طوباسي وعصيدة يتفقدان منطقة الأغوار الشمالية

طوباس- معا- قام محافظ طوباس والأغوار الشمالية مروان طوباسي يرافقه العميد راضي عصيده قائد قوات الأمن الوطني في محافظتي جنين و طوباس والمقدم مقداد سليمان مدير شرطة طوباس والرائد حسني مبارك مدير الاستخبارات العسكرية بزيارة تفقديه إلى منطقة الأغوار الشمالية وخاصة منطقة الحمه التي هدم الإحتلال الإسرائيلي مساكن و بركسات تعود للمواطنين فيها.

وكان في استقبال المحافظ طوباسي والوفد المرافق له رئيس مجلس قروي المالح عارف دراغمة وحشد كبير من المواطنين في منطقة المضارب البدوية في الأغوار الشمالية.

من جانبه رحب عارف دراغمة رئيس مجلس قروي المالح والمضارب البدوية بالمحافظ وقائد المنطقة والحضور وطالب السلطة الوطنية الفلسطينية بضرورة تعزيز المواطن في الأغوار ودعمه و الوقوف إلى جانبه ضد الهجمة الشرسة من جانب الاحتلال وخاصة عمليات الهدم والتوسع وتشريد المواطنين .

بدوره أكد محافظ طوباس والأغوار الشمالية خلال لقائه المواطنين في منطقة الحمة والتي حصل فيها الهدم خلال الأيام الماضية أن منطقة الأغوار المستهدفة من قبل قوات الاحتلال لا تقل أهمية عن باقي المناطق المهددة بالمصادرة, وخاصة عمليات الهدم التي حصلت مؤخراً هي دليل على إفلاس الحكومة الإسرائيلية تجاه عملية السلام .

وتقوم قوات الاحتلال بعمليات توسعية للمستوطنات وتقوم بهدم للمنشآت والبركسات وتدمير الخيم وحظائر المواشي للمواطنين الملاكين وأصحاب الأراضي في الأغوار الشمالية.

كما أوضح محافظ طوباس أن السلطة الوطنية الفلسطينية بتوجيهات الرئيس ابو مازن وبتعليمات رئيس الحكومة د.سلام فياض والحكومة الفلسطينية تعمل على دعم وتعزيز صمود المواطن في منطقة الأغوار وأنهم باقون في وطنهم مهما بلغت التضحيات ومارس الاحتلال بحق السكان من الانتهاكات اليومية والتي فاقت بنسبة 50% من هذا العام عن مثيلتها بالأعوام السابقة وهذا يدق ناقوس الخطر على الوجود الفلسطيني بتلك المناطق المعزولة عسكريا والتي تعاني من حرمان كامل حقوق المواطنين التي أقرتها القوانين الدولية والإنسانية.

كما أشار المحافظ طوباسي أن عدد الإخطارات خلال الربع الأول من هذا العام كبير جدا حيث وصل مجموع الإخطارات ما بين هدم وترحيل ووقف بناء وإخلاء المساكن إلى أكثر من 50 إخطارا نفذ منها 20 عملية هدم لمنازل وبركسات وحظائر لمواطني تجمعات الأغوار الشمالية رغم وجود قرارات احترازية بالهدم من محاكم الاحتلال.

وأكد المحافظ أن السلطة الوطنية الفلسطينية تعمل وفق الإمكانيات المتاحة إلى دعم صمود وثبات المواطنين في أراضيهم داعيا فعاليات المحافظة والقوى الوطنية إلى تصعيد المقاومة الشعبية السلمية للحفاظ على أراضي الدولة الفلسطينية التي يجب أن تقوم وفق رؤية منظمة التحرير وثوابتها وان الأغوار لن تكون إلا جزء من الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس بقيادة الرئيس "ابو مازن ".

وأكد المحافظ أن الانتهاكات الاحتلالية الإسرائيلية في الأغوار هي جرائم حرب يتوجب ملاحقتها لان السياسة الإسرائيلية تعتمد على تدمير القطاع الزراعي من خلال التدريبات العسكرية وتشريد الأهالي بغية إجبارهم على ترك منازلهم وأراضيهم لأطماعهم الاستيطانية التوسعية والسيطرة على المياه في الأغوار كما ناشد المحافظ طوباسي القطاع الخاص الفلسطيني بزيادة حجم استثماراته في قطاعي الزراعة والتصنيع الزراعي في منطقة الأغوار الشمالية لما له من أهمية تمكن المواطنين لخلق فرص عمل وزيادة حجم الإنتاج الزراعي كذلك ناشد المحافظ الوزارات ذات الاختصاص بزيادة حجم موازناتها المخصصة لتلك المناطق بالقطاعات المختلفة ومن أهمها قطاعي التعليم والصحة وفي مجال الزراعة والبنية التحتية.

وفي السياق تحدث العميد راضي عصيدة قائد قوات الأمن الوطني في محافظتي جنين وطوباس خلال لقائه المواطنين في الحمة في منطقة الأغوار الشمالية عن دور السلطة الوطنية الفلسطينية في تنمية الأغوار ودعمها وإعطاء خريجي الجامعات دور لهم في الوظائف العمومية وأجهزة السلطة.

وأكد أن المواطنين في منطقة الأغوار صامدين وبقاؤهم مقاومة رغم معيقات الاحتلال وأكد أن السلطة الوطنية تستمد تعزيزها وصمودها في الأغوار من المواطنين الذين يسكنون هذه المنطقة وخاصة التجمعات والمضارب البدوية.

وفي نهاية اللقاء أجاب المحافظ والعميد عصيدة على أسئلة المواطنين بغية دراسة طلباتهم من اجل الوقوف إلى جانبهم وتعزيز صمودهم.