحشرات،و الغرف ضيقه وذلك لصغر حجمها وكثرة الأسرة فيها، كما أن القسم لا يوجد به مكتبة، ويطل على الساحة التي يتم بها إجراء النقليات " البوسطة " وبهذه الساحة يسمعن الأصوات والصراخ بشكل متواصل فليس هناك أي أوقات راحة للأسيرات نتيجة لهذه "البوسطات" سوى أيام الجمعة والسبت لعدم وجود نقليات.

ومن الأمور التي زادت ضغط على الأسيرات وجود غرفة للسجانين بنفس القسم المتواجد به الأسيرات ومقابل غرفة الأسيرات الأمر الذي ضيق على الأسيرات كثيرا ولا يشعرن بالراحة نهائيا لأنه ممكن أن يدخل احد السجانين إلى القسم دون استئذان ويرى الأسيرات لذلك يكن الأسيرات بشكل دائم في حالة ترقب خوفا من دخول السجانين إلى القسم.

وأصبح أصوات وصراخ الأسيرات الجنائيات بشكل دائم بالقسم ومسبب مباشر لإزعاج الأسيرات الأمنيات وخاصة من قبل الأسيرات الجنائيات الجدد، وهذا القسم معظم الأسيرات الجنائيات الموجودات به موقوفات لذلك حركة تنقلهم دائما والضجيج بمنتصف الليل الأمر الذي يؤثر على راحة الأسيرات وخاصة عند فتح وإغلاق البوابات.