عبد الرحيم يدعو لشراكة فلسطينية أوروبية لتجسيد الدولة على الأرض
نشر بتاريخ: 02/04/2012 ( آخر تحديث: 02/04/2012 الساعة: 16:39 )
رام الله- معا- دعا أمين عام الرئاسة الطيب عبد الرحيم، إلى شراكة فلسطينية أوروبية لتجسيد الدولة الفلسطينية على أرض الواقع.
وجاءت دعوة أمين عام الرئاسة، لدى استقباله ظهر اليوم الإثنين، في مقر الرئاسة بمدينة رام الله، وفدا برلمانيا من مقاطعة بريمن الألمانية برئاسة مدير دار البلدية الفريد مامز، بحضور رئيس ديوان الرئاسة حسين الأعرج.
وضم الوفد الألماني، الناطق الرسمي باسم البرلمان هملنغ ماثياس روباخ، وجينتز دينهارت وسول ريفيل من بلدية بريمن، إضافة إلى أعضاء الوفد.
ورحب عبد الرحيم، باسم الرئيس محمود عباس، بالوفد الضيف، وتثمينه لزيارتهم التضامنية والداعمة لشعبنا الفلسطيني وحقوقه المشروعة.
وأطلع الوفد الضيف على آخر مستجدات عملية السلام، والعقبات التي تعترضها جراء تعنت الحكومة الإسرائيلية ورفضها الالتزام بقرارات الشرعية الدولية الخاصة بمبدأ حل الدولتين ووقف الاستيطان في كافة الأرض الفلسطينية خاصة مدينة القدس.
وقال عبد الرحيم: "نحن على استعداد للعودة إلى طاولة المفاوضات فورا، إذا ما وافقت إسرائيل على المرجعيات الدولية الخاصة بعملية السلام، وصولا إلى إقامة السلام العادل وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشريف".
وشكر الوفد الألماني على الدعم الذي تقدمه بلاده للسلطة الوطنية، خاصة في إطار البنية التحتية والمناطق المهمشة، وبناء المؤسسات الفلسطينية، والمساعدة في إعداد الشرطة الفلسطينية.
وأشار عبد الرحيم إلى أن ألمانيا تقدم مساعدات مباشرة للسلطة الفلسطينية وغير مباشرة عبر الاتحاد الأوروبي، مشددا على ضرورة قيامها بالعمل على خلق شراكة فلسطينية مع الاتحاد الأوروبي من أجل تجسيد إقامة الدولة الفلسطينية على أرض الواقع.
وأوضح أن السلطة الفلسطينية أنجزت الكثير في مجال بناء المؤسسات الفلسطينية وجاهزيتها لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، ولكن وجود الاحتلال وإجراءاته التعسفية يعيق إنجاز بعض هذه المؤسسات بالكامل.
وشدد عبد الرحيم على أن استمرار الإجراءات الإسرائيلية من بناء للمستوطنات وجدار الفصل العنصري، واعتقال النواب المنتخبين وسياسة الاعتقال الإداري بحق الأسرى لن تكسر صمود الشعب الفلسطيني وإرادته في تحقيق تطلعاته بإقامة دولته المستقلة.
وبين أن الحكومة اليمينية في إسرائيل تستغل الوضع العربي والدولي، وانشغال الإدارة الأميركية بانتخاباتها الرئاسية في تدمير فرص إقامة سلام شامل وعادل في المنطقة من خلال التنكر لكل الاتفاقيات الموقعة.
بدورهم، أعرب الوفد عن دعمه وتضامنه مع الشعب الفلسطيني وحقه في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967. وأكد رفضه لممارسات الاحتلال وإجراءاته القمعية وسياساته العنصرية ضد الشعب الفلسطيني.