الإثنين: 30/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

تخريج المشاركين ببرنامج "القدس وأنا" في إطار برنامج التفاعل

نشر بتاريخ: 01/04/2012 ( آخر تحديث: 01/04/2012 الساعة: 16:52 )
القدس-معا- اختتمت مؤسسة الرؤيا الفلسطينية بالشراكة مع المجلس الثقافي البريطاني برنامج "القدس وأنا" لعام 2012، في العام الثاني على التوالي ببرنامج يُعنى بتطوير قدرات مجموعة من الشباب المقدسي في إطار برنامج التفاعل في مجالات تقييم الذات والقدرة على أخذ زمام المبادرة من أجل تحسين الأوضاع في مجتمعاتهم.

وفي معرض حديثه عن البرنامج، ذكر رامي ناصر الدين مدير مؤسسة الرؤيا الفلسطينية أن هذا البرنامج نوعي بطريقة تعاطيه مع الشباب وخاصة في ظل عدم وجود مشاريع خاصة بالشباب في مدينة القدس. كما ويمكّن الشباب المشاركين من تقديم أفكار ومشاريع من أجل التعاطي مع مشاكل مجتمعية بحسب ما يرونه ومن انعكاس واقع حياتهم اليومية.

وثمّن المهندس عدنان الحسيني محافظ القدس الدور الذي تقوم به مؤسسة الرؤيا الفلسطينية مع مؤسسات شريكة من أجل الشباب المقدسي، خاصة أنهم بحاجة ماسّة إلى من يرعى مبادراتهم ويلبّي احتياجاتهم في ظل الظروف الصعبة التي يعيشونها. كما وأكد على ضرورة دعم جهود المؤسسات المقدسي للنهوض بالواقع ودفع المجتمع للقيام بواجبه وتحمّل مسؤولياته.

أما مديرة المجلس الثقافي البريطاني ساندرا حمروني فقد شددت على أهمية مثل هذه المشاريع لشباب مدينة القدس والتي تتيح لهم الفرصة لإعلاء صوتهم والمشاركة الفعالة في تنمية مجتمعاتهم بحسب ما يراه الشباب أنفسهم، وهذا يشكل الفارق في برنامج "القدس وأنا" بالنسبة للمشاركين والذين يجدون أنفسهم وقد بدؤوا بالتعاطي مع مجتمعاتهم واحتياجاتها منذ اليوم الأول للدورة.

ونظمت مؤسسة الرؤيا الفلسطينية 3 دورات تدريبية خلال المشروع أجرى فيها مدرّبون متخصصون نشاطات لإكساب المشاركين مهارات القيادة والتحرر الإيجابي والاتصال والتواصل، كما تابعت المتدربين في إعداد وكتابة المبادرات الشبابية، والتي تستجيب لحاجات المجتمع المقدسي لتغيير الواقع ضمن الأدوات المتاحة.

ويقوم المشاركون تبعاً للمشروع بتنفيذ 6 مبادرات يمولها المشروع تعتمد على بناء شراكات مع المجتمع المحلي ضمن موارد معيّنة، وتنفذ في عدد من المناطق في القدس، عن طريق مؤسسة الرؤيا الفلسطينية وبالشراكة مع المجلس الثقافي البريطاني.

وتندرج المبادرات الشبابية تحت نشاطات مشروع "القدس وأنا"، محتويةً على العديد من الأنشطة الشبابية التي تخدم المجتمع المقدسي وتلبي احتياجات الفئات الشبابية، إذ تقول عبير وهي إحدى المشاركات في الورشة إن "العمل من أجل القدس ضمن مجموعات شبابية يقدّم لهم الفرصة لتحسين الواقع المعاش، وتدفعهم من أجل تنمية المجتمع المقدسي الذي يعاني من مشاكل كثيرة".

وقام بتوزيع الشهادات على الخريجين كل من محافظ القدس المهندس عدنان الحسيني ومديرة المجلس الثقافي البريطاني السيدة ساندرا حمروني. ومن تطلعات البرنامج أن تعتمد عملية التنمية فى مدينة القدس على مصادرها وعقليات أهلها المستنيرة، وكذلك العمل على تقديم العون "لعقد شراكات استراتيجية من شأنها تغيير العلاقات غير المتساوية بين الشباب والمجتمع".