الأحد: 24/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الاغاثة الزراعية تدعم صمود فروش بيت دجن بـ 100 شتلة زيتون

نشر بتاريخ: 03/04/2012 ( آخر تحديث: 03/04/2012 الساعة: 10:33 )
نابلس- معا- في اطار انشطة الاغاثة الزراعية وفعالياتها لإحياء يوم الارض الخالد، زرعت 100 شتلة زيتون بالتعاون مع مدرسة ومجلس فروش بيت دجن الواقعة في الاغوار الوسطى في منطقة "سي"، وتم زراعة الاشتال اليوم في حديقة المدرسة، بمشاركة طلاب ومعلمين صفوف الثامن حتى الاول ثانوني.

وشرح مدير مدرسة فروش بيت دجن المختلطة، توفيق الحاج محمد، اهمية ارتباط يوم الارض الفلسطيني مع شتلة الزيتون لطلاب مدرسته البالغ عددهم 140 طالبا وطالبة، من الناحية الدينية، الوطنية والاخلاقية.

وحث مدير المدرسة، الطلاب على الصمود في بلدتهم وارضهم، مثلما صمد اخوتنا في سخنين والجليل والمثلث في وجه هجمات الاحتلال للاستيلاء على اراضيهم، بالرغم من تعرض القرية لمضايقات من قبل مستوطنة وحاجز الحمراء والمواقع العسكرية الاسرائيلية المقامة على 14000 دونما تعود ملكيتها لهم، وبالتالي تبقى لاهالي الفروش 3000 دونما فقط للاستخدام الزراعي وتربية المواشي.

واشار رئيس مجلس فروش بيت دجن، خضر ابو حنيش، "ان الاحتلال يحرم المنطقة من ابسط مقومات الحياة، فالاحتلال مازل يعرقل لغاية الان تمديد خطوط الكهرباء".

وبدوره، اضاف عضو المجلس المحلي عازم الحاج محمد، أن الاحتلال لا يسمح باجراء أي ترميم حتى على صفائح الزينكو المستخدمة لايواء المواشي! فكل اسبوع تقوم طائرة استطلاع بمسح جوي، للتحقق من اي تعديل او تغير جرى في اراضينا، فلا يمكن اجراء تعديلات، فضلا عن مشاكل المياه وتراجع منسوبها.

ومن الجدير بالذكر، ان سلطات الاحتلال تسمح للمستوطنين بحفر ابار المياه باعماق تزيد عن 600 م فيما لا يسمح للمزارعين الفلسطينين بحفر ابار تزيد عن مئة وخمسينن مترا.

ويشير عضو المجلس المحلي، ان عدد الابار في تراجع، من اصل 9 ابار كانت تستخدم ، تعمل حاليا 5 ابار تسد نصف حاجة المزارعين بتكلفة مرتفعة، فتصل ساعة المياه ل180 شيقلا بحجم 70 كوب يتم استخراجها بواسطة مولدات كهرباء صغيرة.

شح المياه، خلق تداعيات سلبية على زراعة الحمضيات في فروش بيت دجن، التي كان لها نكهة مميزة بسبب ملائمة المناخ وجودة التربة ومهارة المزارع ، بالاضافة الى وقوعها على حوض المياه الشرقية، هذا دفع بعض المزارعين لزراعة الخضراوات.

وتبلغ مساحة الاراضي المزراوعة حمضيات ب 600 دونم، فيما بلغت في السابق 2000دونم، وتمتد البيوت المحمية المزروعة بالخضروات على 500 دونم.

واعرب المشاركون، عن تقديرهم لجهود الاغاثة الزراعية واهتمامها بمنطقة فروش بيت دجن التي تعاني من التهميش، وناشدوا المؤسسات الرسمية والاهلية لمواصلة الضغط على سلطات الاحتلال للحصول على مخطط هيكلي للمنطقة لما له من اثار ايجابية من كافة النواحي، فضلا عن توفر البنى التحية اللازمة لبقاء المواطن في ارضه.

جدير الاشارة الى ان الاغاثة الزراعية ساهمت بتعزيز صمود مزراعي فروش بيت دجن في سلسلة مشاريع من اهمها: شق طرق زراعية بطول 4 كيلو متر، مشاريع بيوت بلاستيكية على نظام الجلوبال غاب، وبناء 35 بركة زراعية ومعدنية وجاري العمل على اتمام بيت تعبئة الخضروات والحمضيات.