قوات الاحتلال تخلي بالقوة اعتصاما لنشطاء سلام في مبنى بالخليل

الخليل-معا- أخلت قوات الاحتلال والشرطة الاسرائيلية، مساء اليوم الأحد، قرابة 30 ناشطا، بعد أن تحصنوا داخل مبنى بالبلدة القديمة من مدينة الخليل، واعتقلت أحدهم.

وأفاد الناشط في تجمع شباب ضد الاستيطان تامر الأطرش، بأن تجمع شباب ضد الاستيطان قد اعتصم في مبنى تابع لجمعية سيدات الخليل المقابل للبؤرة الاستيطانية "بيت رومانو" في البلدة القديمة، احتجاجاً على قيام مجموعة من المستوطنين بالاستيلاء على منزل يعود لعائلة ابو رجب بجوار الحرم الإبراهيمي.

وأضاف الأطرش أن قوات الاحتلال داهمت المبنى باستخدام قنابل الصوت وقنابل الغاز المسيل للدموع واعتدوا بالضرب على المتواجدين في المبنى، وقاموا باعتقالي وأنا مغمى علي، ثم تركوني بعد نحو الساعة فيما اعتقلوا المهندس عيسى عمرو، منسق تجمع شباب ضد الاستيطان، كما قام الجنود بالاعتداء بالضرب المبرح علينا -المعتصمين داخل المبنى- واجبرونا على اخلاء المبنى وحول المنطقة الى منطقة عسكرية مغلقة يمنع على المدنيين التواجد فيها".

وقال: هذه العملية تبين إزدواجية تعامل سلطات الاحتلال مع المدنيين الفلسطينين الخاضعين لسيطرتهم، ففي الوقت الذي يسمحون فيه للمستوطنين بالاستيلاء على المباني الفلسطينية يقومون بالاعتداء علينا واخراجنا من تلك المباني".

وكانت مجموعة من المستوطنين قد استولت على مبنى بجوار الحرم الابراهيمي فجر الخميس الماضي، بدعوى أنهم قاموا بشرائه من صاحبه.

فيما قال أصحاب المبنى بأنهم لم يبيعوا المستوطنين البيت، وسيتقدمون بشكوى للمحكمة الاسرائيلية ضدهم لاخلائهم من مبناهم.

ومن المقرر أن يجتمع وزراء حزب الليكود الاسرائيلي يوم غد لبحث قضية المبنى الذي استولى عليه المستوطنون، وتقرير مصيره.

بدورها قالت مصادر اسرائيلية ان قوات الاحتلال اعتقلت مساء اليوم " الاحد " شخصين لم تعرف هويتهما كانا ضمن مجموعة من الفلسطينيين ونشطاء يساريين مكونة من 30 شخصا اعتصموا في احد المنازل المهجورة قبالة البؤرة الاستيطانية "بيت رومانو" في قلب المدينة المحتلة .

وقالت مصادر اسرائيلية ان المجموعة الفلسطينية واليسارية اضطرت للاعتصام في المنزل بعد محاولتهم تنظيم مسيرة احتجاجية باتجاه البؤرة الاستيطانية "بيت رمانو" وان قوات كبيرة من الجيش وشرطة الاحتلال فرضت حصارا صارما على المنزل واعلنت المكان منطقة عسكرية مغلقة قبل ان تنجح باخراج المعتصمين .

ونقل الموقع عن الناشط الفلسطيني عيسى عمرو قوله ان هدف المسيرة والاعتصام اظهار سياسة المعايير المزدوجة التي تنتهجها اسرائيل .