الأحد: 24/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

هيبة الدولة العبرية تنهار- المستوطنون أحكموا سيطرتهم على الحكم

نشر بتاريخ: 03/04/2012 ( آخر تحديث: 03/04/2012 الساعة: 19:29 )
القدس- تقرير معا- وسط ارتباك واضح واهتزاز أعمدة الحكم في اسرائيل، وتحت اجواء "الترهيب البرلماني والإعلامي" الذي يفرضه المستوطنون اليهود على سدة الحكم في تل أبيب، يبحث مجلس الوزراء الاسرائيلي اليوم إخلاء المنزل الذي اقتحمه مستوطنون متطرفون في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية.

يأتي ذلك على خلفية أصدار رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو تعليماته الى وزير جيشه ايهود باراك بتأخير عملية اجلاء المستوطنين اليهود عن المنزل الذي كانوا قد دخلوه في الخليل الاسبوع الماضي. حيث سارع نتنياهو الى كسر قرار الوزير باراك ومنعه من تنفيذ عملية الاخلاء استرضاء لوزراء متطرفين ووسائل اعلام اسرائيلية حرّضت ضد القرار.

وأفادت اليوم صحيفة "هآرتس" بأن بعض الوزراء من معسكر اليمين يمارسون منذ عدة أيام ضغوطا كبيرة لمنع عملية الاجلاء وينوي بعضهم زيارة المكان، رغم ان وزارة الجيش قالت إن أمر الاجلاء سيدخل حيز التنفيذ عند الساعة الثالثة من بعد ظهر اليوم.

ولاستكمال فرض هيبة المستوطنين على الحكومة بشكل مهين، راحت وزيرة الثقافة الليكودية ليمور ليفنات تتهم الوزير باراك بأنه ينتهج سياسة تمنع اليهود من الاقامة في "يهودا والسامرة" حيث بات يمتنع عدد من الوزراء الاسرائيليين عن استخدام مصطلح الضفة الغربية.

وقالت ليفنات إن باراك غير مخول صلاحية اتباع سياسة كهذه وأن الحكومة هي صاحبة القرار في مجال التوطين.

وهددت ليفنات في حديث اذاعي ان الوجود اليهودي سيستمر في اي تسوية دائمة مستقبلية، مشددة على ان هذا الوجود يتواصل مئات السنين وان رئيس الوزراء الاول دافيد بن غوريون اعتبر الخليل مدينة الاجداد ووصفها بتوأمة القدس.

وللتأكيد على انهيار هيبة الدولة العبرية قالت زهافا جالئون زعيمة حزب ميرتس اليساري "إن نتنياهو رضخ لوزراء اليمين المتطرف والمستوطنين عندما امر بتأخير موعد اخلاء المنزل حيث دخل المستوطنون".

ودعت باراك الى اجلاء العائلات حتى الساعة الثالثة من بعد الظهر وهو الموعد المحدد لتنفيذ الامر، قائلة إن الخليل اصبحت مدينة اشباح لا يسمح الا لليهود بالتنقل فيها، على حد قولها.

دعم آخر جاء للمستوطنين من وزير المواصلات المتطرف اسرائيل كاتس والذي وصل الى الخليل المحتلة وزار المنزل الذي اقتحمه المستوطنون بقوة السلاح.

وقال كاتس إنه مقتنع بأن الذين سوف يسكنون في هذا البيت هم يهود، ورغم انهيار الاوضاع الامنية في مدينة الخليل ادّعى كاتس إنه لا توجد اي مشكلة أمنية غير عادية في المكان.