الأحد: 29/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

أعيدوا لنابلس بريق كرتها البرتقالية

نشر بتاريخ: 03/04/2012 ( آخر تحديث: 03/04/2012 الساعة: 11:50 )
بقلم: اسماعيل غانم

نسترجع ذاكرة الأيام الجميلة في الزمن الماضي البعيد فتأخذنا هذه الذاكرة لحارة الياسمينة والقريون والسمرة والقيسارية والجوزة والعقبة والشويترة ونستذكر رجالات نابلس الذين صنعوا مجدها واسمها الحديث الذي استنبط من تضحياتهم وقوتهم وصمودهم فكان جبل النار الذي يشتعل تحت جسد المحتل الغاصب فيحيله رماداً اسوداً ينثره في وجه المارقين . وتأخذنا الذاكرة فيما تأخذنا الى جبل عيبال لنهبط من قمة الجبل الصامد في وجه المحتل الى قلب نابلس المتقد بالإيمان والعطاء والثورة وندخل ذاكرة نادي عيبال الرياضي ونسترجع بطولاته بكرة السلة وعطاءات رجاله يوم شارك في البطولة العربية في العراق فكان خير سفير لسلة فلسطين واستمر هذا النادي العريق في تخريجه لجيل من الرياضيين السلويين الذين اثبتوا قدرتهم وعلو كعبهم ولا زالوا في ميادين السلة في مختلف الأندية وفي منتخبات البلدان المجاورة الى أن جاءت لحظة الحقيقة المؤلمة ... لتصفع من ساهم في هذا التراجع المدوي لفريق البطولات فعيبال اليوم يعيش النزع الأخير ضمن اندية كرة السلة في الدرجة الممتازة وهو مغادر لا محال الى الدرجة الاولى ولو سألنا هذا السؤال لرجال نابلس وقادتها وصناع مجدها ... هل تعرفون لماذا ؟ قد يجيبك أحد منهم فتكون هي المصيبة ولكن المصيبة الأعظم أنهم لا يعرفون . ولكننا نعرف أن مدن فلسطين وقراها ومخيماتها ومنذ أن دبت النهضة الكروية في فلسطين بفعل اللواء جبريل الرجوب وهم يعملون على تهيئة البنية التحتية بإنشاء الملاعب المعشبة والصالات المغلقة .

صالة بلدية الخليل
وبما اننا نتحدث عن كرة السلة فهي مرتبطة بتطويرها وتدريب لاعبيها بالصالات المغلقة والأرضيات الخاصة للمحافظة على اللاعبين مما يساهم في ايجاد مكان يستطيع أن ينشئ جيلاً قادراً على التأسيس للكرة البرتقالية بشكل مميز لنبني عليه ولكن نابلس اصبحت هي المدينة الوحيدة التي تفتقد لمثل هذا البناء وأصبحت انديتها وشبابها يعانون من هذا الفارق الشاسع بينهم وبين أبناء المدن الأخرى ليظهر ذلك جلياً في نتائج الفرق النابلسية فيا من تريدون لنابلس أن تبقى درة الوطن ونارا متقدة في العطاء والبناء لقد ساهمتم في تشييع عراقة عيبال الى الدرجة الاولى اعيدوه الى عراقته وقوته قبل ان تفقدوا حطين وشباب نابلس والطائفة السامرية وحوارة وعسكر وبلاطة عبر المساهمة الفاعلة في بناء صالة رياضية مغلقة ينتفع منها كل هؤلاء من أجل فلسطين وشباب فلسطين انتزعوا انفسكم من النوم العميق الذي تعيشون فيه وتحلمون بأحد ما من كوكب ما يمكن أن يوقظكم على أصوات جماهير عيبال وحطين تصفق لفريقيها وسط صالة مغلقة في حارة من حارات نابلس المتقدة بالثورة والعطاء .