فوزي برهوم ينفي أية وساطة مصرية او فصائلية بين فتح وحماس والشعبية تدعو الى تفعيل المكتب المشترك
نشر بتاريخ: 15/12/2006 ( آخر تحديث: 15/12/2006 الساعة: 23:20 )
بيت لحم- معا- نفى فوزي برهوم، الناطق الرسمي باسم حماس، ان تكون هناك مبادرة مصرية او فصائلية رسمية للتوسط بين فتح وحماس على اثر الاحداث الاخيرة في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وقال برهوم في حديث لـ "معا"، ان هناك مبادرات شفوية من الجبهة الشعبية والجهاد الاسلامي ولا يوجد اي مبادرات رسمية".
وفيما يتعلق بانتشار المسلحين في غزة، اوضح ان ذلك كان بداعي حماية المهرجان الخاص باحياء الذكرى التاسعة عشر لانطلاقة حماس، والذي اقيم ظهر اليوم الجمعة في غزة، وان المسلحين قد سحبوا من الشوارع بعد نهاية المهرجان.
بدوره اكد كايد الغول، عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية، وعضو لجنة المتابعة العليا للقوى الوطنية والاسلامية، على ان الجبهة الشعبية لم تتقدم بأية مبادرة رسمية لغاية الانن لنزع فتيل الازمة في الساحة الفلسطينية.
وقال الغول في حديث خاص لـ "معا"، "اننا نسعى لمحاولة تفعيل المكتب المشترك بين حركتي فتح وحماس، بمشاركة الجبهة الشعبية وحركة الجهاد الاسلامي، والاخ ابراهيم ابو النجا، اعمالا بالاتفاق الذي تم التوصل اليه مسبقا، وان تلعب لجنة المتابعة دورها في حل الازمة، واعادة الحوار الوطني".
واشار الغول الى ان اتفاق المكتب المشترك بين فتح وحماس بمشاركة الشعبية والجهاد، هو اتفاق سابق، نجح في تهدئة الاوضاع في فترت سابقة، قبل حوالي الشهر.
ورداً على سؤال حول دور الجبهة الشعبية بشكل خاص، والفصائل بشكل عام، في تطويق الاحداث، قال الغول: " دور الجبهة الشعبية من خلال الكل الوطني، واساس هذا الدور هو العمل المشترك على الوقف الفوري لكل اشكال التوتير، والدعوة لوقف التناحر بين فتح وحماس، ومعالجة سياسية للازمة الراهنة، والبحث الجدي في تشكيل حكومة وحدة وطنية، والاسراع في تشكيل مجلس الامن القومي، من اجل الوصول الى خطة امنية وبرنامج عمل امني موحد من شانه رفع الغطاء عن مجموعات الانفلات الامني".
ودعا الغول الى انهاء المظاهر المسلحة فورا، وضبط السلاح، والى تفعيل اللجان الخاصة بتفعيل مؤسسات منظمة التحرير وفقا لاتفاق القاهرة، مؤكدا على ضرورة ان يأخذ البعد الشعبي دوره في الضغط لانهاء الازمة، مشيرا الى تشكيل لجان شعبية في المخيمات، لتطويق اي حادث ومنع انتشاره.
وأكد على ضرورة استخدام لغة العقل في حل الازمة، والابتعاد عن سياسات التشهير التي من شانها تعباة انصار حركتي فتح وحماس مما سيؤدي الى مزيد من الانفلاتات الامنية، مؤكدا على ان كرة النار اذا ما كبرت فسيصعب السيطرة عليها، في اشارة الى ان الوضع على الساحة الفلسطينية ربما يصل الى حدود حافة الهاوية.