الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

عريقات : هناك تحريض علني ورسمي لقتل دحلان والرئيس وافق على تشكيل لجنة تحقيق في حادثة هنية

نشر بتاريخ: 15/12/2006 ( آخر تحديث: 15/12/2006 الساعة: 15:12 )
رام الله- معا - أكد رئيس دائرة المفاوضات الفلسطينية في منظمة التحرير الفلسطينية، د.صائب عريقات أن الاتهامات التي أطلقتها حركة حماس ومتحدثيها الرسميين ضد النائب عن حركة فتح محمد دحلان بتحميله المسؤولية عن حادثة إطلاق النار، أمس الخميس في معبر رفح، والتي أسفرت عن مقتل أحد مرافقي رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية وإصابة نجله ومستشاره السياسي ، ما هي إلا تحريض رسمي على قتل دحلان، مؤكدا ان الرئيس سيلقي خطابه غدا السبت.

وقال عريقات في مؤتمر صحفي في مدينة رام الله : " بأي حق تدمر الممتلكات العامة ، وتدمر الحواسيب والكاميرات في معبر رفح، وتقتحم المخازن ، ومن ثم تخرج الأبواق باتهام محمد دحلان ، للتجهيز لعملية قتله بهذه اللامبالاة وبهذه اللامسؤولية" .

وكان الآلاف من المسلحين التابعين لحركة حماس قد اقتحموا مساء أمس معبر رفح البري جنوب مدينة رفح ، في أعقاب الأنباء التي تحدثت عن رفض إسرائيلي السماح لهنية العودة إلى قطاع غزة وبحوزته الأموال التي جمعها خلال جولته الخارجية، وقاموا بتدمير كافة الحواسيب الموجودة في المعبر، إلى جانب تدمير الكاميرات، واقتحام مخازن المعبر، بالإضافة إلى إطلاق النار الكثيف.

وأكد عريقات على أن محاولة البعض من حركة حماس وخاصة من أقاموا المؤتمر الصحفي صباح اليوم لاتهام محمد دحلان بأنه هو المسئول عن أحداث الأمس ، ما هي إلا دعوة صريحة للفوضى والفلتان والتطرف وإباحة الدم الفلسطيني ، وتدمير النسيج الفلسطيني .

وكانت حركة حماس اتهمت في مؤتمر صحفي لها صباح اليوم الجمعة، بغزة، محمد دحلان واصفة إياه 'بكبير الانقلابيين' مسؤولية محاولة اغتيال رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية، خلال عملية إطلاق النار على موكب هنية خلال دخوله إلى غزة مساء أمس الخميس، خلال معبر رفح، عائدا إلى القطاع بعد جولة خارجية له في عدة دول عربية.

وقالت الحركة في بيان تلته بالمؤتمر الصحفي إن دحلان المسئول المباشر عن حملة التجريح والتشهير التي تتعرض لها الحكومة الفلسطينية.

وفي هذا الصدد طالب رئيس دائرة المفاوضات الرئيس أبو مازن ، ورئيس الوزراء إسماعيل هنية بمعاقبة من شاركوا في المؤتمر الصحفي لحركة حماس اليوم الجمعة ، واتهموا فيه النائب دحلان.

وفي السياق ذاته أشار عريقات إلى أن الهيئة الفلسطينية المستقلة لحقوق الإنسان قد طالبت الرئيس عباس بتشكيل لجنة تقصى للتحقيق في أحداث معبر رفح، لاسيما وأن حركة حماس اتهمت أيضاً حرس الرئيس بإطلاق النار، موضحاً أن الرئيس عباس وافق على طلب الهيئة المستقلة بضرورة تشكيل لجنة تقصى الحقائق.