الأحد: 24/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

متحدون الحصار..شباب غزي يطلقون أكبر مشروع تسوق الكتروني في فلسطين

نشر بتاريخ: 03/04/2012 ( آخر تحديث: 03/04/2012 الساعة: 19:53 )
غزة - معا أطلق مجموعة من الشباب الفلسطيني في قطاع غزة مشروع التسوق الإلكتروني الأكبر فلسطينيا وبمميزات جديدة توازي ما يتم تقديمه في الدول العالمية المتقدمة، متحدين بذلك كل ما وقف في وجههم من معوقات فرضها الواقع الغزي الصعب من حصار ومن ضعف ثقافي في تقبل هذه الفكرة الجديدة.

مشروع "سندباد" الالكتروني بدء بفكرة كانت تعد في حينها دربا من دروب المستحيل لكنها وبفضل اصرار أصحاب المشروع "الشباب"، وسعيهم الدؤوب متسلحين بالأمل لتغيير الواقع، باتت الفكرة واقعا ملموسا وتمكنوا اليوم من تدشين أكبر مشروع تسوق الكتروني على مستوى قطاع غزة وفلسطين.

بدوره يقول م. محمد نبيه النونو صاحب الفكرة ومدير المشروع أن الفكرة الوليدة أُنشأت على أساس جعل السوق في غزة بكل بضائعه وخدماته مجتمعة أمامك في صفحة واحدة على الانترنت، لتستطيع من خلالها اختيار ما تشاء منها مع امكانية التواصل مع اصحاب المحال مباشرة "تشات" للاتفاق على البيع والشراء حتى يتم توصيل هذه الطلبيات إلى أي شخص وهو جالس في منزله دون عناء، لتوفر بذلك عليه الوقت والجهد والمال.

ويشمل الموقع وفق النونو على مجموعة من الخدمات الإضافية التي تفيد المجتمع كالمقالات وأسعار العملات وأهم الأخبار الاقتصادية، إضافة إلى خريطة تظهر من خلالها محال السوق، ولم يغفل الموقع عن الجانب الترفيهي فهو يقدم مجموعة من المسابقات والمعلومات الثقافية والألعاب الإلكترونية المختلفة.

ومع أن موقع "سندباد" قد رأى النور أخيرا رغم كل الصعاب، إلا أن القائمين عليه يعتقدون أن نجاحهم الحقيقي سيتحقق حينما يتمكنوا فعليا من نشر الفكرة الجديدة التي أنشؤوها داخل القطاع وبثَها في كافة اللقاءات وورش العمل ووسائل الاعلام المختلفة، حتى تلقى رواجا لدى المواطن وتصبح جزءً من الواقع، لتقدم خدماتها وتعمل على تسهيل حياة المواطنين.

والجدير ذكره هنا، ووفقا للمختصين فان نسبة مستخدمي شبكة الانترنت بفلسطين وصلت في عام 1999 لـ 1% لتقفز بعد ذلك في عام 2008 إلى 20% لتصل اليوم إلى ما يقارب 60% وهذا يعكس تزايد الاقبال فلسطينيا على ما تقدمه الشبكة العنكبوتية من خدمات مختلفة.

كما أن نسبة المؤسسات الفلسطينية التي قامت بعمليات شراء عبر الانترنت تخطت 13.5 % إضافة إلى 10% من معاملات البيع، ويشار هنا إلى أن الدول الأوروبية تعتمد بشكل كبير على عمليات التسوق الالكتروني والدفع عن طريق بطاقات الائتمان، فيما يأمل القائمون على المشروع ان تحذو فلسطين حذوهم لأن المستقبل بلا شك هو للعمل الالكتروني في مختلف مجالاته.