الثلاثاء: 15/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

الميزان: ابعاد شلبي انتهاكا جسيما لقواعد القانون الدولي الانساني

نشر بتاريخ: 02/04/2012 ( آخر تحديث: 02/04/2012 الساعة: 16:18 )
غزة - معا - استنكر مركز الميزان إجبار سلطات الاحتلال الاسيرة المحررة هناء شلبي على الابعاد قسرا إلى غزة، ضمن اتفاق لا يضع أي خيارات أمامها سوى التنازل عن جزء من حقوقها التي يكفلها القانون الدولي ومعايير حقوق الإنسان، وراى في إبعاد المعتقلة الشلبي في هذه الظروف انتهاكاً جسيماً لقواعد القانون الدولي الإنساني، ولاسيما اتفاقية جنيف الرابعة التي تحظر نقل سكان الأراضي المحتلة جبرياً كما تحظر إبعادهم قسرياً عن ديارهم، وللقانون الدولي لحقوق الإنسان الذي يحظر الاعتقال التعسفي والإبعاد، ويمنح كل إنسان حرية الحركة والإقامة في مكان يختاره.

وشدد الميزان على حق المحررة الشلبي في العودة إلى منزلها، وداعيا المجتمع الدولي للتدخل العاجل وضمان إعادة الشلبي إلى ديارها ووقف الانتهاكات الإسرائيلية المنظمة بحق المعتقلين الفلسطينيين، بما في ذلك الاعتقال الإداري التعسفي الذي تستخدمه إسرائيل على نطاق واسع وبشكل لا يكفل الحماية القانونية والقضائية الواجبة للمعتقلين.

ودعا الميزان المدافعين عن حقوق الإنسان حول العالم إلى التضامن مع المعتقلين الفلسطينيين في نضالهم من أجل الحرية والعدالة والكرامة الإنسانية، ومن أجل إنهاء ممارسة الاعتقال الإداري التعسفية.

هذا وأبعدت قوات الاحتلال الإسرائيلي، عند حوالي الساعة 17.05 من مساء يوم الأحد الموافق 1/4/2012، المعتقلة الإدارية المضربة عن الطعام هناء يحيي صابر الشلبي (30 عاماً)، إلى قطاع غزة من خلال معبر بيت حانون (إيرز)، بموجب اتفاق غامض يقضي بتواجد الشلبي في غزة لمدة ثلاث سنوات ثم العودة لمكان سكناها في محافظة جنين بشمال الضفة الغربية المحتلة، مقابل إنهائها إضرابها عن الطعام.

وكانت المعتقلة هناء الشلبي بدأت الإضراب المفتوح عن الطعام منذ لحظة إعادة اعتقالها فجر الخميس الموافق 16/02/2012 بعد أن حكم عليها بالاعتقال الإداري لمدة ستة شهور وأودعت سجن هشارون، وقد واصلت الشلبي إضرابها المفتوح عن الطعام لمدة (44) يوماً قبل أن توقف إضرابها عن الطعام وتنقل إلى قطاع غزة، بعد أن تدهورت حالتها الصحية وأصبحت مهددة بالموت المفاجئ في أي لحظة بناء على تقارير طبية صادرة عن أطباء رابطة أطباء لحقوق الإنسان، الذين عاينوها في السجن.

يذكر أن هناك عشرات المعتقلين الفلسطينيين ممن أعلنوا إضراباً مفتوحاً عن الطعام تضامناً مع المعتقلة الشلبي ورفضاً لممارسة الاعتقال الإداري التعسفية، وجملة من الانتهاكات الأخرى الموجهة ضد المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، وبحسب مصادر المعلومات في مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان، فإن عدد المعتقلين المضربين عن الطعام في السجون الإسرائيلية بلغ (29) معتقلاً في الأسبوع الماضي قبل أن يحرم محامو المؤسسة من زيارة المعتقلين.