الأحد: 24/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

المؤتمر الوطني: الإستيلاء على منزل المفتي سرقة علنية ومحو للذاكرة

نشر بتاريخ: 03/04/2012 ( آخر تحديث: 03/04/2012 الساعة: 13:38 )
القدس- معا- أكدت الأمانة العامة للمؤتمر الوطني الشعبي للقدس بأن الإستهداف المتواصل للوجود الفلسطيني بالقدس المحتلة بات أمراً واقعاً لإحكام السيطرة على كل ما هو معبر عن فلسطينية وعروبة الأرض، في الوقت الذي تستنهض فيه الشعوب العربية نفسها لنيل حريتها من أنظمة ارتضت لنفسها التبعية المطلقة للسيطرة الأمريكية، إلا أن نجاحها في نيل حريتها لم يكتمل إلا بفرض معادلة جديدة من القوة، فأي تغيير لا يشمل فلسطين جوهر الصراع القائم لن يكتب له النجاح، فالإختبار الحقيقي فيها.

وقالت الأمانة العامة " إن ما جرى في إحياء ذكرى يوم الأرض الفلسطيني من حراك شعبي عربي، يؤكد الدور الذي من الممكن أن تلعبه تلك الشعوب في دعم ومساندة الشعب الفلسطيني في نضاله المستمر وهي دعوة مرة أخرى إلى الإستمرار في مد يد العون لأبناء الشعب الفلسطيني.

وأضافت الأمانة العامة " إن المدينة المقدسة في خطر دائم ومتواصل، فالأرض باتت بكاملها تحت سيطرة كيان الإحتلال، والمواطن المقدسي بات وحيداً في دفاعه عن وجوده، فالعجز الرسمي القائم سهل مهمة تهويد القدس، حيث أن الخطة الإسرائيلية بمراحلها النهائية، ولم يتبقى سوى شرعنة هذا الوجود الغاشم، وأضافت " إن الإجراء الإسرائيلي الأخير الذي يقر بعدم أحقية عائلة الحسيني بملكية منزل المفتي الحاج أمين الحسيني وتحويل ملكية هذا المنزل التاريخي إلى المدعو (إيرفينخ موسكوفيتش ) رجل الأعمال اليهودي راعي المستوطنين والمستوطنات، ما هو إلا إستهتار بالتاريخ والوجود الفلسطيني على قاعدة نفي وجود ما هو معبر عن عروبة الأرض، مشيرةً أن إستمرار تمرير تلك الخطط بدون وجود رادع رسمي وشعبي، يؤدي لتسهيل عملية التهويد وشرعنتها.

بدورها الأمانة العامة للمؤتمر الوطني الشعبي للقدس قالت "نضالنا في القدس ليس مطلبياً وإنما هو فعل متواصل ضد الإحتلال، وما أن قانون الإحتلال إلا جزء من المعادلة الإحتلالية لفرض السيطرة الكاملة، وتحويل نضالنا ضد الإحتلال ووجوده إلى نضال مطلبي كباقي المناطق المحتلة عام 48 والتي خطط لها بأن يكون نضالها في إطار القانون الاسرائيلي، وصرحت بأن ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوه تلك هي المعادلة، والشعوب التي تنتظر حريتها ولا تسعى إليها ستفقد مبرر وجودها وما المجتمع الدولي سوى شاهد غير فاعل في المعادلة الدولية.