الثلاثاء: 15/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

الوفد البرلماني الفلسطيني يلتقي الرئيس الاوغندي

نشر بتاريخ: 02/04/2012 ( آخر تحديث: 02/04/2012 الساعة: 21:37 )
بيت لحم- معا- استقبل الرئيس الاوغندي يوري موسيفني في قصر الرئاسة الاوغندية اليوم الاثنين، الوفد البرلماني الفلسطيني المشارك في أعمال الدورة 126 للاتحاد البرلماني الدولي التي تعقد في العاصمة الاوغندية كمبالا.

وحضر اللقاء الى جانب رئيس الوفد تيسير قبعة اعضاء المجلس الوطني الفلسطيني: انتصار الوزير، عزام الاحمد ، قيس ابو ليلى ، زهير صندوقة، بسام الصالحي، جميل مجدلاوي ومشاركة السفير الفلسطيني لدى اثيوبيا واوغندا وكينيا زهير الشن.

وفي بداية اللقاء شكر رئيس الوفد الفلسطيني الرئيس موسفيني على الدعم الذي تقدمه اوغندا رئيسا وحكومة وشعبا، للشعب الفلسطيني وللقضية الفلسطينية وما تعلنه دائما من مواقف مبدئية تجاه حقوق الشعب الفلسطيني، شارحا الظروف الصعبة التي تمر بها عملية السلام في المنطقة بسبب السياسة الإسرائيلية المتعنتة والرافضة الالتزام بقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية، الى جانب استمرارها في سياسة الاستيطان في الأراضي الفلسطينية ، ورفضها الاعتراف بحل إقامة الدولتين.

وتناول اللقاء أيضا، بحث العلاقات الثنائية بين البلدين بعد الزيارة الناجحة التي قام بها السيد الرئيس محمود عباس ابو مازن الى اوغندا في يناير من هذا العام والتي كان وعد خلالها الرئيس موسفيني السيد الرئيس محمود عباس بتنفيذ الدعم الكامل للقضية الفلسطينية وتسهيل اقامة سفارة دولة فلسطين في كمبالا، وكذلك بحث الاتفاقيات الثنائية المزمع توقيعها في القريب العاجل بين الطرفين.

بدوره، أكد الرئيس موسفيني استمرار الدعم الاوغندي للقضية الفلسطينية، مشددا على حل الدولتين وإنهاء الصراع في المنطقة قائلا: نحن نقف إلى جانبكم وندعمكم ، مؤكدا انه سلبي دعوة السيد الرئيس له لزيارة فلسطين.

من جانب أخر، واصل الوفد البرلماني الفلسطيني مشاركاته الفاعلة في اعمال الاتحاد البرلماني الدولي ، حيث شارك جميل مجدلاوي عضو الوفد في اجتماع لجنة الديمقراطية وحقوق الانسان التابعة للاتحاد تحت عنوان " دور البرلمانيين في التغلب على التحديات التي تواجه تأمين الصحة للنساء والاطفال"، حيث اشار المعاناة المركبة التي تواجهها المرأة الفلسطينية وأطفالها نتيجة ممارسات الاحتلال وسياساته مؤكدا ان مختلف الإحصائيات الرسمية الفلسطينية ومؤسسات حقوق الإنسان المعنية بالمرأة والطفل في العالم تظهر النتائج الكارثية لهذه السياسات.

وقدم مجدلاوي مجموعة من المؤشرات الاحصائية نتيجة سياسات الاحتلال، حيث ان 70 % من النساء اللواتي وضعن مواليدهن في فلسطين خلال السنوات الأربع الماضية مصابات بفقر الدم، أضف الى ذلك ان عشرات النساء الفلسطينيات وضعن مواليدهن في العراء نتيجة منع قوات الاحتلال الاسرائيلي لهن بالوصول للمستشفيات، واشار مجدلاوي الى ان 75 % من اطفال قطاع غزة المحاصر اسرائيليا من الفئة العمرية من 6 الى 36 شهرا مصابون بفقر الدم وذلك وفق تقرير صادر عن الاونروا. واضاف مجدلاوي امام اللجنة ان 35 % من المصابين بالسرطان في قطاع غزة هم اطفال وان 25 % منهم من النساء، مشيرا الى ان آلة القتل الاسرائيلية خلال السنوات الاربع الماضية اوقعت 456 شهيدا منهم 347 من الاطفال الذكور و109 من الاطفال الاناث.

وختم مجدلاوي مداخلته امام اللجنة بالطلب من اعضائها الاسهام في رفع الظلم الواقع على الشعب الفلسطيني نتيجة ما يقترفه الاحتلال الاسرائيلي من جرائم وقتل وحصار خاصة اننا الشعب الوحيد الذي ما يزال يرزح تحت الاحتلال.

كما شارك بسام الصالحي عضو الوفد في اجتماع لجنة التنمية المستدامة والمالية والتجارة تحت عنوان "توزيع السلطة وليس الثروة فقط: من يحدد الاجندة الدولية"، وبعد ان قدم مقرري اللجنة ملخصا حول تقريريهما الذين أكدا فيه على ضرورة وضع آليات جديدة لتوزيع السلطة والثروة في العالم بعيدا عن احتكار دولة أو عدة دول بعينها هذا التوزيع.


وفي هذا السياق، قدم الصالحي مداخلته مؤكدا على اهمية اعادة توزيع المسؤوليات عالميا بحيث تتحقق العدالة لجميع الدول، مشيرا الى تقريرين صدرا عن البنك وصندوق النقد الدوليين اشادا فيهما بما قامت به السلطة الوطنية الفلسطينية في الجانب المؤسساتي، لكنهما أكدا انه لا يمكن توقع أكثر من ذلك بسبب استمرار الاحتلال الاسرائيلي وممارساته التي تعيق تطور وتقدم اداء المؤسسات الفلسطينية.

وطالب الصالحي بضرورة تدخل المنظمات الدولية لانهاء الاحتلال الاسرائيلي لكي يتسنى للفلسطينيين السيطرة على ثرواتهم ومواردهم وتكون لهم حرية واستقلالية التصرف بها، حيث ان اسرائيل كدولة محتلة لفلسطين تضع العراقيل امام حرية انسياب حركة الافراد والبضائع بين المناطق الفلسطينية من جهة وبين فلسطين والعالم الخارجي، مضيفا ان الادهى من ذلك ان اسرائيل دائما تهدد وتتوعد وتنفذ تهديداتها باحتجاز اموال الضرائب الفلسطينية التي تجبيها نيابة عن السلطة الوطنية الفلسطينية وتستخدم ذلك لتحقيق اهداف سياسية احتلالية.

وعرج الصالحي في مداخلته الى العوائق الاسرائيلية التي تمنع الاستثمار في الاراضي الفلسطينية ومقابل ذلك تمعن في سياسة بناء المستوطنات على تلك الاراضي مما خلف نتائج وانعكاسات خطيرة ايضا على البيئة والموارد الفلسطينية، الى جانب فرضها لسلسلة من القيود على تصدير المنتجات الزراعية وغيرها خاصة من قطاع غزة وهو ما سبب ازمة كبيرة ونتائج كارثية على الاقتصاد الفلسطيني في الوقت الذي تحرم الفلسطينيين من الاستفادة من الحصول على المياه الفلسطينية وتغرق الاسواق الفلسطينية بالمنتجات الاسرائيلية، مشددا على ضرورة وجود ارتباط وثيق بين مسؤولية المؤسسات الدولية للعب دور فاعل في ازالة تلك القيود ووقف تلك الممارسات، داعيا اياها الى سرعة التدخل وعدم مكافأة اسرائيل على استمرار احتلالها لفلسطين.

ومن المتوقع ان يلقي رئيس الوفد الفلسطيني كلمة فلسطين امام الجمعية العامة يوم غد.