دراسة فلسطينية توصي بضرورة إيجاد مصدر محلي لإنتاج المكملات الغذائية

القاهرة-معا- أوصت دراسة علمية مُنح بموجبها الطبيب الفلسطيني محمد خميس جعفر بسيسو درجة الدكتوراة في الصحة العامة بمرتبة الشرف مع التوصية بالطبع والنشر والتداول من المعهد العالي للصحة العامة بجامعة الاسكندرية، بضرورة إيجاد مصدر محلي لإنتاج المكملات الغذائية حتى يستطيع قطاع غزة تجاوز الحصار المفروض عليه والذي هو أحد أهم الأسباب في زيادة نسبة فقر الدم في فلسطين خاصة بين المرضعات والحوامل .

وجاءت رسالة الطبيب بسيسو تحت عنوان " دراسة مقارنة لجودة خدمات التغذية المقدمة للأمهات الحوامل والمراضع المترددات على مراكز الرعاية الصحية الأولية التابعة لوزارة الصحة، قطاع غزة ، فلسطين "، والتي وصفتها لجنة المناقشة بالندرة في تخصصها وريادتها على مستوى دول البحر المتوسط وتطرقها لمجال رائد في العالم يهدف للدمج ما بين الإدارة والطب .

وتكونت لجنة المناقشة والحكم على الأطروحة من أ.د نائلة عامر (مشرفا رئيسا ) ، أ.د نجوى أبو العينين (مناقشا) ، أ.د وفاء جرجس (ممتحنا داخليا ) ، أ.د سمير واصف ( ممتحنا خارجيا).

واشتملت عينة البحث على مقدمي الخدمة من أطباء وقابلات والذين سبق أو لم يسبق لهم التدرب على منهاج الوزارة الخاص بالناحية التغذوية ، إضافة إلى الأمهات المترددات على تلك المراكز ودراسة السجلات الطبية لهن ، واستقصاء رأي مدراء تلك المراكز بخصوص التزام الأطباء العاملين بالمناهج التدريبية التى يتلقونها من عدمه ، وأجريت الدراسة بالمقارنة بين محافظات قطاع غزة باستثناء محافظة رفح والتي ظهر فيها تفوق مقدم الخدمة في محافظة غزة بنسبة 71.8 % مقارنة بباقي عينة الدراسة .

وخلصت الدراسة إلى ضرورة استمرار التدريب من خلال دائرة تنمية القوى البشرية لوزارة الصحة لكل من الأطباء والقابلات العاملين في الرعاية الصحية الأولية ، وإلمامهم ببرامج التدريب التغذوي كشرط لإلتحاقهم بالعمل في الرعاية الصحية الأولية لمراكز الأمومة والطفولة، وأن يتم إعادة تقييم مجالات نقاط الضعف في بعض برامج التدريب خاصة لعلاقات التواصل بين الأطباء والقابلات بالأمهات الحوامل والمراضع المراجعين .

وختمت التوصيات بضرورة عمل دراسات أخرى للوقوف على أسباب زيادة نسب عوز فقر الدم بين الأمهات الحوامل والمراضع.