الأحد: 24/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

طفلة عربية في جيب ممرضة إسرائيلية تبرز التميز والعنصرية ضد العرب

نشر بتاريخ: 02/04/2012 ( آخر تحديث: 03/04/2012 الساعة: 01:34 )
بيت لحم- معا- بعد حوالي أربع سنوات عادت الصورة المؤلمة للطفلة العربية التي كانت تحملها الممرضة الإسرائيلية في جيبها للسطح من جديد ولكن هذه المرة لتسلط الضوء أكثر على الواقع الصحي للمواطنين العرب داخل الخط الأخضر وما يعانونه من تمييز واضح حتى بالخدمات الصحية.

وفي معرض تعقيبه على الحادثة قال عضو الكنيست د.احمد الطيبي لمعا ان سياسة التمييز ضد العرب موجودة في معظم المرافق الحياتية بالدولة العبرية.

وتذكيرا ببداية الحكاية انه وفي شهر 11 من عام 2008 ذهبت ام عربية من حيفا لتضع توأمين (بنات) بعملية قيصرية في قسم الولادة في مستشفى (بني تسيون (روتشلد)) بمدينة حيفا وأنجبت الام واحدة بوزن 650 غرام، والثانية 1,110 غرام. وقد مكثن في قسم (الخدج) أربعة أيام، وأخرجت الأم من المستشفى.

|170468|تم استدعاء العائلة التي أبلغت بوفاة إحدى الطفلتين ودفنها. وفي اليوم التالي، شاهدت الزوجة صورة الطفلة داخل جيب (مريول) الممرضة منشورة في إحدى الصحف مما تسبب لها بصدمة نفسية (وهستيرية) صعبة لدرجة انها أمسكت بالصحيفة وحاولت إرضاع الصورة وكذلك أخذت سكينا وطعنت صورة الممرضة، مما دفع الأطباء الى إرسالها لمستشفى الإمراض النفسية حيث رقدت هناك لعدة شهور تعاني من عوارض مختلفة.

وكانت العائلة قد تقدمت بشكوى بعد أكثر من سنتين على نشر الصورة ووفاة الطفلة بيوم واحد من النشر، وقد قدمت الدعوى من قبل المحامي سامي أبو وردة، ضد مستشفى "روتشلد" ووزارة الصحة الاسرائيلية وبلدية حيفا وشركتي التأمين "أيلون" و"عنبال"، وطالبهم بتعويض مالي قدره 6 ملايين شيقل.

وكان الدفاع عن المستشفى يدعي ان الصورة التي نشرت بالصحيفة ليست ابنة المدعين.

وبعد أكثر من ثلاث سنوات وعلى اثر الشكوى استدعت شرطة حيفا، ثلاث ممرضات من قسم الخدج في مستشفى "روتشيلد" بمدينة حيفا للتحقيق معهن بشبهة التنكيل بالخدج.

د.الطيبي عقب على الحادثة وتفاعلاتها بالقول ان على المستشفى ان تتحمل مسؤولية الحادثة وهناك قانون للإهمال الطبي.

وأضاف الطيبي ان التمييز واضح تماما بين المواطن العربي والمواطن اليهودي في هذه البلاد ليس في المرافق الطبية فحسب بل تجده بالمدرسة والجامعة وحتى بالقطار والشارع مستذكرا انه قدم أكثر من مرة مشروع بناء مستشفى حكومي في إحدى المدن العربية مثل الطيبة او سخنين او ام الفحم إلا انه جوبه بالرفض مع الإشارة الى عدم وجود أي مستشفى حكومي في المدن العربية.

كما نوه الطيبي للتمييز ضد الخريجين العرب في مستشفيات المركز حيث يجدون صعوبة كبيرة بقبولهم للعمل بمستشفيات المركز.