زكارنة يعلن إلغاء إضراب موظفي البترول والنائب أبو ليلى يشيد بالقرار ويتوقع اتفاقا وشيكا بين الحكومة والمضربين
نشر بتاريخ: 15/12/2006 ( آخر تحديث: 15/12/2006 الساعة: 15:49 )
رام الله - معا - قرر مجلس نقابة العاملين في الوظيفة العمومية، إلغاء إضراب موظفي هيئة البترول الذي كان مقرراً أن يبدأ صباح غد السبت.
وأعلن رئيس النقابة بسام زكارنة:" أن هذا القرار جاء بناء على الدعوة التي وجهها الرئيس أبو مازن، ومناشدة العديد من الفعاليات الوطنية التي تمنت على النقابة إعادة النظر في الإضراب، لما له من تأثيرات وتداعيات على الاقتصاد الوطني ومصالح المواطنين"، وكانت اللجنة المنبثقة عن اللقاء الوطني لدعم مطالب الموظفين وحقوقهم النقابية عقدت لقاء بحضور ممثلي النقابة مساء الأربعاء الماضي، ودعت إلى وقف إضراب البترول مع تأكيدها على دعم مطالب الموظفين وحماية حقوقهم النقابية، والتشديد على ضرورة استجابة الحكومة لمطالب الموظفين المضربين في انتظام دفع رواتبهم، وإلغاء أية إجراءات عقابية اتخذت بحق أي منهم على خلفية الإضراب، وإعادة النظر بالقرار التعسفي الصادر عن مجلس الوزراء بشأن وقف دفع بدلات المواصلات والمحروقات للموظفين المضربين.
من جانبه، أشاد قيس عبد الكريم (أبو ليلى)، عضو اللجنة، ورئيس لجنة القضايا الاجتماعية في المجلس التشريعي، بالقرار المسؤول الذي اتخذه مجلس النقابة واستجابته لنداءات الرئيس والفعاليات الوطنية والاجتماعية، وما يؤكده ذلك من حرص الموظفين على مصالح المجتمع، وانتظام الحياة اليومية للمواطنين بالرغم من الضائقة العسيرة التي يعيشونها بفعل انقطاع رواتبهم منذ شهور طويلة.
ودعا النائب أبو ليلى الحكومة إلى الإسراع في الاستجابة لمطالب الموظفين، مؤكداً ان لجنة القضايا الاجتماعية في المجلس التشريعي أجرت خلال الأيام الماضية اتصالات مكثفة مع قيادة النقابة من جهة، وممثلي الحكومة وبخاصة القائم بأعمال وزير المالية الدكتور سمير أبو عيشة من جهة أخرى، بهدف التوصل إلى حل لمشكلة الإضراب يضمن الحد الأدنى من حقوق الموظفين وينهي معاناتهم ويعيد انتظام الخدمات الحكومية التي أصابها الشلل طيلة الفترة الماضية بسبب امتناع الحكومة عن الاستجابة لمطالب الموظفين المضربين.
وأضاف أبو ليلى ان عدداً من الاجتماعات عقدت مع الطرفين وحققت تقدماً كبيراً على طريق التوصل إلى اتفاق نهائي، وأن من المتوقع أن تصل هذه الجهود إلى نتائج مثمرة خلال الساعات القادمة، موضحا أن جميع الأطراف المعنية حريصة على أن يرعى الرئيس أبو مازن أي اتفاق نهائي يتم التوصل إليه، وأن الدكتور رفيق الحسيني رئيس ديوان الرئاسة شارك في بعض هذه اللقاءات.
من جهة أخرى أكد بسام زكارنة أنه مع وقف الإضراب في قطاع البترول استجابة لدعوة الرئيس واللجنة الوطنية لدعم الموظفين، فإن موظفي باقي الوزارات والمؤسسات سوف يواصلون إضرابهم إلى أن يتم التوصل إلى اتفاق نهائي يضمن مصالح الموظفين ويحظى بمصادقة مجلس النقابة.
وأوضح زكارنة انه لا يجوز التعامل مع أي تصريحات بشأن وقف الإضراب إلا من خلال بيان رسمي يصدر عن النقابة ومؤتمر صحفي يوضح ذلك.