الإثنين: 14/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

أبو زنيد: الإحتلال ينتهك كافة القوانين المتعلقة بحقوق الطفل المقدسي

نشر بتاريخ: 01/04/2012 ( آخر تحديث: 01/04/2012 الساعة: 12:57 )
القدس- معا- أطلعت النائب جهاد أبو زنيد رئيس مجلس إدارة المركز النسوي وفداً من فرقة تقصي الحقائق حول العمال وعائلاتهم في الأراضي العربية المحتلة التابعة لمنظمة العمل الدولية، على الأوضاع الإقتصادية والمعيشية الصعبة التي يعيشها سكان مخيم شعفاط للأجئين وسط مدينة القدس.

جاء ذلك خلال زيارة الوفد لمقر المركز النسوي في مخيم شعفاط يضم السيد كاري تابيولا المستشار الخاص للمدير العام في المنظمة الدولية، والسيد طارق عبد الحق باحث إقتصادي والسيد منير قليبو وبحضور ممثلي مؤسسات محلية وسيدات من مخيم شعفاط.

وجرى وضع الوفد في صورة الوضع المعيشي الصعب، إضافة الى سياسة التضييق التي تتبعها سلطات الاحتلال بحق السكان، والإجراءات التعسفية بحق اللاجئين، مؤكدة على إرتفاع نسبة البطالة والفقر في مخيم شعفاط الذي يعد ثاني أفقر منطقة بعد البلدة القديمة في مدينة القدس.

وأكدت أبو زنيد للوفد الزائر على أن مخيم شعفاط يعاني من إنتشار غير مسبوق للظواهر الإجتماعية السلبية وذلك بسبب الإكتظاظ السكاني حيث وصل عدد السكان في المخيم الى ما يقارب 70 الف نسمة، هم خليط من المواطنين الفلسطينيين وذلك في أعقاب سياسة الإحتلال بتثبيت حق الإقامة للمقدسيين.

كما تطرقت أبو زنيد إلى لجوء العديد من العائلات الفلسطينية خاصة من حملة الهوية المقدسية والهوية الفلسطينية (الضفة الغربية) إلى السكن في منطقة "قدس" الأمر الذي أدى الى إنتشار ظاهرة الهجرة العكسية الداخلية للسكان المقدسيين من مدينة القدس والضفة الغربية الى منطقة المخيم، التي بات يشكل الملاذ الأول والأخير للسكان من أجل الحفاظ على حقوقهم في التأمين الصحي وعدم ضياع حقهم بالهوية المقدسية.

وأكدت أبو زنيد " على أن هناك مؤشر خطير للغاية من ناحية لجوء السكان الذين يعانون أوضاعاً معيشية صعبة الى بقعة جغرافية صغيرة بالإضافة الى السكن العشوائي والغير منتظم، في منطقة معزولة ومحاطة بالجدار الفاصل، حيث هناك 6500 عائلة تعيش تحت خط الفقر.

كما إستعرضت أبو زنيد واقع الأطفال في مخيم شعفاط، إضافة الى إنتشار ظاهرة التسرب من المدارس في مراحل أساسية حيث وصلت النسبة الى 70% من الطلبة الذكور، واللجوء إلى سوق العمل من أجل مساعدة عائلاتهم في ظل الظروف الراهنة، مؤكدة" أن الإحتلال الاسرائيلي يشجع هؤلاء الأطفال على العمل ويعمل على خرق كافة القوانين المتعلقة بحقوق الطفل.

كما إستمع الوفد من السيدات "حول أوضاعهن الإقتصادية والمعيشية الصعبة التي يعانين منها جراء سياسة الإحتلال وإجبار السكان المقدسيين على تثبيت حق الإقامة الأمر الذي أجبرهم على السكن خارج مدنهم وقراهم والرحيل إلى مخيم شعفاط.